أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - عامل دماغ اقتصاد














المزيد.....

عامل دماغ اقتصاد


محمد منير

الحوار المتمدن-العدد: 2476 - 2008 / 11 / 25 - 09:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


انتهت أزمة "صليحة " المثقف مع "اوباما" بمنعه من الجلوس على المقهى الذى كان يمارس عليه دعايته السلبية ضد الزعيم الاسود الامريكى المنتظر .. ورغم ذلك لم ترجع المياه لمجاريها فى المقهى .. فلم يعد " الاقرع " يطرقع قشاط الطاولة كعادته وفقد الشيخ "سلطان" حماسه فى الدعوى والدعاء واتسمت خطواته للمسجد كلما غدا او راح بالانكسار , حتى جرجير "أم الشحرور" ذبل فوق المشنه بعد أن انشغل عنه زبائن الجرجير والذى يودون لو يزرعونه تحت السرير لفوائده فى حل النواقص والعكوسات .
انفردت بصديقى وسألته عن اسباب هذه الكئابة التى حلت على المقهى فنظر لى نظرة المتهكم من جهلى وقال " انت مش عايش فى الدنيا .. ما سمعتش عن الدماغ اللى عملتها الحكومة " !!! وهنا حل الغبا على رأسى اكثر من النسبة التى تعودت عليها وطلبت تفسير اكثر فشرح لى الافوكاتو قائلا" الحكومة عملت دماغ اقتصاد وقررت انها تصدر مشكلة الملكية العامة للشعب على طريقة فيلم عايز حقى .. وكل مواطن ياخد حقه فى القطاع العام وهو حر يبيع يشترى زى ما هو عاوز "
وتاريخ الادمغة فى السياسة المصرية شديد الثراء , تذكرت خطبة لرئيس بلدنا كنت اسمعها فى جلسة جماعية مع المرحوم ابويا واصدقائه فى السبعينيات من القرن الماضى ,حيث كانت خطب الريس آنذاك من الاحداث المجمعة للشعب عن طيب خاطر لما فيها ملامح الدماغ العالية التى كانت تعجب المصريين. وقال الريس خلالها وهو بشرح فلسفة الانفتاح " انا عايز لما اطل من جنة الخلد اشوف كل واحد من ولادى " يقصدنا طبعا " قاعد فى بيت كبير وامامه فسحة واسعة " وهنا خرج صوت " المنياوى " صديق ابويا , وهو خبير أدمغة , قائلاً "دى دماغ زيت هو اللى بيعمل براح كده" .
والسياسة الدماغية فى مصر وصلت الى كل الفئات وهذا دليل على العدل والمسواه فبعد وفاة ابويا بسنوات خرج مفتى الديار منذ عدة سنوات بدماغ فتوى حرم فيها عقد الايجار الممتد وقال ان العقد الحلال هو العقد محدد المدة واستند المفتى فى هذه الفتوى الدماغية على ما قاله "حما" سيدنا موسى له من انه سينحكه احدى بناته مقابل ثمانى حجج ورأى المفتى بدماغه العاليه ان هذا يدل عن أن كافة العقود لابد وان تكون محددة المدة وان امتدادها حرام .. بصرف النظر عن الخلل الذى سيصيب المجتمع أو التشريد الذى سيلحق بالاسر .
قلت لصديقى الافوكاتو.... "يمكن الفكرة دى تنفع المرة دى والشعب يدير شئونه بنفسه " .. اشاح بوجهه عنى وتمتم بكلمات لم اسمع إلا المقطع الأخير منها وهو "...... نفع نفسه " , ثم عاد وقال لى " ياعمنا الشعب كان هو الهدف فى الستينيات عندما اسست الدولة القطاع العام من اجله ، ورغم كده خد الشعب الصابونة واتسرق القطاع العام ، بعدها ومن أجل الشعب فى السبعينيات عملت الحكومة الانفتاح الاقتصادى وقيادات القطاع العام اتحولوا لمستوردين وشربت الناس السفن اب على معدة فاضية , وفى الثمانينيات اعلنت الحكومة ومن أجل حماية مصالح الشعب سياسة التكيف الهيكلى والخصخصة واشترت قيادات القطاع العام الشركات اللى باعتها الحكومة برخص التراب , بعده يا مولانا اعلنت الحكومة عن مشاركة العمال وتمليكهم اسهم فى شركاتهم مقابل خروجهم من الخدمة وخسرت الاسهم واشتراها الملاك برخص التراب واتشرد العمال ,فى التسعينيات ومن اجل الشعب قررت الحكومة فتح الباب للخبرات الاجنبية لضمان جودة المنتجات وحماية الشعب من السلع المحلية الفاسدة وعرفت مصر المنتجات التابعة للشركات الاجنبية ودفع الناس دم قلبهم فى الاكل والشرب والدواء , جايا الحكومة دلوقت تدى الاسهم للشعب وهو مزنوق عشان لما يبيعها تقول ان الشعب هو اللى باع "
اندهشت لماقاله صديقتى الافوكاتو فسابق معرفتى به تؤكد انه منحاز للسياسة الرسمية مقابل حتى نظرة رضا وايقنت انه فى غير وعيه وعامل دماغ صراحة فأنتهزت الفرصة وسألته عن الحل فقال :
" شوف إذا كانت الحكومة عملت دماغ عالية وقررت تمليك الاسهم والصكوك للشعب عشان تورطه فإحنا دماغ بدماغ نأسس شركات موازية لإدارة هذه الصكوك ونجمع من خلالها الاسهم من الناس ونضع لهم الضمانات القانونية حتى لايبيعوا للناس اللى حتبعتهم الحكومة يشتروا منهم .. وسلم لى على أعلى راس " .





#محمد_منير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الدواء المصرى ... ثلاث مشاهد ومعنى واحد
- المعادلة
- عندما يتحول التغيير الى ايدولوجية
- تراجع الاحزاب السياسية فى مصر وازدياد فى حركة الاحتجاج غير ا ...
- وماذا بعد ؟
- عائلة - باسيلى - تبيع صحة المصريين فى الاسواق العالمية
- تحذير من طلعت حرب للمصريين .... إما التغيير أو الفوضى
- شبح الانقسام والحراسة يخيم على نقابة الصحفيين المصريين
- فلتكن نقابة للصحفيين (2)...- كفاية دورتين
- فلتكن نقابة للصحفيين
- أنا فى عرضك يا كبير
- الصحفيون المصريون ما بين - فسادومتر - رجال الاعمال وحقوق الم ...
- مات القديس... مات الهلالى
- حضور ممثلى الحكومة احتفالات التجمع ، وغياب العناصر المعارضة ...
- جلسات اللجنة المركزية للتجمع اليسارى فى مصر .. ظاهرة ديمقراط ...
- فى مصر .. - حالة حوار - بين قبضايات الصحافة وازكياءها
- من المستفيد من تقويض حرية الصحافة فى مصر .. ومن الخاسر ؟
- متاهات
- حماية الدولة للاحتكار وراء كارثة الطيور فى مصر
- كحلي أورادك


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد منير - عامل دماغ اقتصاد