أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن حلاوة - قصيدة














المزيد.....

قصيدة


حسن حلاوة

الحوار المتمدن-العدد: 2434 - 2008 / 10 / 14 - 05:58
المحور: الادب والفن
    


ستة على ستة وثلاثين

أخرج بعينين
مروجتين للظلمة
انفض من على كاهلي
ولاداتي البصرية
وفي الزحام
أقترب من مدفأة الليل ،
وأروج لجندي قروي
نسي خروقاته في قرنية النهر ..
بعصيانه النباتي
يدس الامل في قيافتي
ويروج للأفق ،
بيانه الأخير
يمضي في مسيرة الألف وجه ،
..هكذا علمنا المؤرخون المبصرون
أن نحلم بلا نوم ،
نرتب أذهاننا ليقظة موحشة
.. نلوذ بقبر المسرات
حتى أن الخشية من دمعة الرجل الباذخ
.. صيرتنا الى رؤية كهلة
السبيل الوحيد للخروج
من بئر الأسئلة هذه
هو العودة الى تسلسل الطين ،
أو عزل بنية النهر عن حريق الغيمة ،
الوجه الأوروكي
يؤمئ لموجة البصر
والتي أسميها لحظتي
لحظة تصفع بترو
الأفكار، والبنى ، والمدن
والملغمات ، واوراق نقدية مستهلكة
وسيرة صحراء مرهقة
النهر يخبئ
في توقيته الشتوي ،
فرسان الحدس
يخبئ عملة مزيفة منذ عهد الاوروكيين
ينتشل غرقاه
.. من خارطته
حتى أنه كنهر ذي مزاج رمادي
يتوكأ على نومه ويجري
، كدم الذكريات
هكذا قالها الصوفيون
الذين ينادون جسدا
أنتحل صفة الأبحار
وتركوا قارب الخوف
يغرق في تفاصيل أصابعي
دون جدوى دونوا في ورقة رؤياهم
المرأة التي
تعكس مرآة الايام
وتنقض في كل رقصة
.. على مدونة الرجال المهذبين
تفتح أزاهيرها لنحل الأيام
وتعتلي
قمة الاشجار
لتنظر الى الحرب
بنظارتين طبيتين عتيقتين
.................
............
.......
رغم تجاعيده الممطرة
أحتالَ على تجاعيدي ،
سردَ حكاياته لجمهرة العيون ،
بدا كأنه أحدُ جنرالات البصيرة
اشار بضبابية أصبعه
لمقبرةٍ سيئة السمعة ..؟
دعه ايها الأصبع المخادع
يأكل من طين محبتنا ،
ويرتشف من علاماته الفارقة
ولأنه رجل محارب
ينادي بالعابث بالأمراض الأنيقة ...
كي يهديه
عينَ الترقبِ
الترقب
الترقب
..................
.............
............
يستنشق صدى التماثيل
!.. وفي واقعة الشتيمةِ هذه
يزجر صهيل الخيول المهجنة ،
علق التقاويم في درس الطفولة
كما أن رئتيه أصبحتا بالونين ملونين ،
والرائج من النظرات يخبيء
رصاصاتٍ سبع
وبندقيةً معتزلة
تلك النظرات تشير الى حيوات أكثر أحتداما
تشير الى ألبوم الحروب ،
وتتلاشى كتجاعيد غيمة
...............
.........
......
غنائم المعركة
من قبل شاردة ، وذكريات متروكة
كأنها
خارطة
الجسد
.. المقبل
النزوح نحو ذات البئر الواحدة
.. هي أحدى سبل الخلاص
هذا ما كتبه الجندي الهارب
حتى أن الدلو النائمة تزحف نحو حلم شجاع
لتستر عريها الدائم ،
خوذ الجنود تتأمل زحمة الرؤوس ،
ورمال الصحراء الجنوبية
..................
............
..........

عيناي المتخاصمتان
تغدقان المشهد
بالنظرات
حتى غرق جزافا
بأسمال المخاوف
يبقى شبحمها التشريني
كمطر مغتبط ،
بالغابات والهراوات ....
بصاقه الأعلى يرمم ايامنا السبع
يزود الليلة بقمر سعيد
وكيما تسقط رجلاي الصناعيتان
لابد أن أمضغ النهار بطقم أسنان مستعار
كما أني بنصف أبتسامة
أفقئ عيون السلالم
واحتفي بالهبوط
أعطي للغابة نومي ،
واسدل ملامحي
في فستان السهرة ،
أنام خوفا من صخب النهار
واصرخ على البادية
كي تستعيد أمومتها ،
وباعتباري رجل نباتي
أدون في الغابة ....
الشجاعةَ .
بلا عيون أو آلسنة
او حتى ملامح
وامضي بكرنفالي المهزوم
أدحرج بصري
في نهار ما
.............
........
.......
حذاء وحيد
ووجه وحيد يكفي
لمارثون قادم ،
ومن ينبهر ببياضي
يرى مخلفات السعادة
في عرس جنوبي
..... ........
...........
.......
لون الليلة الماضية
يتبلور في قيافة ضابط متغطرس
يرى خَروفَ الأيام
بنصف عين ،
رسم وجومَه ألأخير
وهرب بتخيلاتِ ذو الرمة وكلكامش
الى مخاض الظهيرة
وحينما يقول أيضا من ينبهر
بأسمي وبياضي
يرى مِلآت الأمهات السود
كمساء مرهق






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرسي / شعر
- نوايا
- سراويل المطر


المزيد.....




- التمثيل الشعري للذاكرة الثقافية العربية في اتحاد الأدباء
- الكوتا المسيحية: خسارة ريان الكلداني وعودة الجدل حول “التمثي ...
- مؤرخ وعالم آثار أميركي يُحلل صور ملوك البطالمة في مصر
- -المعرفة- في خدمة الإمبريالية والفاشية والاستبداد
- روزي جدي: العربية هي الثانية في بلادنا لأننا بالهامش العربي ...
- إيران تكشف عن ملصق الدورة الـ43 لمهرجان فجر السينمائي
- هوس الاغتراب الداخلي
- عُشَّاقٌ بَيْنَ نَهْرٍ. . . وَبَحْر
- مظهر نزار: لوحات بألوان صنعاء تروي حكايات التراث والثقافة با ...
- في حضرةِ الألم


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن حلاوة - قصيدة