م.ت.ف) مقدس وطني علينا حمايته!!!

صالح الشقباوي

الحوار المتمدن-العدد: 2500 - 2008 / 12 / 19 - 05:18
المحور: القضية الفلسطينية
    

تعتبر (م.ت.ف) أداة تاريخية ونضالية لتجسيد معنى مزدوج للمكان والانسان.بحيث نشعر أن المكان يخضع لحركة تهديد واستلاب واغتراب منظم تمارسه الحركة الصهيونية...
كما ان الفلسطيني لا يمارس التاريخ الا مضطهدا؛ "ناقص الوجود"، وهو بالتالي يعيش في فلسطين ذعرا موضوعيا قائما،أو يعيش ذعرا مرتقبا...!! لذا،تراه يناضل على كافة الأصعدة ومختلف السبل من أجل اقامة دولته الفلسطينية المستقلة، باعتبارها الشرط المنطقي والضروري لتحقيق التوازن النفسي والسياسي الفلسطيني.
ففلسطين ليست الوعاء الجغرافي للذات فحسب، بل هي الحاضر التاريخي والاجتماعي الذي يسيطر على ميكانيزمات اللحظة الراهنة من أجل تحقيق اخر للتوازن المطلوب والمجسد لقدرة الفلسطينيين على تجاوز شروط الاضطهاد والاحتلال واحلال مكانيهما شروطا اخرى جديدة، تقوم على أسس الحرية والمساواة....وتتاغم طردا مع تفكيك سياسة الاغتراب وفلسفة الغربة ...
نعم، نحن شعب مضطهد ولا يمكن تحريرنا الا كشعب ايضا...!! شعب له حقوقه ومبادئه وثوابته ... شعب له الحق أن يملك قدره بيده ويتحول الى وجود عادي...!!وعلينا أن نمتن من عرى (م.ت.ف) ؛ الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا ، وهي التعبير السياسي عن تجذر ونمو وتأكد الشخصية الوطنية الفلسطينية ؛ لأنها جزء عضوي من قدر كل فلسطيني في هذا العالم ...! انها منجز وطني هام، ومعنى ذلك ،أن أي فلسطيني مهما كانت درجة اندماجه الاجتماعي فلسطيني بالضرورة، اللهم الا اذا كان مناهضا لقضية الانسان الفلسطيني وتحرره..
نعم،ان (م.ت.ف) مقدس وطني، يجب حمايته، لأنها تعتبر سياسيا عن ثقافة شعب في طريق النهوض...وعليه، فان قيام الدولة الفلسطينية ضرورة وتعبر عن النتائج الأولية لتحرر الفلسطينيين، كما تشكل القاعدة الرئيسية لبناء الشخصية الفلسطينية المتكاملة والهوية المتماسكة،كانجاز أعظم للمنظمة !! فلماذا يعمل الآخرون لهدم هذا الصرح الوطني الشاهق؟؟ فلماذا لا تتعلموا من اعداءكم الذين تركوا الوكالة اليهوديه حية في وجدانهم الوجودي الى ما بعد الدولة؟؟

#صالح_الشقباوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل