أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - امريكا تبحث عن الافضل














المزيد.....

امريكا تبحث عن الافضل


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2485 - 2008 / 12 / 4 - 09:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د.فاطمة قاسم

الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوبا ما قدم في اليومين الماضيين مفاتيح إدارته الديمقراطية الجديدة، و الملاحظة الأولى التي لفتت جميع أنظار المراقبين أن اوباما اختار للمناصب الرئيسية في إدارته من يمكن وصفهم بالصقور سواء من الرئاسية الأمريكية هيلاري كلينتون لوزارة الخارجية، و اختار الجمهوري روبرت غيتس للبقاء في وزارة الدفاع، و اختار جيمس جونز مستشارا للأمن القومي، كما اختار حاكمة ولاية أريزونا جوليانا نابوليناتو لوزارة الأمن الداخلي، و قال باراك أوبا ما و هو يقدم أعضاء إدارته الجديدة للرأي العام الأمريكي، نحن لسنا ديمقراطيين أو جمهوريين بل نحن أمريكيين أولا.
و قد تساءل كثيرون عن شعار التغيير الذي كان عنوان حملة أوبا ما الانتخابية، فرد أوبا ما بالقول، أنه يريد التغيير و لكن من خلال الخبرة.
و هكذا فأن الشاب الأسود الذي اختارته أميركا لقيادتها، مجسدة بذلك قوة الحلم الأمريكي، و قوة الوعد الأمريكي، هذا الشاب، تحدث عن أمريكا القوية، و عن الجيش الأمريكي الذي يجب أن يكون أقوى جيش في العالم، و لم يتقوقع في حدود حزبه الديمقراطي فقط، بل مد اليد القوية للحزب الجمهوري، و لم يشكل إدارته من أجيال الشباب الذين شكلوا الشريحة الأقوى في حملته الانتخابية، بل نظر بجدية إلى الخبرة اللازمة لأحداث التغيير المطلوب.
هذه هي أميركا إذن، تبحث عن الأفضل بغض النظر عن اللون أو العرق، و بغض النظر عن الانتماء الحزبي، أو جيل الشباب أو جيل الشيوخ، دون أن يضع في الحسبان أن يكون هؤلاء الذين يتولون مفاتيح الإدارة الأمريكيون من نفس رأي الرئيس الذي اختارهم، فهو يريدهم لشخصياتهم المميزة، و خبراتهم الحقيقية، و رؤاهم التي يصقلها الحوار الجاد.
إدارة أوبا ما الجديدة، تواجهها اختبارات قوية، أبرزها الأزمة المالية التي بدأت أصلا في الولايات المتحدة، و امتدت أثارها إلى العالم أجمع، ثم هناك الاختبار في هذه المنطقة المشتعلة و المعقدة، و هي منطقة الشرق الأوسط، و أولويات الانسحاب من العراق، و تكثيف الوجود في أفغانستان، و الملف النووي الإيراني، و الحل المطلوب للصراع العربي الإسرائيلي.
أوبا ما على رأس إدارته الجديدة، سيستلم المسئولية ابتداء من العشرين من يناير القادم، و هو يعرف أن الكثير من القوى تحاول أن تحشد أوراقها استعدادا لذلك، و الكثير من القوى،تحاول أن ترتب أوضاعها استعدادا لذلك الوقت .
ترى كيف سيكون المشهد الفلسطيني عندما تتسلم الإدارة الأمريكية الجديدة مسئولياتها ويصبح اوباما هو سيد البيت الأبيض الجديد؟؟ أنا شخصيا بصفتي مواطنة فلسطينية شهدت أكثر من مرحلة سياسية أتمنى من كل قلبي أن تنهض الإرادة الفلسطينية وتستفيق من هذا الكابوس اللئيم ،وان تتغلب على هذا الانقسام الذي تحاول إسرائيل استغلاله أبشع استغلال لتصل بالتجربة الفلسطينية الرائدة إلى ما دون الصفر ،هذا الانقسام التي وصلت تداعياته إلى مستويات تلحق بالضرر والأذى بكل مشاريعنا الوطنية وفي مقدمتها مشروع الدولة الحلم ،وخاصة في ظل هذا الحصار الذي تديره إسرائيل ليلحق الضرر بكل مناحي الحياة في قطاع غزة .
إن نجاح تجربة اوباما في انتخابات الرئاسة الأمريكية ،ثم نجاحه في تشكيل إدارته على النحو الذي رأيناه من منطلق مصلحة أمريكا ،وإبقاء قوة أمريكا وقوة الجيش الأمريكي ،واعتبارها هي الأولويات الأولى ،هذه التجربة تحتاج إلى فهم عميق من قبل كافة الأطراف السياسية في الساحة الفلسطينية ،فنحن قبل أن نكون من هذا الفصيل وذاك ، وقبل أن نكون من فتح أو من حماس ،
إننا أولا فلسطينيون



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقد جاء الذئب فعلا
- المناشدات الأخلاقية جدل طويل الامد
- هل نصل الى التدويل
- اختبار الارادة الوطنية
- انتظار
- أوباما بين نموذج كندي و ظاهرة برادلي
- الى اللقاء الاحد
- فتح ومؤتمرها السادس
- عكا بعد ستين سنة
- القراصة الصغار والقراصنه الكبار
- مساهمة مناضلة فلسطينية في الحوار الوطني
- دولة للفلسطينين ام دولة للمستوطنين
- الصعود باتجاه الحوار
- قصيدة للغناء
- الاستيطان والتحديات الكبرى
- شرف المحاولة
- الذهاب إلى الحل ام الذهاب إلى المشكلة
- الدورة رقم 130
- الحواروالخريف
- التعليم قاعدة التنمية البشرية


المزيد.....




- سفارة أمريكا في القدس تُجدد تحذير رعاياها بعدم قدرتها على مس ...
- السعودية.. ظهور جديد لسعود القحطاني.. وتركي آل الشيخ يُعلق
- وسائل إعلام إيرانية رسمية: طهران تُسقط مسيرة إسرائيلية بالقر ...
- هذا الموقع تحت الأرض هو جوهر البرنامج النووي الإيراني.. إليك ...
- ترامب يشن هجوما لاذعا على ماكرون بسبب تصريح -وقف إطلاق النار ...
- رفع مستوى التأهب الأمني في منشآت القيادة الأمريكية بمنطقة ال ...
- إلى أين تتجه العملية الإسرائيلية في إيران؟
- DW تتحقق ـ صور وفيديوهات مزيفة عن التصعيد بين إيران وإسرائيل ...
- هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟
- الدفاع الروسية: إسقاط 147 مسيرة أوكرانية بينها اثنتان فوق مو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - امريكا تبحث عن الافضل