أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل حبه - تباً ولعنة على أدعياء -المقاومة- الاشرار















المزيد.....

تباً ولعنة على أدعياء -المقاومة- الاشرار


عادل حبه

الحوار المتمدن-العدد: 762 - 2004 / 3 / 3 - 09:33
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بعيد الاطاحة بأصنام الطاغية في التاسع من نيسان من العام الماضي، بدأت تدريجياً نشاطات ادعياء مقاومة الاحتلال ومعها بدأت تسمع انفجاراتهم لتدك المراكز المدنية وما تبقى من القاعدة الاقتصادية والعمرانية لبلادنا. ومع شروع اول العبوات المفخخة وسياراتهم المفخخة وضحاياها من العراقيين، شرعت اجهزة اعلام معروفة وقنوات تلفزيونية يمولها ويسيطر عليها المتطرفون بالاشادة "بفرسان المقاومة" التي تسعى "حسب زعمهم" الى تحويل العراق الى "فيتنام" ثانية و"مستنقع" لقوات الاحتلال الامريكية. وقتها صدق البعض في العراق وخارجه بأن القضية جدية والمستهدف هو الاحتلال ولهذا بدأت فتاوى بعض رجال الدين الذين جرى تعيينهم من قبل المخابرات العراقية البائدة تتعالى، وتتصاعد صيحات حملة كوبونات النفط في الخارج ليعلنوا دق طبول الجهاد عن طريق اطلاق العبارات النارية والويل والثبور العنترية لفلول النظام ممن يقوم بارشاد الضيوف الارهابيين العرب لانجاز مهامهم"الجهادية" وتحويل العراق الى دمار طالما وعد به رئيس النظام المنهار.

ولم يكن من السهل على غالبية العراقيين العارفين بخفايا الامور وحقيقة " المقاومة" ورموزها ان يقنعوا اخوانهم العرب بهذه الحقيقة لاسباب متنوعة. وراح هؤلاء الاشقاء بإتهام العراقيين بشتى الاتهامات دون الاصغاء الى تفسيرهم للاحداث. فغالبية وسائل الاعلام العربية كانت تنشر شرائط "للفرسان" الملثمين الذين تارة يحملون صورة رئيسهم المنبوذ وتارة صوراً لزعماء التطرف مع رشاشاتهم دون الافصاح عن هويتهم السياسية. ووجد هؤلاء السلاح المنثور في كل بقاع العراق والمال المتدفق من اثرياء الارهاب في شبه الجزيرة العربية علاوة على امدادات المتطرفين من ارض العرب الواسعة يمنية كانت ام سورية ام اردنية او فلسطينية ومن افريقيا الشمالية وحتى افغانستان. ولم تعد بالنسبة لهؤلاء مشكلة "الاحتلال" بل المستقبل السياسي للعراق. وقد عبر عن ذلك بوضوح احد الرؤساء العرب حيث قال ان مشكلتنا ليست في الاحتلال بل المشكلة في النظام السياسي القادم، والذي يتطابق مع ارادة العراقيين. ولم يتردد رئيس آخر للتنويه بما يسمى خطر قيادة العراق من قبل ممثلي الاغلبية.

الا ان الاداث سحبت البساط من دعوات هؤلاء ولم تعد عناك فيتنام ولا مستنقع للمحتلين. وبدأت ملامح "المقاومة" تأخذ شكلاً ومنحى واضح غير الذي كان يعلن في السابق. وأصبح استهداف العراقيين الشغل الشاغل لهؤلاء. ولم تعد الحملات بغالبيتها توجه نحو المحتلين، بل اصبحت تستهدف العراقيين ومؤسسات الكهرباء والماء وانابيب النفط والتجمعات السكانية والمنظمات الدولية الانسانية. وهكذا جرت حادثة الاعتداء على مرقد الامام علي في النجف والاعتداءات في كربلاء والاحياء الفقيرة في البصرة والديوانية والحلة والعمارة وكركوك واربيل والسيمانية...وحصدت بغداد العاصمة الجزء الاكبر من عمليات هؤلاء الاشرار. واتضح الامر بشكل اكثر عندما اخذت عناصر معينة من فلول النظام ومن "الضيوف" الارهابيين تفصح، سواء عن طريق الاعترافات او البيانات التي تنشر على شبكت االنترنت، عن جوهر نواياها في العراق. ان وريقة المدعو الزرقاوي تمثل ابشع نموذج على العقلية الشيطانية التي يحملها هؤلاء القتلة. فالمستهدف في الوريقة الشعب العراقي وأمنه وإزدهاره ولا أي شئ آخر. ومع ذلك راح بعض الصحفيين العرب بالتغطية على هذه الوثيقة الخطيرة الى حد اتهام المحتلين الامريكان بتلفيقها وفبركتها لتبرير سياستها في العراق.

 ولكننا اذا رجعنا الى الوقائع التاريخية الحديثة او الغابرة فسنجد ان اقوال وافكار هذا الشرير هي قديمة وحديثة.إن إافعال يزيد بالحسين الشهيد وافراد عائلته تتضمن نفس الافكار والممارسات. ولا يمكن ان نفرق بين ما قام به المتكل بالله العباسي في ابادته لانصار الحسين ومسح قبره في كربلاء عن هذه الممارسات الشيطانية. وفي التاريخ الحديث لدينا الاخوان الرشيدية والوهابيين المتطرفين، اسلاف الزرقاوي ورهطه، قد نفذوا الحملات البربرية تلو الاخرى لنهب العتبات المقدسة واستباحة النجف وكربلاء في النصف الاول من القرن الماضي.

ان هؤلاء الذين لا يعرفون الا القتل وتربوا على العنف هم الذين بإستطاعتهم تنفيذ هذه المجزرة الرهيبة في كربلاء والكاظمين يوم عاشوراء المقدس. ولا يحتاج الامر الى الكثير من الفطنة لتوجيه اصابع الاتهام الى المافيا الارهابية التي لاتعرف ديناً لها الا دين الابالسة والشياطين. والا كيف يهاجم هؤلاء جموع الزائرين وكأنهم يهاجمون احد الثكنات العسكرية ويستبيحوا المدينة بشيوخها واطفالها ونسائها؟ أنهم قد تعرضوا لغسل الادمغة ليتحولوا الى وحوش ضارية لا تعرف اية قيمة للانسان. هكذا هو ديدنهم سواؤ في العراق والجزائر والسعودية ومصر وباكستان التي تعرضت اليوم لنفس الجريمة. ان زيارة الى مقرات هؤلاء في المساجد التي يسيطرون عليا في لندن كمسجد فنزبري بارك التي كان يتحكم به الارهابي ابو حمزة المصري وابو قتادة السوري والمساجد التي يسيطر عليها الباكستانيين وسلوكهم وكلامهم الهمجي والعنيف والشرير هو خير دليل على هوية من يقوم بهذه الاعمال الشيطانية في العراق وغير العراق. ان هؤلاء يتوجهون الى العراق بأموالهم وبدعم من بعض فلول النظام والمتطرفين في العراق الذين يعملون كأدلاء لتنفيذ افعالهم الشيطانية.

على العراقيين ان يعوا بأن وقف هذه الجرائم منوطة بتصميمهم وعزمهم قبل كل شئ. ولا مجال هنا للتردد بحجة الاحتلال لان هؤلاء لا يستهدفون الاحتلال. كما ان على بعض علماء الدين، واقصد هنا علماء السنة، ان ينتبهوا الى هذه اللعبة الشريرة التي قد تعصف بالاخضر واليابسة، وان يكفوا عن اثارة المشاعر والعمل على ردع وادانة هذه الاعمال بشكل صريح وقاطع لكي يساهموا في وضع لبنات العراق الديمقراطي المسالم الذي يحترم جميع المعتقدات الدينية وغير الدينية ويضع حداً للعنف الذي ساد منذ عام 1963 على وجه التحديد.

إن مجزرة كربلاء والكاظمين تطرح من جديد قضية حماية امن العراقيين التي لا يستطيع ان يوفرها الا العراقيين وبدعم شعبي قادر على لجم جميع اشكال العنف والتخريب. ان مجزرة كربلاء والنجف هي رد دموي من انصار الابالسة والشياطين على اتفاق الاطراف العراقية في مجلس الحكم على الدستور المؤقت وقدرة العراقيين على تجاوز اصعب المراحل في حياة بلدنا الحبيب والتوجه نحو انهاء الاحتلال.

وينبغي على العراقيين فضح كل الدعوات لحرف اصابع الاتهام عن مافيا الارهاب الدولي وتوجيه الاتهام للولايات المتحدة او غيرها والتخفيف عن القاتل الحقيقي. نعم كل اللوم للولايات المتحدة في اخفاقها في تأمين الامن للعراقيين واخطائها الفادحة في العراق، ولكننا لن نتجاهل ابداً تلك العصابات الشريرة التي تربت في اروقة التعذيب والامن واكاديميات القتل التي أنشأها النظام السابق والتي وزعت القبور الجماعية وضحايا السلاح الكيمياوي في كل ارض السواد. اننا لا نتجاهل ذلك التحالف الشيطاني بين فلول النظام السابق وبين عصابات التطرف والارهاب التي تزرع الموت ف افغانستان واندونيزيا والجزائر .. يجب العمل على تصحيح مسارنا الوجداني والديني في بلادنا العربية والاسلامية، هذا المسار الذي اختطف من قبل هؤلاء الاشراء. انهم سوف لا يمروا وسيعيد العراقيون البسمة على شفاه اطفالهم.



#عادل_حبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انقذوا بغداد الحبيبة
- هل هي عودة الى الصفحة الاولى من الجريمة؟
- خرافة ما يسمى بالمقاومة العراقية


المزيد.....




- السيسي يكشف عن أرقام مهولة تحتاجها مصر من قطاع المعلومات
- -عار عليكم-.. مظاهرة داعمة لغزة أمام حفل عشاء مراسلي البيت ا ...
- غزة تلقي بطلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- نصرة لغزة.. تونسيون يطردون سفير إيطاليا من معرض الكتاب (فيدي ...
- وزير الخارجية الفرنسي في لبنان لاحتواء التصعيد على الحدود مع ...
- مقتل شخص بحادث إطلاق للنار غربي ألمانيا
- أول ظهور لبن غفير بعد خروجه من المستشفى (فيديو)
- من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما ...
- إصابة جندي إسرائيلي بصاروخ من لبنان ومساع فرنسية لخفض التصعي ...
- كاميرا الجزيرة ترصد آخر تطورات اعتصام طلاب جامعة كولومبيا بش ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عادل حبه - تباً ولعنة على أدعياء -المقاومة- الاشرار