أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف هريمة - ورقات في زمن التيه














المزيد.....

ورقات في زمن التيه


يوسف هريمة

الحوار المتمدن-العدد: 2453 - 2008 / 11 / 2 - 04:14
المحور: الادب والفن
    


بأرضٍ غربَتْ شمسها
كانت ذاكرتي تخطُّ بيمينها عنوان تاريخي
ترسمُ على الجبين ألوانها
كلما تساقطت أوراقي
أو احترقت على بابها أشواقي
أرض بألف وجه...
بألف صورة...
بألف ذوق...
دقت مساميره نعش أذواقي
أ يا من تسألون عنِّي حتى تُهْتُمْ بين مدني القديمة
بين دفاتري المبعثرة
فلم تمسكوا بهويتي
وأظلمَتْ في وجوهكم آفاقي
وحدها من ستكلمكم بلغة الصمت
ذاكرةٌ أعياها الزمان
فاختفت حزنا بين أوراقي
سيقرأُها كل من مرَّ على بابي لولا...
لولا...
شحت بالعطاء أعماقي
كيف لا تبخل بأرض تحضُنُكَ الغربة وأنت فيها
عبد العبيد...
سيِّدٌ إذا ملكت الدرهم...
قتلت الضمير
وبِعْتَ الوعد بالوعيد
كيف لا تشح أعماقي
وأنا ابن التربة الغريبة
لا أعرف ما ديني ما لوني ما هويتي
ولا عِرْقٌ من أعراقي
من أنا؟
من أكون؟
أيا من تسمعون الصوت دلوني
فنفسي ضاقت بالسؤال
وأعلنَتْ عن فراقي
من أنا؟
من أكون؟
شاعر بلا هوية
تائه في زمان العهر
يحمل قصيدة أعلنَتْ أبياتها
ثورتي وشقاقي
إنِّي أحنُّ إلى مداد الوطن
وقد فاض جوده
وكسَّر ألف وجه...
ألف صورة...
ألف وثن...
وضلَّ اشتياقي
ربيعٌ بألوان الخريف
صيفٌ بأصوات الشتاء
حبٌّ مات في منتصف الطريق
وأعلن عن طلاقي
هكذا أنت يا قصيدة الهوية
ما زلت تعبثين بدفاتري،
ذكرياتي المنسية،
وتنبشين عن أوراقي
ماذا وجدت؟
وأنت تزعمين سَبْر أعماقي
غير أني
شاعر بلا هوية
كاتب تاهت عنه الكلمات
فمتى ستمد يد القدر يدها
ويشرق انعتاقي؟؟؟



#يوسف_هريمة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي تعليم نريد لمغربنا؟
- لم الوداع؟؟؟
- لعبة الأقدار
- قصة من هذه؟؟؟
- الوهابية المغربية بين الدين والسياسة
- تحبُّك أكثر...
- وتساقَطت الأوراقُ...
- المغرب ووهم الخطر الشيعي
- تبسَّمي عقول الوصاية!!!
- هكذا نطق القرآني: نهاية مذهب
- عيد ميلاد عاطلة
- الحقوق الفكرية: حقيقةٌ أمْ وهْمٌ؟؟؟...
- مخطوطات قمران والفكر الآسيني
- طقوس الموت والامتداد الثقافي
- ما وراء الكواليس !!!…
- حي على الصلاة... !!!
- يا قارئة الكفِّ والفنجان!!!
- عبد الرحمن المجذوب وعقدة الأنثى المغربية!!!
- وتستمر الممانعة...
- قناة العربية والأزمة اللبنانية


المزيد.....




- أفغانستان تودع ثالث سينما تاريخية بعد إزالتها من قبل طالبان. ...
- الممثلة الأممية: عدم الثقة بين مجلسي النواب والأعلى للدولة ي ...
- نقطةُ ضوءٍ من التماعات بدر شاكر السيَّاب
- ماذا قال تركي آل الشيخ عن فيلم -الست-؟
- مدينة مالمو تستضيف الفنان السوداني محمد برجاس كـَ ”فنان مُحت ...
- مسابقة -يوروفيجن- تواجه الانهيار بسبب مشاركة إسرائيل
- في يومها العالمي: اللغة العربية بين التطوير وخطر التراجع
- الموسيقى تقلل توتر حديثي الولادة وذويهم في غرف الرعاية المرك ...
- من الجبر إلى التعرفة الجمركية.. تعرف على كلمات عربية استوطنت ...
- بوتين: أوكرانيا غير مستعدة للسلام.. وزيلينسكي فنان موهوب


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يوسف هريمة - ورقات في زمن التيه