أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - خالد وليد - نزيف العقول العراقية














المزيد.....

نزيف العقول العراقية


خالد وليد

الحوار المتمدن-العدد: 2439 - 2008 / 10 / 19 - 01:03
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


على مدى الخمسـة اعوام الماضيـة واجـه العراق مشكلـة الهجرة والتهجيـر التي طالت العقول العلميـة من الاساتذة والعلمـاء ، ولم ترتقي الجهود الحكوميـة الى خلق آليات تساهـم في اقناع جزء يسير منهم بالعودة الى وطنهم. فان اكثر من مليونان ونصف فرد قد هاجروا, منهم سبعة الاف طبيب, وستة الاف وسبع مائة استاذ جامعي, لم يعد منهم سوى ستة مائة طبيب, ومائة وخمسين استاذ جامعي, ليسوا من ذوي الاختصاصات التي تحتاج لها البلاد. ومازال الامر مستمرا, حيث ان عدد الراحلين في الفترة الحالية يفوق عدد الوافدين, بسبعة الاف ومئتان شخص. واذا اخذنا بالحسبان الكفاءات التي نزفها العراق جراء عمليات الاغتيال, فان مايقارب ثلاث مائة استاذ جامعي تم أغتيالهـم, ومايقارب مئتان وخمسون طبيب قتلوا جراء العمليات المسلحة والاغتيالات.هجرة الكفاءات بدات منذ عام الف وتسع مائة وواحد وتسعين, ازدادت مع مرور الاعوام وتدهور الاوضاع المعاشية في العراق, وبعد الفين وثلاثة ارتفعت نسبة الهجرة بشكل كبير نتيجة التدهور الامني, وماتعرض له اصحاب الشهادات من تهديد واغتيالات, الى جانب الاقصاء من مؤسسات الدولة. ماتتعرض له الكفاءات العلمية في العراق من تهديدات واغتيالات لم تاتي صدفة, اونتيجة طبيعية لحوادث متمخضة من التدهور الامني الذي يتعرض له العراق في هذه الفترة, بل انها عمليات موجهة لجر العراق الى ضلمة الجهل والتخلف. فمن ياترى المستفيد من ذلك؟ سؤال ابعاده واسعة, واجوبته عديدة, الاان المؤكد فيه شئ واحد, وهو ان العراق ينزف كفاءاته كما ينزف الانسان دمه حتى الموت. واذا نضرنا الى الواقع وعدنا بالتاريخ الى الوراء, فسنسنتنتج ان الفاعل ينتمي لجهات عديد تقف على راسها ايران ومن تمولها من احزاب في العراق, للحفاض على نفوذها في الشرق الاوسط, تليها اسرائيل كي تتفادى نمو قوة يمكن ان تقف ضدها مستقبلا كما وقفت بوجهها مرارا وتكرارا, ولانستبعد من القائمة دول الجوار العربية اذ ان السعودية والكويت مازالتا تعتبران العراق تهديد لامنهما حتى الان, وسوريا يعمل فيها حزب البعث الذي يحاول اعادة سلطته في العراق, هذا اضافة للدول الاخرى التي ترسل للعراق ماتسميهم مجاهدين وهم يجاهدون فعلا لكن ليس ضد الاحتلال وانما ضد ابناء العراق وكفاءاته وعلمائه. الكثيرين من الاساتذة والعلماء ذهبوا ضحية علمهم ومنهجهم, واذكر على سبيل المثال لا الحصر الاستاذ نهاد الراوي معاون رئيس جامعة بغداد, الذي اغتالته الاحزاب التابعة لايران بعد مافتح تحقيقا بحادثة تسمم طلاب في الاقسام الداخلية للجامعة, بعملية كانت ايران واحزابها تقف من خلفها, وكانت ستؤدي الى قتل اكثر من مئتين وخمسين طالب وطالبة. لم يكن ذنب هذا الاستاذ سوى انه انقذ الكفاءات المستقبلية للعراق من الحاقدين. لايسعني في الختام الا القول: ان الخسارة كبيرة, فالمريض يبحث عن من يشخص حالته ولايجد طبيبه, والمتعلم لايجد استاذه, وما خفي كان اعظم عسى ان يستفيق من يحكم العراق من غفوتهم وينظروا الى ماوصل اليه العراق.







ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقليات واقصاء المسيحيون عن خريطة العراق
- الانتداب البريطاني في السابق والاحتلال الامريكي اليوم ... ال ...
- تخوفات داخلية وخارجية من تسليح العراق


المزيد.....




- عشرات القتلى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منهم 6 باستهداف ...
- وسط حرب الرسوم.. استثمارات صينية وتركية جديدة لإنشاء مصانع ف ...
- السويداء.. إسرائيل تقصف قوات سورية بعد اشتباكات دفعتها لدخول ...
- ما الذي يحدث في كردفان في السودان؟
- ترامب لبي بي سي: -أشعر بخيبة أمل من بوتين... لكنني لم أنتهِ ...
- غارات إسرائيلية على البقاع الشمالي في لبنان توقع 12 قتيلا
- موجة حر قاسية وصيف ملتهب.. المغرب يستنفر أجهزته لمواجهة الحر ...
- الاتحاد الأوروبي في مواجهة تهديدات ترامب الجمركية.. ما الاست ...
- في صربيا.. الروسيون والبيلاروسيون عالقون في فراغ إداري
- فرنسا: رئيس الوزراء يقترح إلغاء عطلتين رسميتين في سياق توجها ...


المزيد.....

- الاقتصاد السياسي لمكافحة الهجرة / حميد كشكولي
- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - خالد وليد - نزيف العقول العراقية