حرمان الأنسان من وطنه وأهله وأحبته , لهو أقسى عقوبة بحق الأنسان , بعد عقوبة الموت !!
بعد عشرات من سنين الغربة والتشرّد والحرمان من أعزّ مايملك الأنسان , الوطن والناس,تأتي فرصة وفرحة العودة ليحمل العراقي معه سنين من اللهفة والشوق والدموع للقاء وطنه وشعبه,
يستقبله الرقيب السوري بالمعاملة القاسية والأذلال والمهانة ... والرشوة , في كل خطوة ..رشوة
... وألا !!
ويستبشر المسافرالعراقي , ويتنفس الصعداء , فهاهو شرطي الحدود العراقي... أنتهت المتاعب!
وتأتي المفاجأة : أِما أن تدفع المطلوب , أو تبقى اليوم كله على الحدود , وربما لن تدخل الأراضي العراقية أبداً !!! . هذا التهديد تسمعه من كل شرطي حدود عراقي وبالأخص حدود الوليد السورية العراقية ! !
-- ربما أحمل معي متفجرات وقنابل وممنوعات ! قال صديقي بعد أن دفع – مكرهاً – المقسوم وهمَّ بالتحرّك داخلاً !
-- ليس مهمّاً ما تحمله , ولو كانت صواريخ , بل المهم ما تدفعهُ !! قال الشرطي بنبرة تهكم
وسخرية !
تصوروا.. سادتي , كم من القتلة الأرهابيين وأعداء العراق قد دخلوا عبر هذه البوابات , أمام ومن خلال وبرشوة هؤلاء الشرطة من فاقدي الضمير والحس الوطني والمسؤولية والشرف , ممن يبيعون وطناً وشعباً بخمسة دولارات لاغير ؟؟؟ وحتى متى ندع هؤلاء المرتزقة المجرمين
يتلاعبون بمصير وطننا وشعبنا ؟؟
دعوة لكل مثقفينا وكتابنا وسياسيينا الشرفاء الغيورين المخلصين , لفضح وتعرية هؤلاء المرتزقة من خلال النداءات والدعوات الى أعضاء مجلس الحكم العراقي والقادة السياسيين
والأحزاب ورجال الدين في العراق , لقطع دابر الجريمة على حدود وطننا , وطرد وأيداع هؤلاء القتلة السجون لينالوا جزاء اجرامهم وما أقترفوه ويقترفوه يومياً بحق وطننا وشعبنا الجريح .
فلتتحرّك الأقلام ولتعلو الأصوات ولتكثر النداءات والدعوات لوقف هذه الجرائم اليومية على حدود وطننا وشعبنا !!