أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف عودة - حوارات فلسطينية














المزيد.....

حوارات فلسطينية


يوسف عودة
(Yousef Odeh)


الحوار المتمدن-العدد: 2458 - 2008 / 11 / 7 - 05:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


لحظات حاسمة ومصيرية يمر بها الشعب الفلسطيني في هذه الأيام، وهو يتوجه صوب السماء داعياً رب العزة أن يرأف به، لما وصل إليه من أوضاع مأساوية في السنة الماضية والنصف تقريباً من حياته، لذا نراه يترقب وينظر بعين الرجاء صوب القاهرة وما يدور فيها من حوارات بين الأشقاء المتناحرين، وعلى الرغم من هذا الترقب الكثيف إلا أن البعض يخرج ويطل علينا من منطلق فرض سياسة الأمر الواقع، بان هنالك ملاحظات حول ما يتم التحاور عليه متناسياً بذلك مصير شعب بأكمله، شعب ذاق مرارة الاحتلال مراتٍ ومرات على مختلف مراحل عمره لينتهي به القدر أخيراً بتجرع هذه المرارة على أيدي أخوانه ابناء جلدته.

وهنا لا أخفي على أحد بأنني كالآخرين أنظر وبشغف إلى حوارات القاهرة، التي اعتبرها في قرارة نفسي بأنها الفرصة الهامة بل والأخير لكي يعود هذا الشعب إلى لحمته ووحدته في مواجهة عدوه الرئيس "الاحتلال" المستفيد الأول والأخير من هذه التفرقة وهذا الانقسام، علماً بان جميع الأطراف أو بالأصح جميع الفصائل الفلسطينية مدركة لهذا الشيء، إلا أن البعض منها يماطل في تنفيذ الحل والعودة بالأوضاع إلى ما كانت عليه قبل حزيران 2006 بغية تحقيق مآرب شخصية، منها فصائلية ومنها فردية والتي أيضا تندرج تحت المصلحة الفصائلية.

لقد اطلعت وعن كثب على الورقة المصرية التي تم تقديمها للفصائل الفلسطينية، وتمعنت بها كثيراً علني أجد محور من محاورها يظلم أحد عن الأخر أو يفضل احد عن الأخر فلم أجد، وعندما قدمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مقترحاتها وتعديلاتها على الورقة المصرية، أكثر شيء شكل في نظري استفزازاً كبيراً بها، هو ما يتعلق بموضوع منظمة التحرير الفلسطينية، ولا ادري ما الداعي للاعتراض على تلك المنظمة التي لولاها لما وجدوا أصلا على الساحة السياسية الفلسطينية، يعترضون على من أتى بهم إلى هذه الساحة، أو بمعنى أخر يعترضون على وجودهم في هذا الحقل، فهم يناقضون أنفسهم بأنفسهم، وبكل صراحة لقد وصلت إلى طريق مسدود بالتفكير حول ما يريدون، هل يريدون السلطة؟ فقد كانت بأيديهم ولكن أساءوا استعمالها، هل يريدون حل السلطة؟ هل يريدون إنشاء إمارة في غزة؟ أم ماذا يريدون... لا أدري، ولا أحد ممكن يترقب الوضع يعرف ما المراد من كل هذه الاعتراضات والاشتراطات اللامبررة أصلاً، والتي تصب في مصلحة الاحتلال بالدرجة الأولى.

لذا ومن منطلق أن لا نفوت على أنفسنا هذه الفرصة الهامة، يجب على الجميع أن يدرك حجم المخاطر التي تحيط بنا نحن الفلسطينيون، وان نلتفت بقلب واحد نحو هدفنا الأساسي بتحرير الأرض وعاصمتها القدس الشريف، لا أن نلتفت إلى مطامع لا تغني ولا تسمن من جوع، لا أن نركز على تقاسم المناصب والكرسي التي جلبت الدمار والخراب لهذا الشعب، يجب أن يكون همنا وهدفنا واحد، جزء لا يتجزأ، يجب أن نتحلى جميعاً بكامل الإحساس بالمسؤولية، وان نعمل معاً وسوياً بمهنية عالية تتغلب على كل الخلافات والتشرذمات القائمة، يجب أن نكون واعين ومدركين لحجم المسؤولية الملقاة على عاتق كل واحد فينا سواء قادة أو أفراد عاديين من عامة الشعب، يجب أن يعمل كل واحد فينا على أننا جسمٌ واحد، هدفٌ واحد، رئاسة وحكومة ونواب وشعب، لا أن نركز على أطراف وتشعبات القضية وننسى المحور الذي بوجوده نكون وبضياعة ننسى، وفي ختام كلامي أقول ما يجب قوله، يجب علينا جميعاً أن نقف وقفةً واحدة وان نصلي بقلوب صافية طاهرة صلاة رجلٍ واحد خاشعين فيها إلى رب واحد، طامعين فيها برحمته وسعة مغفرته، طالبين فيها الوحدة... الوحدة... الوحدة...



#يوسف_عودة (هاشتاغ)       Yousef_Odeh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبن فلسطين وصديقه القلم
- حرب 1956م من وجهة نظر إسرائيلية
- تعليم العرب في إسرائيل
- حركة شاس ودورها في المجتمع الإسرائيلي
- المرأة العربية في إسرائيل


المزيد.....




- ترامب يعلن عن أول دولة تنضم إلى اتفاقيات إبراهيم في ولايته ا ...
- قطر تستثمر 29.7 مليار دولار في مشروع سياحي عملاق بالساحل الش ...
- ترامب يعلن انضمام كازاخستان إلى -الاتفاقيات الإبراهيمية-
- قيمتها 878 مليار دولار.. الموافقة على حزمة أجور ضخمة لماسك
- مسيّرات تعطّل الرحلات الجوية في مطارين أوربيين
- بعد رفض الجيش للهدنة.. ما مصير الحل التفاوضي في السودان؟
- بعد تصويت مساهمو-تسلا-.. ما الذي يمكن أن يشتريه إيلون ماسك ب ...
- كازاخستان تقرر الانضمام لاتفاقات أبراهام
- اعتداءات المستوطنين شرق الضفة تجبر 6 عائلات فلسطينية على الن ...
- بشبهة العلاقة بحماس.. ضبط أسلحة في النمسا وتوقيفات في لندن و ...


المزيد.....

- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يوسف عودة - حوارات فلسطينية