عيون فلسطين
الحوار المتمدن-العدد: 2492 - 2008 / 12 / 11 - 02:05
المحور:
أوراق كتبت في وعن السجن
تحية فلسطينية ملؤها الحب والاحترام والتقدير ...
تحية إلى القلوب الرقيقة والمشاعر الدافئة الصادقة...
تحية إلى كل أم فلسطينية ..أم الشهيد ..وأم الأسير .. وأم الجريح ...
قصيدة مهداة إلى أم كل أسير تهفو لرؤية فلذة كبدها :::::
اكتب إليه، وقل له:
جاهدت حتى آخر الأنفاس يا ولدي.
ما زلت أزعم أنني سأراك يوماً،
ما يئست للحظةٍ يا فلْذة الكبدِ.
عشرون عاما تنقضي وأنا هنا
أرنو لباب الدارِ...
يُفتح في الغدِ.
كُتبت عليّ مواجع الصبر الجميل فقلت:
يا نجمَ الكواكب غرّدِ.
هذي الكواكب قد تأجج نورها
والليل آذن بالرحيلِ...
فخذ يدي.
أني أصارع كي أراكَ
فهل تجود بعودةٍ ميمونة في الموعدِ.
ظلت خطاكَ ترنّ في أذني هنا
وأنا أحرّك جمرةً في الموقدِ.
اللهَ يا جمرَ المواقدِ...
كم أرى نفسي تذوبُ فدى المحب المفتدي.
أأنا أُقلّب جمرنا!
أم أننا
جمرٌ يُقلّب في أيادي المعتدي؟!
لا تبتئسْ!
فالحلم حلمٌ صادقٌ
والسجن وهمٌ زائلٌ بعد الغدِ.
حتى وإن عادت خطاك إلى هنا ووجدتني
غادرتُ عبر المسجدِ.
سترفرف الروح المحبةُ في العلا
ويزول وهمُ الظالم المتبددِ.
هذي ربوع الكونِ تفتح بابها للفجرِ
يعصف بالظلام الأسودِ.إني أراك هنا وأنت تزورني
والشمس تضحك بالشعاع المنشِدِ.
قل للذين تمترسوا ببنادقٍ
مزجت دموع الأمهات بعسجدِِ:
سلمت يمين الصانعين كرامةً
والذلّ كلّ الذلّ للمتردد!
عيون فلسطين
Samah.7.13
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟