أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - دلشاد عثمان - قطار السياسية , من بغدادَ الى الصينِ...














المزيد.....

قطار السياسية , من بغدادَ الى الصينِ...


دلشاد عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 2443 - 2008 / 10 / 23 - 01:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ما قالهُ الراحل نزار قباني في قصيدتهُ (زيديني عشقاً) لم يكُن طلباً له ابعادً سياسة او كلمةٌ خيرٍ يُراد بها باطل , بل كانَ طلباً للحبيبة بأن تزيدهُ من العشقِ و الحبِ مايرغب, حيث انه قال (وجعي يمتدُ … كسربِ حمامٍ مِن بيروتَ الى الصينِ) و من ثمَ عدلها الفنان كاظم الساهر , لتُصبح (مِن بغدادَ الى الصينِ) لا فرقَ لدي فكُلها اوطان…


ايامنا هذهِ غريبةٌ عنيدة!! حيثُ امسى للكلام ضريبةَ دخلٍ و خرج, فأحلامُك امست مراقبة , اهاتُك امست مدروسة , تنهدات حبيبة بمساء الخميس امست معدودة!!!

كُل هذا لأنكَ مقيمٌ في الشرقِ الاوسطِ, تلكَ المنطقة الغنية كما يُقال , و التي تقع في موقعِ القلبِ من العالم كما يُقال ايضاً لو نفِذت خيراتُ العالمِ كلها لبقي الشرقُ الاوسط بالخير عامر…

الشرقُ الاوسط(الشرخُ الاوسخ ) كما يحلو لي تسميتهُ , بالنسبةِ لي ماهو سوى قلبُ المشاكلِ و الحروبَ و الديكتاتوريات المستفيضةَ الخارجة من رحمِ بقايا انظمةٍ تالفةٍ فهذا عميلٌ للنظامِ فُلان و الآخر يُطبق اشتراكية (جدو لينين) او (جدو ماو تي سونغ) المُنقرضة في مَسقط رأسيهما كلاهما…

فالقصةُ مؤلمةٌ جداً لفلسطينَ غصة! و للعراقَ غصة و لكوردستان غصة !
ففلسطين تاريخُها احمر , و العراق تاريخُه اسود! و لكل دولة لون , إلا اللون الابيض في الشرق الاوسط لا يُرى ولا حتى يُشم!!!..

- كُنتُ في بغدادَ , اثناءَ مِحنتها , تركتُها و هي تتأزم , تتألم , كان الفراقُ صعباً , فمن مِنا رآى بغدادَ و لم يعشقُها؟؟
لبغداد وصفينِ اثنين او بالاحرى اقتباسينِ , لكُل مشهد.

يُقال عندَ السؤال عن بغدادَ اوعن صِفة من صِفاتُها او شارع من شوارعِها , بالطبع مِن قِبل متحدثٍ ما : (هل سؤالكَ قبلَ السقوط ؟ ام بعدَ السقوط – متعجباً طبعاً؟)

حيثُ ان ما تلاحظهُ في بغدادَ ماهو إلا انِشغال الناس بتصفيةِ حساباتِ الطبقةَ السياسية التي قد تختلفَ و تشتمَ و تخّونَ , و قد يُعتبر ذلكَ سوءَ تفاهمٌ مما يؤدي ذلكَ الى اعتذارِ و قبولٍ و من ثم غداء و بعده عشاء بالاضافةِ لكأسٍ اسكتلندي مُعتق من الذي يتبادلوهُ بالمناسباتِ السعيدة , و بكل رحلةٍ بعيدةَ…

نعم اعزائي هذا ماكُنت اراهُ في تلكَ المنطقةِ الخضراء! و لكنَ الطامةَ الكُبرى تَكمنُ في ضياعِ جزءٍ كبيرٍ من الحدث فهو لانعم لماذا امسى ضائعٌ و مفقودَ!!!
حيثُ ان خطواتِ العملِ معروفةٌ للجميع, في البداية يتم تبادُل الاتهاماتِ مابين بعضهم البعض, و من ثم تهمةُ التخوين و العمالة للجميع! و من ثم الاعلانُ للجميع عن هذا الخِلاف كنوعٍ من التطورِ و التمدن كما يعتقدون!
عندها يتجاوبُ كل شخصٍ مع مرجعيتهِ او مع رئيسهِ المُباشر في الحِزب..

تجاوبً مع النداءِ العام للحزب او للتيارات الدينية الموجودة في العراق , سيقومُ الشعبُ بالنزولِ الى الشارع عندها لن نرى سوا الدماءَ و رؤوس الابرياء من جميع الاطراف, حيث ان الارواحَ تتطاير في سماءِ بغداد كُله في سبيل (السيد , الوزير , رئيس الوزراء , الرئيس , كبير الطباخين)!!

و بعدَ الاِرضاء و المُصالحة مابين الساسة و الجزء الثاني من القِصة , تُضرب الكؤوس ببعضها البعض, و لكن بقي هذا الجزءُ مغشياً عن الشعب! و تستمرُ التصفيات , إلى أن يستفيقَ (السيد , الوزير , رئيس الوزراء , الرئيس , كبير الطباخين)!! من هولِ ما احتساهُ ليلةَ أمس ..

فيظهرونَ بطلتهمِ البهية على الشاشةِ الفتية و يُعلن حلَ الخِلافات بِصفةٍ أبدية , و العودةُ لمزاولةِ الحياةِ السياسية , بين جُمع الاطرافِ , بروحٍ أخوية , رياضية, علمية , و تكنوقراطية!!!……؟؟؟

و لكن هيهات , فالوقتُ متأخرٌ لحلِ الازمات , فمن ماتَ مات , و كُلهم اموات , و لكُلٍ منهم ثأرون و عشيرةٌ و اصحاب , ينتظرونَ الفرصةَ ليثلجوا قلوبَ الأمُمهات فإحداهم رفضتِ الخضوعَ و بقيت تبكي قُرة عينها الذي عنها غاب, في ليلةٍ و ضحاها و بدونِ اي اذنٍ او استئذان , و لا حتى سلام…

هذهِ هي مشكلةَ بغداد , المدينةَ التي كانت تُلقب بدارِ السلام! امست الآن بأمس الحاجةَ للسلام و كله بسبب (السيد , الوزير , رئيس الوزراء , الرئيس , كبير الطباخين, الفريق , الركن , المشير , المهيب , الشيخ….)!!



#دلشاد_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ساعة مابين الأمام المهدي و الصحابي عمر
- ساعة مابين الأمام المهدي و الصحابي عمر..
- افرازات السلفية على الكورد
- نحو كارثة جرنوبلية اخرى...
- المتشددون و القومية!! موضة العصر!!
- الأنتحاريون عقائد و اراء
- لقاء مع الدكتور فريد سعدون مؤسس مؤسسة سما كورد
- تطور التكنولوجيا في العراق ...الوزارات العراقية مثالاً
- حسين كامل , قدوة لخدام.
- يوميات في حقل الموت
- الحياة متوالية رياضية
- تخبطات قلم
- الفكر الأصولي .. ماهيته!


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية ترفض دعوى السودان ضد الإمارات بـ-التواطؤ ...
- احتجاجات في إسرائيل بعد إعلان الحكومة عن خططها للاستيلاء على ...
- ترامب يزعم بأن للولايات المتحدة الفضل الأكبر في تحقيق النصر ...
- بوتين في تهنئة للمحاربين القدامى: لقد أنقذتم البشرية من خطر ...
- ترامب الحائر في المتاهة اليمنية
- انفجارات قوية في مطار بورتسودان إثر استهداف مسيرات جديد لخزا ...
- فرنسا تشدد شروط الحصول على الجنسية ... فما هي المؤهلات المطل ...
- بن زايد يقلّد رئيسة تنزانيا وسام -أم الإمارات-
- قصف متبادل بين روسيا وأوكرانيا يحصد ستة قتلى في سومي وكورسك ...
- واشنطن تجمد رسميا المنح البحثية لهارفارد حتى تلتزم الجامعة ب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - دلشاد عثمان - قطار السياسية , من بغدادَ الى الصينِ...