أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - هل يطل وجه امريكا الجديد من غوانتينامو؟














المزيد.....

هل يطل وجه امريكا الجديد من غوانتينامو؟


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2472 - 2008 / 11 / 21 - 06:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جدد الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما في حديث تلفزيوني تعهده بغلق سجن قاعدة غوانتانامو.وهذا اول اعلان رسمي لاوباما عقب فوزه في الانتخابات في الرابع من نوفمبر يؤكد فيه قراره بتصفية السجن.واضاف الرئيس المنتخب
" ان امريكا لا تمارس التعذيب، وانوي ان اكون على قناعة باننا لن نمارس التعذيب بعد الان. وهذا مكون اساسي من التدابير الرامية لاحياء مكانة امريكا الاخلاقية في العالم".
واذا ما غلق اوباما سجن غوانتينامو حقا فستكون خطوة كبرى تحتسب له. فمن المهم بالنسبة لكل رئيس ان يبدأ حكمه بخطوات ليست صحيحة وحسب، وانما تنطوى على اهمية رمزية تترسخ في الذاكرة الجمعية للراي العام،وتكون موضوع حديث في جميع انحاء العالم. ولن تقلل الخطوة من الإدانة الشاملة والشديدة للارهاب بكل اشكاله، ولا التراجع عن اعتباره سرطان في الحضارة المعاصرة يتوجب استئصاله من جذوره.
فالمعروف ان الانباء قد ترددت سابقا عن ارتكاب الفضائع في هذا السجن، الذي لا يتناسب باي شكل مع الصورة التي ترسمها امريكا لنفسها و مع اخذها على عاتقها مهمة تزعم العالم الحر بنشر ما تصفه القيم الاخلاقية والانسانية واشاعة الديمقراطية والدفاع عن حقوق الانسان. لقد تحول سجن غوانتانامو الى احد رموز ادارة الرئيس جورج بوش اللاعقلانية. فلهذا، اذا كان اوباما يروم فعلا انتهاج سياسة اخرى فسيكون ملزم بغلق معسكر الاعتقال هذا. او بالاحرى لن يتخلى عن القانون بكل صرامته عند مكافحة ظاهرة الارهاب المقيتة، حتى لاتطال الاجراءات الابرياء او تنتهك حقوق احد كما حصل سابقا وتُعطى الاولوية للقانون في اية ممارسة من الممارسات السياسية.
ولكن البعض قد يرى انه لا يجب التعامل مع الارهابيين الذين ارتكبوا الفضائع، كبشر .ويتساءل هل يمكن التعامل معهم وفق المعايير الانسانية والحضارية التي لم يلتزموا بها بنفسهم؟. وهذا الرأي فيه الكثير من الصحة.ولكن الرد بوحشية على الاعمال الوحشية يلقى ظلاله على القانون ويساويه باساليب الارهاب. فحتى القاتل يمتلك حق الدفاع وان يكون له محامي. ان قسوة العقاب لا ينبغي ان تكون بان يقبع المجرم في حفرة نتنة بطقس حار كالجحيم والقيام باعمال تجديف مثل تدنيس القران الكريم امامه.ان قسوة العقاب تتمثل بوجوب العثور على براهين دامغة على انه مجرم، ومن ثم الحكم عليه في السجن لفترة معلومة تتناسب وحجم الجريمة التي اقترفها، ولكن غالبا لم تراعى هذه المقاييس في غوانتانامو، وجرى حجز الناس هناك لسنوات طويلة من دون تقديم تهم ضدهم ومن دون التحقيق معهم . لقد مورس التعذيب الجسدي هناك وتعرض المعتقلون لمختلف اشكال لاهانة والإذلال، وعموما فقد كانت احوال السجن في غوانتاناموا بعيدة عن المثل الانسانية، الى جانب ذلك فمن المعلوم ان ليس كافة المعتقلين ارهابيين ومن اصحاب السوابق من مختلف الانتماءات اومن اعوان بن لادن، فهناك ناس عاديون لم يرتكبوا اعمال قتل، وغيرهم من الذين يؤدون ادوارا ثانوية. وكان بينهم وفق مختلف المعطيات اطفالا لم يبلغوا سن الرشد. وقد أُخذ هؤلاء الناس مجاميع ونقلوا كالقطيع الى كوبا، على أمل التحقق من هوياتهم في المعسكر.لقد جرى تجريهم قبل ان تثبت ادانتهم، انطلاقا من ان هناك إجماعا على تورطهم باعمال غير شرعية. ان الانسان العادي وليس القانون، يناقش ويتصرف بهذه الطريقة.
ولهذا فان قرار الرئيس المنتخب اوباما بشأن غلق سجن اوباما سيكون خطوة نحو تحسين صورة امريكا.



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم من ورق
- متى يكتشف العرب روسيا الاخرى؟ على هامش زيارة القذافي لموسكو
- المواجهة في القوقاز تتحول الى مواجهة بين روسيا والغرب
- قرار ميدفيديف بين الترحيب والمخاوف
- وراء كواليس السياسة: اوسيتيا الجنوبية وابخازيا والمقايضات ال ...
- اسيتيا الجنوبية: من الحرب الساخنة الى حرب الدبلوماسية
- الغرب يشن حربا غير عادلة على روسيا
- حرب جديدة لاهداف قديمة في القوقاز
- كلمة في سولجينيتسين : بمناسبة رحيله
- في عصر التطورات العاصفة: الروس يصوتون لستالين
- ايتماتوف: رحلة ابداع طويلة
- روسيا بين اوباما وماكين
- روسيا تدخل الصراع على كردستان
- ماذا تنتظر روسيا بعد استلام ميدفيديف صلاحيات الرئيس
- مستشرق روسي يتهم المملكة العربية السعودية
- ماذا سيحل بالعالم بعد استقلال كوسوفو؟ رؤية روسية
- هل يصلح الزيباري بموسكو ما خربه الشهرستاني؟
- من يحلم - بازاحة - بوتين ؟
- الغرب ضد بوتين
- نهاية الحلم الكردي؟


المزيد.....




- الكويت.. شخصية صباح خالد الحمد المبارك الصباح بعد تزكيته ولي ...
- بدء تطبيق عقوبة مخالفي أنظمة وتعليمات الحج دون تصريح في السع ...
- الرئيس الإماراتي يستقبل أمير قطر في أبو ظبي
- وزير خارجية ليتوانيا: رغم خطاباتنا الرنانة أوكرانيا اليوم في ...
- -مسؤول واحد يحبط التعيين الأهم بزمن الحرب-.. القناة 11: -شقة ...
- وزير تركي يكشف سبب انهيار المبنى السكني في اسطنبول
- 99 مليون مكسيكي يختارون أول رئيسة لبلادهم
- إعلان بيت حانون ومخيم جباليا منكوبتين وانتشال 120 شهيدا بالش ...
- بطلة -بريدجيرتون- الأيرلندية نيكولا كوغلان تجمع 1.2 مليون دو ...
- إعلام إسرائيلي: بايدن تجاوز نتنياهو وطالب الجمهور برفع الصوت ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - هل يطل وجه امريكا الجديد من غوانتينامو؟