الجفاف.. والغيث

بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 2459 - 2008 / 11 / 8 - 05:39
المحور: الادب والفن
    

الجفاف واقف بالأبواب..
يدق ناقوس الخطر المريب..
غلاء واحتكار يسطو على الألباب..
رحمة الرحمان تكاد تزول من القلوب..
عباد الله يئست من الانتظار القريب..
لم يعد يجدي الصبر عند الأحباب..
قطرة ماء من رب الأرباب..
تعيد الحياة لكل مصاب..

قلق دائم..
انزعاج غامض..
يملأ القلوب الظامئة..
يحير العقول الشاردة..
يغشي النفوس الحائرة..
تطلع الشمس وتغيب كالمعتاد..
نصلي الأوقات الخمس في الميعاد..
جفاف في صوره المخيفة يفتك بالعباد..
ضاق الحال وطال الانتظار بالإجهاد..
ترفع الأكف بإلحاح إلى الرحمان..
تضرع إلى مبدع الأكوان..
نسأل الغيث من المنان..
قبل فوات الأوان..
رحماك يارحيم..
يا كريم..

ينتشر الضباب في الصباح الهجير..
يطل السحاب من وراء الأثير..
والغمام حبلى بأمطار الخير..
تملأ بقدرته أديم الفضاء..
اكفهر وجه السماء..
مع طلعة المساء..
قصف الرعد..
نزل الغيث..
طاب الحرث..
تجري الجداول..
ترتوي بها الحقول..
ينتعش الزرع والبهائم..
تنشرح الوجوه والأسارير..
يعود الأمل إلى عيون الكبار..
يزرع الأفراح في قلوب الصغار..

تطمئن القلوب الواجمة ..
تنفتح بشائر الجباه التائهة..
تعود البسمة إلى الثغور الشاردة..
تدب الحياة في مفاصل الوجود اليابسة..
تنتعش الأرواح بقطرة مزن خيرة..
تنبعث الأرض بعطاياها الوافرة..
والكائنات تنعم في بحبحة..
من نعم المولى الفياضة..
________________
بنعيسى احسينات

#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل