أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن أحمد عمر - حبيبتى أفلاطونية














المزيد.....

حبيبتى أفلاطونية


حسن أحمد عمر
(Hassan Ahmed Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 2166 - 2008 / 1 / 20 - 10:42
المحور: الادب والفن
    


وتعمدت أن تغلق الشباك فى وجهى
وتمضى
لتسد نافذة الأمل
فلطالما سهرت عليها
ولطالما غرست بذور الحب
ولطالما احتالت على قلبى
كان الهوى فيها جنونيا
طفوليا .. عبوثا .. طائشأ
طفلأ سريع الدمع منطلق الخطى
ظلأ خفيف العدو سباقأ
كانت إذا ضحكت تمنت أن أراها
إذا سارت تود لو اتبع خطاها
كانت تعبر بالنظر
كانت تداعبنى وتحتضن الهواء
تنظر إلى الدنيا وأحلام الهوى تجتاحها
تبنى عليها قصة من سعدها
وتظن أنى كوكب سكن السماء
أو أننى نجم يشع
هناك فى أعلى فضاء
كانت تحب من الصميم
حب الذى يهوى
ويشقى فى الهوى
ولا يرجو الدوا
مازلت اذكرها سعيدة
فرحانة
نشوى تلالأت البشارات عليها
وتدور ترقص وتغنى
ظنت بان الحب جنة
والحب أغنية حزينة
الحب ثمرات غدت محفوفة بالشوك
قد صار قنبلة
قد صار صاروخأ يهددنا
الحب فى هذا الزمن
قد صار حبأ بالذهب
ويباع بالمزاد فى سوق العواطف
من يشترى
من يدفع الأكثر
والناس ظنوا أن هذا الحب جسدى
فباعوا الجسم
وحبيبتى تنظر من الشباك
فكر هلامى يحلق فى خواطرها
يزين قلبها
يصنع منه كورنيشأ جذابأ
أفلاطونية
وخيالية
مع انى أهوى فيها الأحلام
أتمتع معها بالاوهام
إلا انى أشعر ان هواها فتاك
ولذا أغلقت الشباك
وضعت كفيها على جدران الحجرة
وغدت تبكى
تحت ضجيج الحلم المفزع
من ايقظها
من أشعل فيها نار الحيرة
من علمها الغيرة
من أسكن فى خاطرها عملاق الحب
من فهمها ا أن تحيا افلاطونية
من قد صنع هواها
من ذاك النجم الساطع بسماها
هو ذاك حبيبى
تقصدنى
ففرحت بها
وأشرت لها
ان تفتح نافذة الحجرة
وبعثت لها منى قبلة
تحملها نسمات هادئة
تتهادى بين شفاه الشوق
وبريق اللهفة يلمع فى عينيها
والنظرة تخلط بين الجرح
وبين الفرح
ويقين النفس يؤرجحه الشك
وارتسمت فوق الجبهة صورة
هى صورة إنسان فنان
يهوى الحب
ويحترم الأحلام
لكن ضجيج مزاد الحب
يتردد فى أذنيه
ويؤرق جفنيه
فيصيح ينادى
يا إنسان
ما كان الحب الرغبة
فالرغبة محدودة
والشهوة مردودة
لكن الحب تلاقى
وحنين بين مآقى
الحب لقاء أسطورى لا يعرف واقع
الحب شموس ساطعة فى دنيا خيال
وحبيبة قلبى تنظر فى عينىّ
وبرغم البعد الشاسع بين نوافذنا
فالكلمة ترسمها العين
والحس يسجل فى اجنحة القلب
والقلب يترجم
وحبيبة قلبى تفهم
تنبض بحنين
تفرح
ترقص
تدخل .. تخرج .. تتغنى
فرحانة
ظنت بأن الحب سعد
والحب أغنية حزينة
لكن حبيبة قلبى
تتعمد إغلاق الشباك
وتمضى
ودموع تترقرق فى عينيها
ادخل
اجلس
أتعثر فى قلمى
اكتب عنها
فالذكرى خير من حاضر
فالحاضر آلام وجراح
وضجيج وصياح
والذكرى موسيقى
يعزفها ناى العاشق
يرسم فيها أوهام الحب
تسقط من عينى دمعة
انهض فاجففها
وأقوم اصلى
استغفر ربى
أستنشق نسمة إيمان
من سور القرآن
فيزول الحزن
ويموت الغم



#حسن_أحمد_عمر (هاشتاغ)       Hassan_Ahmed_Omar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنين الغربة (شعر)
- ألقرآن فوق الزمان والمكان
- العقل ...... وسنينه
- حكاية رجل ميت
- وعلى الإنترنت السلام
- بل كان فرعون موسى مصرياً
- الولى والمريد - قصة قصيرة
- جنون
- جنون - قصة قصيرة
- عصا موسى وعصا فرعون
- لا ترحلوا عن مصر
- حكاية عمى بطاطا
- هذه بضاعتكم ردت إليكم -قصة حقيقية على لسان صديق
- صداقة التيك أوى
- حرية التدين بمفهوم فطرى
- عصاتى ومعزاتى
- عزيزى القارىء هل حاولت الكتابة ؟؟
- أنا والكفيل والزمن طويل
- إنكسار الروح
- أيها الطغاة أفيقوا قبل فوات الآوان


المزيد.....




- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...
- -فيلة صغيرة في بيت كبير- لنور أبو فرّاج: تصنيف خادع لنص جميل ...
- باللغة الفارسية.. شيخ الأزهر يدين استمرار الغارات الإسرائيلي ...
- “اخر كـلام “موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان 195 الموسم السابع في ...
- فيلم -المخطط الفينيقي-.. كم تدفع لتصبح غنيا؟
- حرارة الأحداث.. حين يصبح الصيف بطلا صامتا في الأفلام


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن أحمد عمر - حبيبتى أفلاطونية