أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عيون فلسطين - هاك دربا للعلا














المزيد.....

هاك دربا للعلا


عيون فلسطين

الحوار المتمدن-العدد: 2500 - 2008 / 12 / 19 - 02:28
المحور: الادب والفن
    



لقيها وهي في طريق المجد .. مشى خلفها يظنها لقمة سائغة يظفر بها .. يسد بها جوعه نزواته .. تغزل بلحظها .. وجمالها .. أتعبها حاله وهي عربية مؤمنة أصيلة تحمل هم أمة .. وترفض الخنا .. فأوقفته لتقول ..
خطواتكَ الحَـيْرى تتابعني
وقد ضاق الطريقْ
وفؤادكَ المأفون أخطأ رَمْيهُ
ويظل يأكله الحريقْ
وكلامكَ الموبوء أتعب مسمعي
ويكاد يخنقني المكانْ
عيناكَ زائغتان ِ .. جائعتان ..
شفتاكَ منهكتان بين الوهم ِ
والحلم الجميلْ
ترجو الوصولْ
غَـزَلٌ وتشبيب يكونْ ..؟!
أم ما يكون كلامك المخمور
يا زمنا أضاعته الفصولْ
عفوًا
أنا عربية ٌ.. شرقية ٌ
من باقي ربّات الخدورْ
عيناي مصحف شِرْعتي
ويداي بر لا فجورْ
نهْدايَ بعلٌ سيدي
وأمومة غذت أماجد للوغى
للقدس .. أو بغدادَ
أو باقي الجراحْ
عفوا أنا يا سيدي
عربية أحلامها من ضِئْضِئ
الجرح المعفر بالإباءْ
آمالها بشرى تطل
مع الصباحْ
روّتها أحلام المساء
وسقتها آهات الدعاء
بشرى انتصار الحقّ ِ
في الزمن الرديءْ
أو عودة الوطن السليبْ
ذاك الحبيبْ
أوّاه .. طال الاغتراب
هذا أنا
يا جوقة العشق الأثيمْ
رأس تسامق للسماء
وأراك أخطأت الطريقْ
عفوا تنحّ عن الطريقْ
فقوافل الشهداء قادمة
بعشق الحور في تلك الجنانْ
وشفاههم قد قبّـلت شفة المنونْ
أجسادهم قد عانقت
حلم الزمانْ
نصرا وفتحا يأملونْ
أو فالشهادة يا جبانْ
عفوا تنحّ عن الطريق
فلعل عينك لا تطيقْ
عما قليل من هنا يمضي الأباة
الوجوه أشاوسٌ
قد حنّطوا أجسادهم بحنوطهم
من بعض تربة أرضهم
فبدا شذاه
وتكفنوا بالمجد والإيمان
حملوا النعوش إلى العلا في نشوة ٍ
وتراقصوا من حولها
جاءوا يزفون الحياة إلى القبورْ
هم أحسنوا فـَهْمَ الحياة
زرعوا لنا أشلاءهم
رأس هنا مُلِئَتْ بنورْ
ويدٌ هناكْ
ما ضرهم كيد الطغاة
قف ها هنا إن شئت شنّـف مسمعا
بنشيدهم إذ يهتفونْ
أصواتهم مُلئت يقينا صادقاً
ألحانهم من محض ِ
دندنة المنونْ
جَرَفَ الطغاة زروعنا
أعنابنا .. زيتوننا ..
فتشّربتْ أشلاؤهم بدمائهم تحت الترابْ
شقـّوا هنالك نبتهم
فاهتزت الأرض اليبابْ
واعشوشب بعد الخرابْ
نبتوا جذوعا أثمرت عزا ومجدًا
أيقظت همم الشبابْ
وتساقطت في كل ناحية إباءً
فانْتشى الأمل المسجّى
في أكاذيب السرابْ
من تحت أطباق الترابْ
بعثوا الشجاعة والحمية في العروقْ
رسموا إلى العلياءِ
آفاق الطريقْ
من كل شبر من ترابْ
ينمو هنالك بعدهم
طفل صغيرْ
في كفه المقلاع والأحجارَ
والعزم الكبيرْ
بجنانه غضب تأجج من
مساءات العذابْ
يرمي العدو ولا يبالي بالنباح ِ
أو الكلابْ
رشاشهم يذوي أمام حجارة تـُرمَى
بكفيه النبيلْ
طيرًا أبابيل تخال رماتهم
ورِميُّهم كحجارة السجيل
ويل لـ( أبرهة ) اللعين تناشدوا
وتموت إسرائيل
عفوا تنحّ عن الطريق
أو هاك دربا للعلا
فالْحَقْ بهم
فقوافل الأبطال قادمة
بآمال ٍ كبارْ
آفاقهم نور تفجّر في جوانبه ِ
النهارْ
هيا اقتبس من نورهم فجرًا
ودربا للخلودْ
واترك حكايا الغانياتْ
عَجّـل إلى سعة الوجودْ
ودّعْ أُهَـيْـلَـكَ قل لهم
علّي أعود إليكمُ
أو لا أعودْ .. !

بقلم / عيون فلسطين
Samah13.7






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشوار أنثى
- قلوب العاشقين لها عيون
- رفقا بالعيون
- ميناء العشاق
- إلى أمهات الأسرى


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عيون فلسطين - هاك دربا للعلا