أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد العلمي الوهابي - رجال الدين امتداد للأوثان العربية القديمة ...














المزيد.....

رجال الدين امتداد للأوثان العربية القديمة ...


محمد العلمي الوهابي

الحوار المتمدن-العدد: 2452 - 2008 / 11 / 1 - 07:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في نفس السياق الذي جاء به السيد الفاضل رائد قاسم حول النفوذ التيوقراطي الذي يتمتع به رجال الدين في كل الدول المتخلفة بدون استثناء ( قم بنسخ هذا الرابط ثم لصقه لمشاهدة موضوع المقالة : http://www.3almani.org/spip.php?article3389 ) ومن بينها طبعاً الدول العربية من مغربها إلى مشرقها ، وأحببتُ أن أكمل ما بدأه الكاتب حول تحكم رجال الدين في عقول العامة من الناس وتسلطهم على حرية الفرد وإرادته بإعطاء تفاسير واجتهادات شخصية للنصوص الدينية التي مر عليها أزيد من ألف عام.





وتكفي هذه المدة بما لحقها من حوادث وحدثان وتطورات وتغيرات بأن تجعل هذه النصوص أولى أن توضع في متاحف تضم خزفيات القرن السابع الميلادي .. لأنها لا تعطي أي جديد في الحياة اليومية سوى مزيداً من الحد من المجال الفكري للإنسان العربي وجعله خاضعاً دائماً وأبداً لغزوات ونزوات رجال الدين.



وكما في المذهب الشيعي الذي تطرق إليه الكاتب بشكل خاص ربما لكونه من أسرة شيعية ، فإن المذهب السني ليس بأفضل حال من نظيره الشيعي ، ذلك أن معظم ما جاء به أهل السنة من تحريض على غزو الأمم واحتلالها وسلب كرامتها واسترقاق رجالها وسبي نسائها ( باسم الدين وباسم الجهاد وباسم الفتح وباسم رفع راية الله وغيرها من المسميات الشائعة)...






وأيضاً وضع أهل الذمة والعبيد في طبقات اجتماعية خاصة بل وحتى تحديد المظاهر التي يجب أن تميزهم عن المسلمين ، من لباس خاص ومساكن خاصة بهم حتى لا يتم الخلط بين الذمي والمسلم ، واستباحة أخذ الذمية لمسلم في حين أن العكس لا يصح ، وتقزيم دور المرأة في الحياة ووضعها في مرتبة أدنى من الرجل ، وتسفيه شهادتها إن كانت وحيدة وعدم السماح لها بالقيام بأي شيء دون إذن من وليها ووصيها حيث تنتقل الوصايةعليها من الأب إلى الأخ أو االمقرب إليها إن لم يكن الأب موجودا وفي نهاية المطاف إلى الزوج ، ثم إلى القبر ...






فالمرأة أشبه ببضاعة في المجتمع الإسلامي يتم الإستفادة منها حتى آخر لحظة ، بل إن الزوجة التي لا تحسن طاعة زوجها لا تشم رائحة الجنة حسب حديث نبوي ! " من باتت وزوجها غاضب عليها ، لن تشم رائحة الجنة " وفي حديث آخر فإن الرسول كاد أن يامرها بالسجود لزوجها!! وغيرها من مظاهر التخلف الكامنة في العقل الإسلاموي والتي يرسخها رجال الدين ويُرضخون لها العامة الذين لا حق لهم في الإجتهاد أو الإستنباط أو الإفتاء أو حتى التحدث في شؤون الدين بانتقاد أو رد ، لأن ذلك يجعلهم في قائمة الفاسقين والعصاةالمارقين من الدين والذين لن يشموا رائحة الجنة بدورهم .. إن هم ردوا على علمائهم أصحاب اللحوم المسمومة ، أو خرجوا عن طاعة ولي أمرهم جمعيا والحاكم باسم الله والراعي لشؤون الرعية مهما كان فاسدا ونسونجياً وسكيراً.







فهذه الطبقية الإسترقاقية متجهة بشكل عمودي من العبد إلى سيده فدائما ما نجد فوق كل ذي سلطة صاحب سلطة أعلى ، فالحر سيد العبد ، والزوج سيد الزوجة ، والحاكم سيد الشعب ، والمسلم سيد الكافر ، والسني سيد الشيعي الرافضي ، لأن السنة يجعلون من الشيعة كفارا ومهرطقين لأنهم في نظرهم خارجين عن النهج الإسلامي الصحيح ( الذي يجعلون له نموذجا في المملكة العربية السعودية وفي شخص خادم الحرمين الشريفين )...






وهكذا تتجلى السيادة دوما في شكلها الدكتاتوري القائم على التبعية الدينية والجميع مُسـَلـِّمون لسلطة غيبية أتقن تصويرها رجال الدين الحاضرون ، والذين يُعتبرون نواباً عن هذه السلطة وموكلين بتطبيق إرادتها حسب آرائهم التي لا تخيب ...






لذا يمكننا القول أن المذهبين السني والشيعي يلتقيان في العديد العديد من القواسم المشتركة بل وينطلقان من نفس المبدأ ، وهو الإستخفاف بعقل الإنسان وجعله عبدا للوهم وغارقاً في التخلف لأذنيه ، وما يزيد من هذا التخلف حدة تلك الأنظمة العربية التي تسعى إلى تزكية وضعهاالمشبوه بنصوص دينية وتأويلات فقهية يشترونها من رجال الدين .







والنتيجة أن النظام الحاكم في الدولة العربية بالإضافة إلى المكانة الروحية لرجال الدين تجعل الشعب في منأى عن أي تقدم أو وعي ، خصوصاً في ظل السلطة الذكورية التي تميز المجتمعات العربية وتجعل من الرجل ورب البيت صاحب الكلمة الأخيرة على زوجته وأبنائه والذي يسعى إلى توريث هذه السلطة لابنه البكر وهكذا فلن ننعم بالحضارة والتمدن يوما إذا ما بقيت عقلية القطيع تسيرناعلى هذا النحو المشمئز .




#محمد_العلمي_الوهابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلوة يا بلدي ...
- مسلم بالوراثة يتساءل ...
- قلنا لهم : طز، فزعلوا !
- الى المدعوة ماغي


المزيد.....




- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة
- الرئيس الروسي يلتقي في موسكو كبيرَ مستشاري قائد الثورة الإسل ...
- هآرتس: تصدع في دعم الإنجيليين الأميركيين لإسرائيل بسبب استهد ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- تفاصيل خطيرة.. مصر تحبط مخطط -حسم- الإخوانية لإحياء الإرهاب ...
- الرئاسة الروحية للدروز تطالب بسحب -قوات دمشق- من السويداء
- الاحتلال يسرع السيطرة على المسجد الإبراهيمي
- نار السويداء وثلج الجولان وحلف الدم بين اليهود والدروز


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد العلمي الوهابي - رجال الدين امتداد للأوثان العربية القديمة ...