جائزة -ليخ فاوينسا- تمنح للملك السعودي ....

عساسي عبدالحميد

الحوار المتمدن-العدد: 2486 - 2008 / 12 / 5 - 10:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

تم اختيار الملك عبدالله بن عبدالعزيز لنيل جائزة "ليخ فاوينسا" تثمينا لإسهاماته في الميدان الخيري و الإنساني ونظرا للعمل التي يبذله جلالته لإرساء دعائم السلم والتعايش بين مختلف الأمم والشعوب!!!
اللجنة التي وقع اختيارها على خادم الحجر الأسود تحمل اسم "ليخ فاوينسا" الرئيس السابق لبولونيا الذي عرف عنه مقاومته الشديدة للنظام الشيوعي والحائز على جائزة نوبل للسلام سنة 1983.

هناك احتمالان لا ثالث لهما ....

*إما أن الملك الوهابي استطاع فعلا تجميل وجهه و إخفاء ملامحه الحقيقية فخدع الكثيرين ومن ضمنهم "ليخ فاوينسا" الذي حصل على جائزة نوبل للسلام ولا يعرف أي شيء عن التقية الوهابية ولا عن تاريخ آل سعود المجيد والسيرة العطرة لملوكه العظام و ظن أن الملك عبدالله يظهر ما يضمر و أن ما في قلبه على لسانه ....

*أما الاحتمال الثاني فهو شراء الجائزة بأضعاف أضعاف ثمنها وهذا ليس بعزيز على أولاد عبدالعزيز، فقد عرف عنهم شراء كل شيء بما فيها القصائد الشعرية والإبداعات الأدبية والفنية ونسبها لأمراء بني سعود لتفنيد وتكذيب ما يشاع عن البلادة والغباء الملتصق بهم وعدم قدرتهم على الخلق و الإبداع كسائر البشر.

وعلى ذكر "شراء كل شيء" فقد سبق للملك خالد بن عبد العزيز في أواخر السبعينيات من القرن الماضي أن اشترى كمية من العطور الغالية وملأ بها مسبحه الخاص.


وعلى هامش اختيار لجنة ليخ فاوينسا لنيل الملك السعودي الجائزة فقد ذكرت بعض وسائل الإعلام التي يمتلكها النظام السعودي أن الشعب البولوني مدين لملك السعودية!!! ولن ينسى حسن صنيعه عندما أعطى أوامره السامية المطاعة بإجراء عملية جراحية لفصل توأم سيامي من بولندا الطفلتان ﴿ داريا و أولغا ﴾ .
بمملكة آل سعود يوجد سياميون من نوع آخر، فهناك المستضعفون الذين التصق بهم الفقر والذل والكبت والبطالة وهذا يتطلب إجراء عمليات لفصل هذه الأورام عن المواطن وتمكينه من العيش الكريم و إشراكه في تدبير الشأن العام وحقه في الثروة والانتماء السياسي وحرية الاعتقاد.

#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل