أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نجاح العلي - ترسيخ مفاهيم المجتمع المدني من خلال المناهج التدريسية














المزيد.....

ترسيخ مفاهيم المجتمع المدني من خلال المناهج التدريسية


نجاح العلي

الحوار المتمدن-العدد: 2464 - 2008 / 11 / 13 - 03:53
المحور: المجتمع المدني
    


ان تشريعات وقوانين حقوق الانسان هي ليست مواد جامدة او تشريعات دستورية معقدة الفهم، بل هي ممارسات تستوعب المفاهيم الحضارية من خلال الدخول بحرية في الحوار الاجتماعي والثقافي... ان تعريف التلاميذ والطلبة بحقوق الانسان، يعطي ابناءنا فرصة مهمة ليتعرفوا على الجذور الحضارية التي نشات وتطورت بسببها المجتمعات المتمدنة، وبالرغم من ان هذا الموضوع ذو طابع جديد وغريب، الا انا لايمكن لنا ان نتناساه او نتغافله، لان النشء الحالي هو اساس البناء ورصيد الوطن، وعلينا ان نعلمه ونربيه بما يتلاءم وواقعنا الحالي لاجل مسايرة الدول المتطورة التي قطعت اشواطا بعيدة في هذا الميدان، فالطالب –مثلا- يجب ان يكسر القيود الوهمية ليتحدث بصراحة وحرية تامتين مع مدرسه واستاذه وهو حر في الانتماء الى النقابات والجمعيات والحركات السياسية والاجتماعية ويحتاج لان يشارك في اي مهرجان او دورة او ندوة ثقافية او اجتماعية او ان ينخرط في اية رابطة وان يمارس نشاطه الطبيعي في اي ميدان يشاء، وهكذا فان اشاعة مثل هذه الاجواء تشجع على البوح بكل ما يدور في خلد الطالب دونما اكراه، وهذا حسب راي علماء النفس من شأنه ان يخفف من وطأة الضغط النفسي والاجتماعي اللذين يتعرض لهما الفرد وبالتالي نستطيع بناء شخصية قوية وسليمة نفسيا واجتماعيا.
ومن خلال القاء نظرة نقدية لواقعنا التربوي ان هناك اختلافا واضحا في الرؤية والتوجه لدى اصحاب منهجين مختلفين يمثلون مرحلتين من مراحل حياتنا التربوية، اذ يرى بعضهم بان من الضروري الابقاء على وسائلنا وطرقنا التربوية ومناهجنا التي كنا نتعامل بها سابقا مع واقع حياتنا التربوية، ونعلمها ونلقيها للطلبة مع عدم احداث تغييرات فيها واضافة اشياء لها بحجة ان الواقع التعليمي ومستوى الطلبة ومواد المناهج المدرسية لجميع المراحل، هي افضل بكثير مما نراه ونشهده اليوم، وهناك طرف اخر يقول بانه يجب علينا الان ان نطور من واقعنا التعليمي والدراسي ليواكب التطورات التي تشهدها دول العالم، وهذا لايعني نسف الماضي برمته وانما يمكننا الاستفادة من النقاط الايجابية فيه مع اضافة مادة مهمة اليه تشمل التعريف بحقوق الانسان والمجتمع المدني المنهج التربوي يحتوي على بنى ثقافية واجتماعية وعلمية، وان مشكلتنا الحقيقية تكمن في ان الكثير من مؤسسات الدولة الفاعلة في هذا الميدان، لاتزال تئن من وطأة الماضي وهيمنة الكوادر التي مايزال اصحابها يحملون نفس عقليات الماضي ومخلفاته ابتداء من مناهج التعليم واعداد المعلمين والاقسام التربوية المتنوعة، يضاف الى ذلك ان مسألة حقوق الانسان هي ليست وسائل ترفيه او تسلية او مؤسسات سطحية، انما هي لقلب البنى الثقافية والاجتماعية السابقة الى بنى جديدة تقوم اساسا على احترام الانسان وتوفير سبل التقدم الاجتماعي له من خلال الكلمة والحوار وتعدد الاراء من دون وصاية او ضغط او استخدام لغة الاستعلاء والاكراه.
اذا ما اردنا لمجتمعنا ان يشهد تحولات كبرى علينا ان نبدا بوضع البنى الاساسية للفكر التربوي الحر، بعيدا عن ثقافة العنف والتعصب والانقياد الاعمى للفكرة او الطائفية او الحزب، وبعيدا عن الافكار التسلطية واقصاء الاخر، مع العودة الى منطق العقل والحكمة في معالجة الامور ويتجسد ذلك بتعليم الفرد منذ سنينه الاولى ثقافة الحوار البناء المفتوح، احترام الذات الانسانية، التعريف بقيمة الانسان ودوره الحياتي الفاعل واعتباره محور عملية البناء الاني والمستقبلي.



#نجاح_العلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صناعة السعادة في الحياة الزوجية
- بيوت مغتصبة !!
- جامعاتنا تستغيث!
- من هم الشبك؟
- ضرورة انصاف الأرملة العراقية
- انعكاس الوضع الراهن سلبا على الحياة الاجتماعية للمرأة
- مساعدات باليورو للعراقيين!!
- مصير مجالس الصحوات والترقب الحذر
- البطاقة التموينية بين البدل النقدي والتقليص
- ما الضير لو اصبحت كركوك اقليما مستقلا؟
- رؤية لنشر الديمقراطية في المجتمعات الثيوقراطية
- ضرورة اعادة النظر في التوافقات السياسية للاحزاب والكتل السيا ...
- المعرفة العلمية من ضرورات العصر الراهن
- قضية كركوك .. هل ستظل معلقة الى ما لا نهاية؟
- تعاظم دور المرأة في الحياة السياسية
- معوقات عمل التعليم العالي في العراق
- معالجة ظاهرة الفساد الاداري من جذورها الاجتماعية
- تحفيز المواهب الكامنة عند الاطفال
- مشاهير المبدعين يؤلفون على ضوء الاوهام !
- مناهج التعليم في العراق ونظرة واقعية للمشهد الاكاديمي


المزيد.....




- اعتقال رئيس وزراء مالي الأسبق بتهم فساد وسط حملة قمع متصاعدة ...
- 235 وفاة جراء المجاعة في غزة بينهم 106 أطفال.. ومنظمات دولية ...
- اعتقال رئيس وزراء مالي الأسبق بتهم فساد وسط حملة قمع متصاعدة ...
- من البيروقراطية إلى الاعتداء المباشر.. إسرائيل تعرقل إغاثة غ ...
- مصرع العشرات جراء انقلاب قارب للمهاجرين قبالة جزيرة لامبيدوز ...
- اعتقال السيدة الأولى السابقة لكوريا الجنوبية بتهم فساد
- -الصحفيين المصريين- تقرر منح شهداء الصحافة بفلسطين جائزة حري ...
- جنوب أفريقيا تنتقد تقريرا أمريكيا بشأن وضع حقوق الإنسان لديه ...
- الأونروا: المجاعة تقتل عددا كبيرا من أطفال غزة بصمت
- روسيا: الغارة الإسرائيلية على خيمة الصحفيين في غزة اعتداء سا ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نجاح العلي - ترسيخ مفاهيم المجتمع المدني من خلال المناهج التدريسية