أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صياح غزال - الجريمة .... والعقاب !














المزيد.....

الجريمة .... والعقاب !


محسن صياح غزال

الحوار المتمدن-العدد: 718 - 2004 / 1 / 19 - 05:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


     أربعون عاماً وشعبنا يرزح تحت نير كابوس من الخوف والرعب والظلام . أربعون عاماً خلت فَقَدَ فيها الوطن
كل ما شيدته حضارة وادي الرافدين , وما بنته سواعد أبنائها وعقولهم . أربعة عقود حكمها الجهل والتسلط العشائري العائلي , ليخلّف خراباً ودماراً شاملاً , حزناً ودموعاً ومقابر بلا شواهد , أقتصاد كسيح وتشوهات اجتماعية وثقافية وروحية , ملايين من المعوقين واليتامى والأرامل والمشرّدين والعاطلين وجيش من اللصوص والقتلة والمرتزقة والمافيات ! .                                                                                                 
الآن وقد حلّت النهاية المنطقية , التأريخية والطبيعية , لتسلّطٍ جاهلٍ وهمجي أعمى , نهاية تليق بوحوش آدمية
سفحت أنهاراً من الدماء وأزهقت ملايين الأرواح وزرعت الوطن عظاماً وأشلاء , وحولت ربوع الخِصبِ الى مسلخ ٍ بشري ومختبراً للأبادة . فبأي حكم أو قانون أو شريعة نحاسب ديناصورات العوجة وفلولهم ومرتزقتهم وسّفاحي بعثهم العفلقي ؟ . أربعة عقود والعراق بلا دستور ولا قانون ولا تشريع , فقرارات أبن صبحة هي الدستور والقانون والوطن والمواطن ! قرارات يسيل منها الدم وتفوح منها رائحة الموت , نشيد للرعب والذبح والأبادة , مسلّة للأعدامات والتشويه والتغييب الأبدي ! .                                                                 
أشباه الآدميين من الأردن وموريتانيا واليمن ومزابل عربية اخرى يتنادون للدفاع عن " دراكولا العراق " بأسم القانون وحقوق الأنسان !! جَرَبٌ وطفيليات تعتاش على الفضلات وسقط المتاع لأنظمة القمع والزنازين والجريمة,
ممن خسروا مصدراً للأرتزاق , حين توقف نزيف الدم الجاري منذ اربعون عاماً بسقوط السفاحين ومصاصي الدماء العفالقة . وحين سقطت أوراقهم وبانت عوراتهم وأفتضحت شراكتهم في الجريمة , هبّوا من أكثر بلدان المعمورة تخلفاً وفقراً وقمعاً وهامشية , موريتانيا: بلد ثلثي سكّانه حفاة وأميين , وثلثي مدنه بلا طرق مسفلتة ,
شرطة ومخابرات وزنازين وأقبية للتعذيب , قمع وأرهاب طال حتى قمّة الهرم السلطوي ! . من الأردن , مرتع السلفيين والظلاميين والمرتزقة وتجار الدين ولصوص المال العام . ومن اليمن التعيس , بلد الجوع والتخلف وحكم العشيرة ... والقات . أشباه رجال , يأتون – ليحقّوا- الحق ويعدلوا في الميزان ! في عراق الحضارات والقوانين الأول في التأريخ !! هل نحاكم النظام المهزوم بقوانينه وقراراته القرقوشية : قطع الرؤوس والأطراف والآذان أم رميهم للنمور والكلاب الجائعه أم  بتفجير الأجساد الحيّة ودفن الأحياء أم الثاليوم والغازات والسموم و. و ؟ أم نحاكمه بقوانين صدئت وتهرأت وتعفنت على أرفف القضاء العربي , وأمام حكام عروبيين وسلفيين تكفيريين وعشائريين , يدوسون على القوانين ويغتصبون العدالة ويزهقون الأرواح البريئه , بثقافتهم الجاهلية وعقولهم المغلقة وضمائرهم الغائبة , وجيوبهم المتخمة بالرشوة ... والسحت ؟ أم أمام محاكم جنائية دولية , رحيمة وعطوفة وأنسانية , لم تشهد حجم الكارثة الحقيقي المهول وفضاعة وبشاعة الأبادةالتي حلّت بالعراق والعراقيين بشكل دقيق وأمين وموضوعي كما عاشها وشهدها وتلضّى بنارها شعب العراق !                                               
الضحية وحدها من يحق ويعدل , الضحية فقط من يقرر ويحدد وينفذ نوع العقاب ومكانه وزمانه , الشعب العراقي هو الضحية وهو الحكم والقاضي, ولا يحق لأي كان أن يتدخل وبأي شكل من الأشكال بقرار وحكم الشعب العراقي أما من يريد الفرجة فليتفرج .. ومجاناً !! أما زعيق ونعيق الأبواق وأشباه الأوادم والطبّالين وطفيليات السحت , هؤلاء كأبن آوى, يعوي على القمر....ليخيفه !!                                                                          



#محسن_صياح_غزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم الملالي والمشايخ ... سيناريو وأد الديموقراطية وحقوق الأن ...
- حكامنا ... ونعــــال أبو تحســـــــين !
- العراق الجديد..والعرب , يطلب من الحافي..نَعل !
- أفواج الموت ... ومحكمة العصرالعراقية !
- منبوذ آخر ... وطقوس الأحتضار !!
- النَكرةُ.... بعشرَةِ ملايينَ دولارٍ
- منحرفون …..مع سبق الأصرار
- هل بقي لأبواق الأرتزاق .. مَن ينفخُ بها ؟
- هل ندفع ... ثمن جريمتهم ؟ مديونية العراق .. في قفص الأتهام !
- أخْذ الشوَرْ.....مِنْ راسْ الثوَر
- تحالف : الوهابيين ..والأعلام المرتزق .. وفلول البعث !!
- هولوكوست .. عراقي ! هذا الخلف .. من ذلك السلف !
- للقاتل ... أيضا- .... حق الأعتراض !!!


المزيد.....




- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح
- الجامعات الأميركية تنحاز لفلسطين.. بين الاحتجاج والتمرد والن ...
- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صياح غزال - الجريمة .... والعقاب !