أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فراس غضبان الحمداني - بين صلاة عزة الدوري وفضيحة المطر














المزيد.....

بين صلاة عزة الدوري وفضيحة المطر


فراس غضبان الحمداني

الحوار المتمدن-العدد: 2455 - 2008 / 11 / 4 - 00:39
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كنا ومنذ العام الماضي نتباكى ونريد هطول المطر ، فقد يبست الانهار ومات الزرع وجف الضرع ، وغرقت مدن العراق بعواصف الغبار ، واختفى عزة الدوري الذي كان ينتظر هذه المناسبات ويختار يوما تتراكم فيه الغيوم ليعقد مع مريديه صلاة المطر ، وحين يهطل يرفع برقية للقائد الضرورة ان الله استجاب لنداء القائد وحقق رغبة الشعب في استثمار زخات المطر في الزراعة وحاجات أخر .

والعجيب اننا وبعد عزة الدوري الذي كان يدعي الدروشة والانتساب لعلي وعمر ظهر بدلا عنه عشرات الالاف من المعتمرين للعمائم من مختلف الالوان ويدعون الانتساب للنبي ويحملون القاب الحسني والحسيني والموسوي ورغم صلواتهم وطول خطبهم في صلاة الجمع وفي المناسبات التي لاتنقطع طول العام فان الرب لم يستجب لهم وشهدنا العام الماضي جفافا هو الاخطر في تاريخ البلاد ، وبدلا ان يهطل المطر هطل علينا الغبار، لكن الله ترحم علينا فسقط المطر اخيرا، ولعل في ذلك رحمة لمن يستحقونها ونقمة على مسؤولين في الكهرباء و امانة بغداد والبلديات في المحافظات والاتصالات ، واراد الله ان يكشف عن المستور ويفضح امر المليارات المختلسة والتي قيل انها انفقت على مشاريع أعمار كبرى في مقدمتها شبكات المجاري والكهرباء .

فقد غرقت بغداد مع اول زخة مطر وخاصة مدينة الصدر التي يحسدها البعض ضنا منهم انها مدللة عند حكومة الائتلاف وهي بمثابة ( العوجة) في الزمن الجديد ، لكن طفح المجاري في في اول ( مطرة) قد كشف المخفي واتضح ان شبكات المجاري مجرد( نكتة) ليس في هذه المدينة انما في عموم مدينة بغداد والتي انفق عليها المليارات ، لو انها استخدمت بنزاهة لتحولت العاصمة الى باريس الشرق ، ويقال ذات الشيء عن المحافظات .

وهذا الامر لم يعد جديدا او سرا لكن الغريب ان تسكت الحكومة ويصمت البرلمان على هذه الفضيحة التي تتضمن علامات استفهام كبيرة عن مدى وجدوى مشاريع الاعمار ، ولعل الذين أقترحوا توزيع اموال النفط على الشعب كانوا محقين فعلا ، وكان من الافضل ان تذهب هذه المليارات لجيوب الناس ليعمروا فيها بيوتهم ومدنهم بايديهم وبدون انتظار ان تمتليء كافة الكروش القذرة بالمال السحت الحرام .

لقد كشف المطر الذي تعطلت مع زخته الاولى شبكات المجاري و الكهرباء وتوقفت اكبر شبكات النهب الدولي عن العمل ونقصد خطوط الموبايل غير المباركة والمسكوت عنها من كل الجهات الذين قبضوا الثمن مسبقا ومازال الشعب يبحث عن شبكة لللاتصال او الانقاذ .

نحن بأنتظار زخات مطر جديدة ستكشف لنا بان ماكان مخفيا حتى الان هو الاعظم ، وها نحن بانتظار المطر عسى ان يغسل البلاد وينظفها من القاذورات البشرية .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الاتفاقية الامريكية حضر المزايدون وغاب الشعب
- امبراطورية برزان ستان
- افكار بلا اسوار في قناة الديار
- الصحافة ديمقراطية وليست بيروقراطية
- هل سقط مثال الالوسي في الفخ الايراني
- آخر (كلاوات) المصالحة العراقية ...! !
- ماذا تنتظر حكومة بغداد من تجاوزات الجارة المسلحة إيران..!
- العراق وأمريكا زواج متعة أم ارتباط كاثوليكي .. ؟ ؟
- أخوة يوسف
- شقاق ونفاق أهذا هو العراق...؟


المزيد.....




- -موقف مرعب-.. انهيار شرفة منزل فوق آخر وإصابة 9 أشخاص أحدهم ...
- مستحضرات مكياج أساسية للصيف وأخرى يجب تجنبّها
- خارجية إيران: دول الجوار رفضت استخدام إسرائيل أجواءها لشن ضر ...
- بعدما قصفته أمريكا.. هذا ما كشفته صور أقمار صناعية جديدة في ...
- إسرائيل: اجتماع الكابينت ينتهي بلا قرار حول مستقبل الحرب في ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدين -التهديدات الإيرانية- بحق غروس ...
- أوكرانيا تقرر الانسحاب من معاهدة حظر الألغام المضادة للأفراد ...
- طهران تعرب عن -شكوك جدية- بشأن احترام إسرائيل لوقف إطلاق الن ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إجلاء جماعي.. النزوح يطارد أهالي ...
- باريس تعرب عن -أسفها الشديد- للحكم بسجن صحافي فرنسي في الجزا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - فراس غضبان الحمداني - بين صلاة عزة الدوري وفضيحة المطر