الانتخابات وما أدراك ما الانتخابات

بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 2477 - 2008 / 11 / 26 - 04:07
المحور: الادب والفن
    

(1)

الانتخابات آتية كالمعتاد..
لا شيء تغير..
دار لقمان لم تبرح مكانها..
أين التأطير..
أين التنظير..
أين مصلحة الوطن..
أين المصلحة العامة..
كل في خبر كان..
لكن دوام الحال من المحال.

(2)

حمى الانتخابات..
احتفالية الانتخابات..
دكاكين الانتخابات..
مهرجانات..
ولائم الانتخابات..
صفقات..
حفلات..
الانتخابات.. الانتخابات..
ليس هناك شيء.. غير الانتخابات.

(3)

الانتخابات.. الامتيازات..
زعماء البلاد،
أغنياء البلاد،
كبار البلاد،
مسؤولوا البلاد،
فقهاء البلاد،
سفهاء البلاد..
يلهثون خلف الانتخابات..
بحثا عن الامتيازات.

(4)

الانتخابات.. الانتهاكات..
فقراء البلاد،
ضعفاء البلاد،
شباب ونساء،
عاطلون وشحاذون،
مناضلون ومقاومون..
لا حاجة لهم إلى الانتخابات..
ليس لهم فيها امتيازات..
كل ما فيها.. الانتهاكات.

(5)

الانتخابات.. الترشيحات..
قوائم اللوائح.
يتصدرها أصحاب الفضائح..
أصحاب النفوذ..
أصحاب المصالح..
صراع،
شجار،
خصام..
حول من سيتصدر قوائم الانتخابات..

(6)

الانتخابات.. التزكيات..
زعماء الأحزاب،
سماسرة الأحزاب،
مرتزقة الأحزاب..
فتحت المزاد العلني للتزكيات.
من يبيع؟؟
من يشتري؟؟
من يقايض؟؟
الكل يبحث عن حرق المسافات.

(7)
الانتخابات.. الانتخابات..
مستقبل الأقليات..
لا ديمقراطية.. لا حريات..
لا عدالة.. لا مساواة..
لا حقوق.. لا تسويات.
لا برامج.. لا مخططات..
نحن سائرون إلى أين؟؟
نحن متجهون إلى أين؟؟
نحو مزيد من نفوذ سيطرت الأقليات.

(8)

مرتباتهم مرتفعة..
معاشاتهم مهمة..
مصالحهم محمية..
استثماراتهم مضمونة..
حصاناتهم فوق القانون..
مواطناتهم فوق الوطن..
وطنهم المال والبنون..
جنسيتهم خارج حدود الوطن..
لا تحاسبهم النفس اللوامة.

(9)

ونحن .. من نحن..؟
نحن مواطنون عند الحاجة..
نحن مواطنون في الحملة الانتخابية..
نحن أرقام انتخابية..
تنتهي صلاحيتها عندما تنتهي الانتخابات..
عندما تغلق دكاكين الانتخابات..
عندما يتسلق المتسلقون..
و تعود حليمة..
إلى عادتها القديمة.

(10)

كفا انتخابات..
كفا استحقاقات..
لقد مل المواطنون لغة التسويفات..
وضجر من أساليب المناسبات..
ونال منه الذل..
والاحتقار..
أوج التضحيات.
كفا احتقانات..
كفا الضحك على ذقون..
المستضعفين والمستضعفات.

-----------------
بنعيسى احسينات

#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل