أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بلكميمي محمد - تحول الراسمالية الكولونيالية الى راسمالية تبعية - تابع –














المزيد.....

تحول الراسمالية الكولونيالية الى راسمالية تبعية - تابع –


بلكميمي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 2431 - 2008 / 10 / 11 - 08:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


نظرية الراسمالية المغربية – عبد السلام المؤذن
4- تحول الراسمالية الكولونيالية الى راسمالية تبعية - تابع –

لا حظنا في الفقرات الاخيرة ، بان التناقض الجوهري الذي كان يحكم الراسمالية الكولونيالية في نهايو مهدها ، والذي تمحمورت حوله كل اوجه التناقضات الاخرى ، هو مابين الطابع الوطني للاقتصاد الراسمالي المغربي ، وبين الطابع الكولونيالي الاجنبي للملكية الحقوقية لذلك الاقتصاد ( انعدام السيادة الوطنية عليه ) .
وواضح ان حل ذلك التناقض ، كان يقتضي احداث تطابق بين طابع الاقتصاد وطابع الملكية ، او الاصح ، جعل طابع الملكية يتطابق مع طابق الاقتصاد تطابقا سياسيا .
ان الراسمالية التبعية المغربية ، قد مثلت الاطار التاريخي المغربي لذلك الحل ، فهي بقضائها على الدولة الكولونيالية الفرنسية وتقوية السيادة السياسية للدولة المغربية الحديثة الفتية ، وبجعل الدولة المغربية تسيطر على المرافق الاساسية للاقتصاد ، تكون بذلك قد وضعت الاسس الضرورية لتوحيد طابع الاقتصاد بطابع الملكية السياسي .
لكن توحيد الاقتصاد بالدولة السياسية ، يعني في جوهره ، توحيد العمل المغربي بالراسمال المغربي ، لان الانتقال من الشكل السياسي الكولونيالي للدولة المغربية الى شكلها الوطني ، هو تعبير عن انتقال مواز من الشكل الكولونيالي للراسمال الى الشكل المغربي .
ان التاريخ المغربي قد كرر اذن نفسه ، لكن في شكل نوعي جديد ارقى ، في الفقرات الاولى من هذا العرض ، انطلقنا من وحدة الراسمال والعمل ، وفي الفقرة الحالية عدنا الى وحدة الراسمال والعمل لكن مع هذه الاختلافات : اولا ، ان الوحدة الاولى كانت مابين الراسمال الفرنسي والعمل المغربي ، في حين ان الوحدة الثانية اصبحت بين الراسمال المغربي والعمل المغربي . ثانيا ان الوحدة الاولى لم تتحقق الا عن طريق العنف ، الذي قاد الى تحرير العمل المغربي التقليدي من العلاقات الماقبل راسمالية ( فصل الفلاحين عن وسائل انتاجهم لتحويلهم الى قوة عمل بروليتارية ، تحت تصرف الراسمال التمويلي الفرنسي ) . اما الوحدة الثانية فهي الاخرى لم تتحقق الا عن طريق العنف ( المقاومة المسلحة المغربية ) . ثالثا ، وكما ان وحدة الراسمال الفرنسي والعمل المغربي ، قد مثلت في المرحلة السابقة الجوهر الاقتصادي - الاجتماعي الذي قام عليه تطور الراسمالية الكولونيالية من سنة 1912 الى سنة 1956 ، فكذلك ان وحدة الراسمال المغربي والعمل المغربي قد مثلت في المرحلة الحالية الجوهر الاقتصادي – الاجتماعي الذي قام عليه تطور الراسمالية التبعية المغربية من سنة 1956 الى الان .
ونحن ان اردنا ان نتحلى بنظرة تقييمية علمية الراسمالية الكولونيالية ، وان نضعها بالتالي في سياقها التاريخي الموضوعي ، فيجب الا تسقط نظرتنا في النزعة الوطنية العاطفية المجردة الواحدة الجانب ، بل يجب ان ننظر الى الظاهرة الكولونيالية في وحدتها المتناقضة .
من هذا المنطلق النظري الوحيد الممكن علميا اذن ، فان الراسمالية الكولونيالية ، في حقيقتها ن تتاسس على واقعين متناقضين هما اولا : مظهرها الخارجي التعبيري ، المتمثل في السيطرة الاجنبية ، وفي النهب والاستغلال لثروات البرد ولقواها العاملة ، وهي تعريض الشعب لشتى انواع المعاناة والعذاب والشقاء ، وفي الاستعلاء العنصري واحتقار قيم الشعب الوطنية .
وثانيا : جوهرها الداخلي الاساسي ، الذي يتحكم في صيرورتها ، ويجعلها لاتستطيع تنمية وتطوير مظاهر النهب والاستغلال والاضطهاد ، بدون تنمية وتطوير في نفس الوقت للقوى الاجتماعية الصاعدة المعارضة لها والمتناقضة معها .
ان الراسمالية المغربية التبعية ، قد عبرت تاريخيا اذن عن تلك القوى الاجتماعية الوطنية الصاعدة ، التي افرزتها الراسمالية الكولونيالية نفسها ، لكمها تناقضت معها تناقضا عدائيا ، ولذلك فان الانجاز التاريخي للراسمالية التبعية المغربية ، يكمن في كونها قد حلت المشاكل الملحة التي كانت مطروحة على المجتمع المغربي في نهاية المرحلة الكولونيالية .، فهي قد اعادت الاعتبار للراسمال المغربي المضطهد من طرف الراسمال الكولونيالي . وقد ساهمت في توفير الشغل للعمال ، ابان فترة الاندفاع الراسمالي المغربي الاول ، الذي رعته االدولة . وقد حلت ازمة المثقفين العصريين ، عن طريق دمجهم في اجهزة الدولة والادارة التي تمت مغربتها . كما انها خلقت بديلا ايجابيا للتعليم التقليدي ، تمثل في فتح مدارس عصرية جماهيرية لابناء العمال والحرفيين والفلاحين ، وفي توفير الشغل لهم عن طريق دمجهم في المناصب الصغرى لادارات الدولة والمؤسسات الاجتماعية التابعة لها . كذلك عملت على تنشيط الحركة التجارية ، مما سمح بظهور فئة اجتماعية جديدة قوية من التجار اتلصغار ، تمثلت اساسا في الدكاكين السوسية ، كما انها خلقت بديلا جديدا للصناعات الحلافية المنهارة ، تمثل في ظهور حرف عصرية ، مثل الميكانيكا ، والحدادة ، والنجارة ، واصلاح السيارات واجهزة الراديو وغيرها .
وهنا نصل الى السؤال التالي : ماهي حقيقة الراسمالية التبعية المغربية ؟ .





#بلكميمي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناقضات الراسمالية الكولونيالية المغربية - تابع –
- تناقضات الراسمالية الكولونيالية المغربية .
- تطور الراسمالية الكولونيالية المغربية .
- نظرية الراسمالية المغربية – عبد السلام المؤذن-تابع-
- نظرية الراسمالية الكولونيالية المغربية عند عبد السلام المؤذن
- جوهر الراسمالية الكولونيالية المغربية لعبد السلام المؤذن
- نظرية الرأسمالية المغربية لعبد السلام المؤذن
- نظرية الراسمالية المغربية – عبد السلام المؤذن ... الجزء الثا ...
- نظرية الراسمالية المغربية عند عبد السلام المؤذن 1


المزيد.....




- روسيا والصين تتبادلان وجهات النظر بشأن الدفاع الصاروخي
- بيسكوف: الهدنة ليست هدفنا بل نسعى إلى سلام شامل بعد تلبية شر ...
- البيت الأبيض يصدر استراتيجية لمواجهة كراهية المسلمين والعرب ...
- أمام وقف إطلاق نار هش.. لبنان يواجه تحديات إعادة الإعمار
- وزير العدل اللبناني: هناك 725 معتقلا لبنانيا في السجون السور ...
- بيدرسن يتوجه إلى دمشق في -أقرب وقت ممكن-
- الكرملين: تصريح ترامب ينسجم مع رؤيتنا لأسباب التصعيد في أوكر ...
- مصر تحذر اسرائيل من الغطرسة
- محافظة مصرية تتعرض لهزة أرضية
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على القطاع إلى ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - بلكميمي محمد - تحول الراسمالية الكولونيالية الى راسمالية تبعية - تابع –