أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن أحمد عمر - الولى والمريد - قصة قصيرة














المزيد.....

الولى والمريد - قصة قصيرة


حسن أحمد عمر
(Hassan Ahmed Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 1916 - 2007 / 5 / 15 - 12:55
المحور: الادب والفن
    


(( كم أنا سعيد بزيارة رسول الله عليه الصلاة والسلام والحج إلى الكعبة الشريفة , إنه الأمل الذى راودنى طول العمر حتى تعديت سن الستين ولولا دعوات سيدى الشيخ الولى العارف بالله أبو المعارف لما كتب الله لى الحج ولما رأيت الكعبة الشريفة ولا زرت حبيبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ))
كانت هذه الخواطر تجول فى عقل الشيخ سعيد المسعود وهو فى الباخرة التى اقلعت بهم منذ ليلة أمس متجهة نحو جدة حيث يذهب بعدها لأداء مناسك الحج , ويحقق حلم عمره الذى عاش يراوده حتى تخطى الستين , لقد كانت البهجة والسعادة تغمرانه ويكاد يطير من الفرحة .
أثناء طوافه حول الكعبة رأى الشيخ الولى أبو المعارف يطوف جنباً إلى جنب معه , لم يصدق نفسه , تحرك نحوه فى الزحام الشديد , كاد يسقط ويموت عدة مرات وعينه شاخصة نحو الشيخ الولى , وعقله ذاهل , إذ كيف يترك الرجل فى بلده وقد سلم عليه وودعه بنفسه ثم يفاجأ به هنا يحج معه ؟؟ إن هذا لشىء عجيب ... سبحان الله العظيم , بركاتك يا مولانا الشيخ أبو المعارف .. هكذا كان يحدث نفسه وهو لا يزال متجهاً نحو الشيخ فى ذهول شديد .. وعندما أوشك على الإقتراب منه والإمساك بيديه لتقبيلها .. لم يجده ووجد شخصاً آخر .. فسقط فى يده ..
وبينما كان يدعو الله على جبل عرفات شاهد الشيخ الولى للمرة الثانية .. ولكن على بعد منه فأسرع نحوه بسرعة فرحاً محاولاً أن يقبل يداه ويحتضنه .. وإذا به يحتضن رجلاً إفريقياً وليس الشيخ الولى .. فرجع أسفاً وقال سبحان الله ألهذه الدرجة تكون كرامات مولاى أبو المعارف ؟؟ صحيح يا ناس أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ..
وهكذا بدلاً من أن يقضى مناسك حجه عابداً لربه الذى خلقه .. قضاها ذاكراً لشيخه الولى وكراماته وظل يحكى هن هذه الكرامة لكل من كان معه وهو مذهول أشد الذهول مما رآه .. فلقد تأكد فعلاً أن الشيخ أبو المعارف هو ولى الله ,ان سره باتع وأن الله اختاره ولياً من أهل الخطوة , .
أمضى سعيد المسعود كل المناسك وجهز نفسه للرحيل , بعد أن صار الحاج سعيد المسعود واشترى هدية قيمة للشيخ أبو المعارف وعندما رجع إلى بلده لم يدخل بيته قبل أن يسلم على الشيخ أبو المعارف فأسرع سعيد نحو الولى وكان يجلس مع عدد كبير من المريدين والفقراء واصحاب الحاجات فاحتضنه بقوة وراح يقبل يديه بحرارة شديدة , وقص عليه أمام مريديه ما رآه فى الحج فنظر إليه الشيخ الولى فى عجب وثقة قائلاً : سعيد يا بنى حذارى من إفشاء السر ودع الملك للمالك .
فرد قائلاً وهو يجهش بالبكاء : سمعاً وطاعة يا سيدى الولى .



#حسن_أحمد_عمر (هاشتاغ)       Hassan_Ahmed_Omar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنون
- جنون - قصة قصيرة
- عصا موسى وعصا فرعون
- لا ترحلوا عن مصر
- حكاية عمى بطاطا
- هذه بضاعتكم ردت إليكم -قصة حقيقية على لسان صديق
- صداقة التيك أوى
- حرية التدين بمفهوم فطرى
- عصاتى ومعزاتى
- عزيزى القارىء هل حاولت الكتابة ؟؟
- أنا والكفيل والزمن طويل
- إنكسار الروح
- أيها الطغاة أفيقوا قبل فوات الآوان
- لماذا نكتب ؟؟
- حلم قديم وواقع أليم
- ألحقيقة ليست حكرأ لإنسان
- ممنوع ضرب الأطفال
- أبطال خلف لوحة المفاتيح
- التعليق من حق القارىء
- لكل كاتب غاية ولكل قارىء هواية


المزيد.....




- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...
- فيلم -مجرد حادث- للمخرج الإيراني جعفر بناهي يمثل فرنسا في تر ...
- غداً في باريس إعلان الفائزين بجائزة اليونسكو – الفوزان الدول ...
- اليوميات الروائية والإطاحة بالواقع عند عادل المعيزي
- ترامب يدعو في العشاء الملكي إلى الدفاع عن قيم -العالم الناطق ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن أحمد عمر - الولى والمريد - قصة قصيرة