أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر وسم - مقال في واقع الدراما التلفزيونية العراقية














المزيد.....

مقال في واقع الدراما التلفزيونية العراقية


حيدر وسم

الحوار المتمدن-العدد: 2444 - 2008 / 10 / 24 - 02:53
المحور: الادب والفن
    


غزو ظاهرة الـ ( سكوب ) للشاشة العراقية الصغيرة
الـمـتـتـبـع لـلـدرامـا الـعـراقـيـة ومن فـتـرة تـعـدت السـنـتـيـن أن أغلب إن لم يكن أجمع المخرجين زاولوا العمل بظاهرة الـ ( سكوب ) سواء على صعيد المسلسلات أو التمثيليات أو حتى السبوتــات حتى إن البعض من يعمل بـ ظـاهـرة ( السينما سكوب ) لا يعلم أن الكاميرا تستطيع التصوير من خلال (options) أي خيارات القائمة الـ Menu بهذه الطريقة من المخرجين الحديثين التجربة في مجال الإخراج الذين يخرجون السبوتات والتمثيليات القصيرة وليس مخرجي المسلسلات , فيذهب ليضغط المادة الصورية في المونتاج فيظهر واضحاً الضغط للمادة المصورة فتشوه المنظور حتى إنهم لا يعرفون أنواع العدسات ودلالاتها ( الدرامية , الـسـيـكـولـوجـيـة , الـرمـزيـة ) فلو رجـعـنـا لـتـأريخ هـذه الظاهرة وإشـكـالات مـنـظـري الـسـيـنمـا الواقـعـيـة عليها ( سـيـنـمـائـيـاً لا تـلـفـزيـونـيـاً ) أهمها وأولها إنها تكون قريبة إلى مسرحة السينما وثانيها المنظر الكـبـيـر ( الـلـقـطـة الـعـامـة ) واضـطـرار إدخال بعض التفاصيل غير المهمة فقط للمحافظة على الميزانسين داخل الكادر لكي يـحـدث الـتـوازن الـبـنـائـي وثـالـث الأسـبـاب تـصـبـح الــشاشـة محسوسة بـشـكـلٍ مـزعـجٍ .

مع هـذا فــلم يـكـتـفـي مخرجي المحطـات الفضـائيـة بـهذا الـقـدر من الإنـسـلاخ عن الـطـريـقـة الـتلـفـزيـونـيـة وهـنـا لا أقـصـد البـرامـج الوثـائـقـيـة لأنها تعطي الطابع السينمائي الوثائقي فقد زحفت هذه الظاهرة على جميع البرامج ( المنوعة , الدينية , الرياضية , الاجتماعية , العلمية ...... الخ ) فقد اُتخمت المحطات الفضائية بـهذه الظاهرة فـكـأنـنـا جـالسيـن في أحدى دور السينما لا في دار المتفرج ذاته فعلى هذا الأساس أصبحت الشـاشـة الـعـراقـيـة كـلـهـا مـتـشـحـة الـسـواد لا بـخط مـنـحـنـي بـل بـخـطـيـن متوازيين أعلى وأسفل الـشـاشـة ومن الطـريـف ومن خلال متـابـعـاتي التلفزيونية إن بعض المحـطـات الـفـضـائـيـة تـعـمـل على تـلـويـن الـ ( سكوب ) بـألـوان الـطـيـف الـشـمـسي لــربـمـا أراد أن يـزيـح الـحَـزَن من نـفـوس الـمـتـفـرجـيـن وأخــاف يـومـاً أن تـكـون نـشـرات الأخـبــار الـسـيـاسـيـة والاقـتـصـاديـة والـريـاضـيـة الـمـبـاشـرة تـعـمـل بـنـفـس الظاهرة عـلـمـاً إن هـنـاك أجـهـزة تـلـفـاز مـخـصـصـة لـعـرض الـمـادة الـتـلـفـزيـونـيـة بالظاهرة الأنفة الذكر وتـوجـد كـذلـك على كـل حـال الـمـهـم من هذا كـلـه لـو أخـذنـا بـعـض الـمـحـطـات الـفـضـائـيـة كـعـيـنـات سـتـتـضـح الـصـورة أكـثـر فـــأكـثـر :


الشرقية

وهي من طليعة الفضائيات إن لم تكن أولها في إستخدام هذه الظاهرة فأعمالها الدرامية والبرامجية تزخر التصوير بها فالأعمال الدرامية مثل (مسلسل فوبيا , بغداد , مسلسل 18 , مسلسل المواطن G , , مسلسل الباشا , مسلسل عندما تسرق الأحلام , برنامج صندقجة , برنامج نجوم الظهر , أبو حقي , الزعيم ) .



البغدادية

كذلك هي من المحطات الفضائية التي عملت بالسينما سكوب تلفزيونياً من خلال أعمال قدمتها هذه الشاشة ومن الأعمال الدرامية (مسلسل أمطار النار , مسلسل سنوات النار , مسلسل بيت البنات , مسلسل رسائل من رجل ميت ) .


السومرية

هذه المحطة والتي هي أقل إنتاجاً درامياً من فضائيتي الشرقية والبغدادية وتعتبر ثالثتها في الكم والنوع
إلا إنها تسير بنفس الخطى بالسينما سكوب فمن أعمالها ( مسلسل الإختطاف , جريش ومريش ) .

العراقية

إستخدمت الفضائية العراقية هذه الظاهرة ببعض برامجها ولم نشاهد في مسلسلاتها ( التي لم تصل حد الحرفة البسيطة في المنجز المرئي على صعيد الإخراج والتصوير والمونتاج والإضاءة رغم إمكانياتها المادية الضخمة ) ففي بعض البرامج تستخدم ظاهرة الـ سكوب بمنجزها النهائي .

الحرية

أما هذه الفضائية والتي إستطاعت أن تغير شاشتها نحو الأفضل في الفترة الأخيرة فعملت من خلال برامجها بهذه الظاهرة ظناً منها أن تقترب من السينما فعملت بالـ سكوب ببرامجها فقط .

الفرات

نشاهد في أغلب برامج قناة الفرات الفضائية ( ولن نذكر الدراما فيها لندرتها ) وجود الـ سكوب حتى في البرامج الرياضية وأغلب الأناشيد الوطنية والإبتهالات الدينية .

بلادي

والتي عانت من إنعدام الدراما بعكس البرامج الثقافية وبالذات التي تهتم بالأدب والأدباء والمثقفين ولكن أغرقت الشاشة ببرامجها وأصبحت شعاراً Logoلها عرفت به لفترة من التوجه لهذه الظاهرة .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام : مشاهد الواقعية العراقية الجديدة
- واقع الدراما التلفزيونية العراقية
- السينما العراقية : سبات أم ممات ؟!


المزيد.....




- -بطلة الإنسانية-.. -الجونة السينمائي- يحتفي بالنجمة كيت بلان ...
- اللورد فايزي: السعودية تُعلّم الغرب فنون الابتكار
- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر وسم - مقال في واقع الدراما التلفزيونية العراقية