أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن أحمد عمر - الأستاذ سين وحكايته مع التدخين ( قصة قصيرة)














المزيد.....

الأستاذ سين وحكايته مع التدخين ( قصة قصيرة)


حسن أحمد عمر
(Hassan Ahmed Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 2441 - 2008 / 10 / 21 - 05:50
المحور: الادب والفن
    


الأستاذ س رجل محترم وموظف بالحكومة ، يعانى من حساسية الصدر ولكن حظه العاسر يوقعه دائماً فى طريق المدخنين الذين لا يرحموه وتدفعهم أنانيتهم القذرة لمواصلة التدخين جواره ، يحكى لى عن إحدى رحلاته إلى القاهرة بعد أن أنهى مهمة فى عمله بأحد مراكز محافظة الشرقية بمصر ، وسوف أعيد قصته لكم , وسأرمز له بالرمز س ولغيره بالرمز ص أو حسب سياق القصة :

س : لو سمحت أين سيارات الأجرة المتجهة إلى القاهرة ؟
ص : إنها فى ميدان عرابى بالزقازيق
س : شكراً .. تاكسى .. ميدان عرابى لو سمحت
السائق : تفضل
س : لو سمحت السيجارة التى تدخنها تخنقنى لأن عندى حساسية
السائق : معلهشى أنا لسة مولعها ومش ممكن أطفأها الآن .. هل تريد النزول ؟
س : نعم أريد النزول
السائق : مع السلامة
س: يقول لنفسه : سأركب السيرفيس أفضل
س : يشير بيده للسيرفيس فيتوقف أمامه
س: ميدان عرابى
السائق : ماشى
س: يركب ويجلس جوار شخص يدخن
س : لو سمحت أنا عندى حساسية ولا أستطيع تحمل سيجارتك
المدخن : يا أستاذ ابقى خذ تاكسى خصوصى علشان تبعد عن التدخين
س : ينظر إليه فى تعجب ويقول : لو سمحت أنا أختنق من السجائر
المدخن : يا أفندى مش عاوزين عكننة على الصبح .. إنتقل إلى كرسى آخر
س : يقوم ويترك الكرسى ويذهب بعيداً ولا يجد كرسياً خالياً فيضطر للوقوف حتى يصل إلى المحطة التى يريدها .
س: يسأل سائق البيجوه هل أنت ذاهب إلى القاهرة
السائق : نعم
س: هل تسمح بالتدخين فى سيارتك ؟
السائق : لا طبعاً
س : اشكرك
تتحرك السيارة وبعد عشر دقائق يشعر س بضيق فى نفسه فينظر فى كل الإتجاهات ليجد أحد الركاب يدخن سيجارة فى السيارة البيجوه التى تحمل سبعة ركاب غير السائق ، وحيز الفراغ فيها ضيق جداً ، وقد أغلق كل الركاب النوافذ المجاورة لهم لأن الهواء يدخل عليهم بعنف .

فقال للسائق : الم تقل أنك لا تسمح بالتدخين فى سيارتك؟
السائق : طبعاً
س : كيف ذلك ويوجد بالخلف رجل يشعل سيجارة تكاد تخنقنى
السائق : الأخ الذى يدخن سيجارة لو سمحت تطفأها
المدخن : ليه هو احنا فى المركز عند المأمور ؟ ماتخلقشى اللى يخلينى أطفىء السيجارة .
السائق : يوجد فى السيارة شخص عنده حساسية بالصدر ويوجد سيدة معها طفلان
المدخن : وأنا مالى ، يبقوا يأجروا لهم عربية مخصوص ، أما أنا لن أطفىء السيجارة حتى لو انقلبت السما على الأرض .
س : لو سمحت يا أسطى نزلنى لأننى أكاد أموت
أحد الركاب للمدخن : يا أخ أطفىء السيجارة طالما هناك من يتضرر منها
المدخن : وانت أيش أخششك يا افندى ؟ خليك فى حالك
يرد الراكب : يعنى ايه خليك فى حالك ؟ خلى عندك زوق بنقول لك واحد عيان وفيه أطفال ، هو مفيش إحساس ؟
المدخن : أنت بتشتمنى يا تافه يا عديم الكرامة ..
السائق يوقف السيارة
وينزل الركاب وتحدث مشادة كلامية وشتائم ، ويقتنص س الفرصة لكى يتنفس ويكح خارج السيارة ثم يقول للمدخن : يعنى هو من الأخلاق انك تدخن فى السيارة ؟
المدخن : أنا أخلاقى أحسن من أخلاقك وأنا أحسن منك
س : يقول للسائق لن أستطيع مواصلة الطريق معك
السائق : كيف ذلك ؟ أنت ركبت معى من المحطة ومحسوب على العربية راكب يعنى لو عاوز تنزل تدفع الأجرة
س : أدفع الأجرة ازاى وانت ما وصلتنيش ، وما أقدرشى أركب فى سيارة فيها مدخنين وقد اشترطت عليك فى المحطة وأنت أكدت لى أنك لا تسمح بالتدخين فى سيارتك .
السائق : أنا مليش حكم على الركاب
س : وأنا مش حركب إلا إذا تعهدت لى بعدم السماح لأحد بالتدخين .
السائق : ما رأيكم ياجماعة ؟
أحد الركاب : بصراحة السيد س عنده حق ولا يصح لأحد التدخين فى وسائل المواصلات لأنه يلوث الجو ويزيد المريض مرضاً .
السائق : خلاص اركب يا استاذ ولك على محدش حيدخن تانى .

وصلت السيارة القاهرة ، ونزل س عند محطة مترو الأنفاق ، ووجد محطة المترو نظيفة جداً ، ولا أحد يدخن ، فتعجب جداً وشعر أنه فى دولة أخرى ومع شعب آخر ، وتساءل لماذا لا يتحلى الناس خارج المترو بنفس الأخلاق ، ومن شدة ذهوله كان يتساءل بصوت مرتفع ، فرد عليه رجل يقف إلى جواره قائلاً : لأن هنا غرامة عشرة جنيهات يدفعها المدخن فوراً وكذلك الذى يرمى زبالة أو غيره يدفعها أيضاً
س : يعنى الناس خايفة من الغرامة ؟
ألمحاور : طبعاً
س : يعنى مش حكاية أخلاق ؟
المحاور : أخلاق ايه يا استاذ ، طيب ما هم هؤلاء الأشخاص لما يطلعوا خارج المترو بيدخنوا فى كل حتة وبيرموا زبالتهم فى اى مكان !!!
س : وما الحل ؟
المحاور : لا يوجد حل سوى قوانين صارمة وغرامات كبيرة ولوائح يتم تطبيقها على الأقوياء والأغنياء قبل الضعفاء والفقراء .
س: متى يتم تقنين ذلك ؟
المحاور : يمكن قبل يوم القيامة بساعتين .. ههههههههه سلام لأن المترو وصل
س : سلام



#حسن_أحمد_عمر (هاشتاغ)       Hassan_Ahmed_Omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصورة الصحيحة للتدين من وجهة نظرى
- نعم أنا حر طالما لا أضر أحداً
- رسالة إلى إرهابى
- هل هجر المسلمون القرآن فعلاً؟
- صفحات من الذاكرة .. خارج نطاق المألوف
- صفحات من الذاكرة 3 ... وسقطت فى بئر النفط
- صفحات من الذاكرة 2 ... ميت على أى حال
- صفحات من الذاكرة
- ألفترة البرزخية و24 ساعة موت
- الطيب والخبيث
- لون حقيقى فى لوحة مزيفة ( قصة قصيرة )
- إستنباط معنى كلمة ( فتنة ) من القرآن الكريم
- كفى صراخاً فى وجوه الناس أيها الوعاظ
- لغز أنا الإنسان
- لكل زمان علماؤه ومفكروه
- مجتهدون .. نعم .. مالكون للحقيقة .. لا
- ربيع القلوب
- وداعاً زمن الثقافة
- عربدى يا إسرائيل
- حبيبتى أفلاطونية


المزيد.....




- توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف ...
- كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟ ...
- شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي ...
- رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس ...
- أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما ...
- فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن ...
- بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل ...
- “حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال ...
- جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
- التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!


المزيد.....

- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن أحمد عمر - الأستاذ سين وحكايته مع التدخين ( قصة قصيرة)