أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديما احمد صالح - بنات في الثلاثين














المزيد.....

بنات في الثلاثين


ديما احمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2446 - 2008 / 10 / 26 - 00:19
المحور: الادب والفن
    


مسلسل مصري يمثل واقع الفتايات في عمر الثلاثين في المجتمع الشرقي حيث يتحدث عن مشكلاتهن وهمومهن التي يفرضها عليهن المجتمع الذكوري المعقد.
فيتناول المسلسل مشكلات حساسة عديدة تتعرض لها البنات في مجتمعنا مثل تاخر سن الزواج ،الطلاق ،الزواج غير المتكافئ والزواج العرفي.
وقد شدني في هذا المسلسل ثلاث قضايا مهمة،وهي تاخر سن الزواج والطلاق والليلة الاولي.
فبالنسبة لتاخر سن الزواج تجد الفتيات يبدﺃ القلق ينتابهن بعد سن الخامسة والعشرين حيث يخشين ﺃن يفوتهن قطار الزواج،خاصة و ان نظرة المجتمع السائدة هي ظل راجل ولا ظل حيطة،فالبنت التي لا تتزوج يوجد بها عيب،لذلك تسعى كل البنات الى رمي انفسهن في احضان اي فرصة زواج حتى لو كانت غير متكافئة المهم الا ينظر لهن المجتمع بتلك النظرة.اما من يصلن الى اعمار ينظر اليها المجتمع على انها اعمار متاخرة وحرجة كعمر التاسعة والعشرين واول الثلاثين فتجد البنات هنا يتصيدن اي فرصة ويضربن بكعوبهن سنين الصبر والانتظار من اجل الفرصة المناسبة وينطبق عليهن هنا المثل الذي يقول صام وصام وفطر على بصلة.وتكون النتيجة عبارة عن كارثة،فيجب عندها على هذه البنت ان تصبر وان تدعي السعادة وتقضي كل عمرها تتحسر وتدفن داخل نفسها خاصة اذا رزقت باطفال حيث انها مضطرة ان تتحمل لكي لا تشتت اسرتها وتشرد اطفالها،والخيار الثاني هو الطلاق حيث انها تكتسب لقب بنظر المجتمع غير مقبول وعندها تكون قد هربت من لقب عانس الى لقب مطلقة.
وبعد الطلاق تبدا رحلة جديدة حيث انها تتحاسب على كل شئ،على الخروج والدخول وعلى علاقاتها حيث تصبح معرضة للشبهات،لماذا? وكما يفكر الرجل الشرقي ..لانها مطلقة وهي بنظر المجتمع امراة سهلة وعندها يصبح هناك الكثير من الشباب الذين يتقربوا منها ،طبعا اليست مطلقة،انها لفرصة لكي احاول لربما انال من الحب جانب،ولا يضع كل شب منهم اخته او ابنته مكان هذه الفتاة التي تدفع ثمن غلطة هي بالاغلب غير مسؤولة عنها .
كما تطرق مسلسل بنات في الثلاثين الي قضية حساسة،تحدث كل يوم في مجتمعنا المغلق، وهي عن كيفية تعامل الزوج مع زوجته في الليلة الاولى اي ليلة الدخلة،حيث عرض المسلسل حوار بين الابنة المتزوجة حديثا وامها،عندما اشتكت الابنة لامها من زوجها وكيف انه عنيف معها وغير حنون وانها حينما تحاورت معه بهذا الموضوع الحساس،اتهمها بالبرود !
فعلا مجتمع متناقض يطالب البنت بان تحافظ على عذريتها طوال حياتها حتى تتزوج وعندما تتزوج يجب عليها ان تتعامل وكانها بنت هوى وكانها قد مرت بهذه التجربة الالاف المرات !
مجتمع فرض القيود على بناته وحرر رجاله منها،حيث ان الرجل لا يكون رجلا الا اذا كانت له تجارب لا تعد،والمحصلة انه يصبح لديه اختلاط وعدم تمييز،وتكون النتيجة عندما يتزوج يعامل زوجته وكانها احد تلك النساء اللواتي كانت له علاقة بهن،حيث يطالب بالمستحيل فهو يريد بنت كما يقول المثل ما باس تمها الا امها وبنفس الوقت يريدها مثل فتيات الهوى اللواتي لم يعرف غيرهن !
لكن بالنهاية نقول ان المشكلة ليست بالرجل وانما بالمجتمع الذي لا يعرف كيف يميز بين الحرام والعيب،فمجتمعنا اطلق الحرية لرجاله حيث ان الرجل لن يجلب الفضيحة والعار لاسرته لو اقام اي علاقة خارج اطار الزوجية،لكن هذا المجتمع نسي شئ اهم من العارو العيب والفضيحة،نسي الدين وحدود الحلال والحرام.



#ديما_احمد_صالح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حارتنا جامع
- العلاقة بين الدمقرطة وحركات التحرر القومي -الحالة الفلسطينية ...
- الحق في محاكمة عادلة كبند من بنود حقوق الإنسان التي ضمنها ال ...
- إمكانية التحول الديمقراطي في الصين
- أثر حركة الإصلاح الديني البروتستانتي في عملية التحول السياسي
- القضايا الجوهرية وثقافة التعود لدى الشعب الفلسطيني


المزيد.....




- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديما احمد صالح - بنات في الثلاثين