أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعمة السوداني - سارق البصائر














المزيد.....

سارق البصائر


نعمة السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 2427 - 2008 / 10 / 7 - 02:16
المحور: الادب والفن
    


( 1 )
بينما هو
يُقرٍع رأسي عبثا
كنت اخيط الجرح بالنمل
فألوم جلدي
لان مساماته لم تعد تبصر
متيقنا ان البصائر
في خدعة .

سألت سنواتي عن
طير داود
ريح سليمان
ألم ايوب
عندما مسني الضر
فنجوت بآية موسى...
وعبائة الموج.

خرجت بحزني
نهرا باردا
ألبسني التاريخ معطفه
بأزراره العارية
حاولت
انفخ الريح
لأدفيء شمسي
تكسرت صراحتي.

إنا قوم لاينظرون .

( 2 )
الخديعة فينا منذ كنا هناك
تفتح الباب
تتبع خطى المنفى
لتسرقنا.
ساريتنا وأرنبة السفينة
تسير بأتجاه آخر
نتعلق فوق هاوية
فنتعلم العوم
في جزر خاوية

إنا قوم لايتذكرون .

( 3 )
السارق فينا
يفتح الباب بحروفه
باع مائدته في بيروت
وركب البحر بالارقام
المسروقة من المقاومة
ورفاق اليوم.

حدقت بالمرآة
لم ار وجهي... رأيت
جناح عصفور بمخيلته
يجمع نبض المواسم المؤجلة
كانت العيون تبلل التراب.
روحي لوحة كالمسيح
على جسد سقف تتدلى
مازال السارق فينا
يدفء جيبه المثقوب
بارقام ليست له.

إنا قوم يظلمون .

( 4 )
ابصرت الكلام
نفاق حلال بضمير مستتر
وشايات خيانات
الحب باوراقي
ينساب نهرا من حقيبة السارق ..
يعبر صوب امي وحبيبتي
كلمات عشق لأمرأة
كانت شمسا
اقتحمتها السنين
بغبار السواد.
انفلت ُ
خرجت ُ من لساني
بلون الليل
ارسم الدليل قاسم
لأشيائي المسروقات .
بينما
حبي المسافر
لازال يلسعني...

حروف السماء
تقراء الفضائح فينا
بعناوين ممزقة
انتحار واحد سقف واحد
دليل قاطع لنسكن القاع
بضمير منفصل
ياعجبي !!

نحن قوم لايكتمون.

( 5 )
مشيت مع نفسي
ونافذتي على عيني
سارقنا فينا مختبأ
يطوف كالمناجل
راسه كريشة
يجمع الارقام بالحبر
يسرق الحروف والكلمات
التي لايمتلكها
يبيعها فتنة
ليدفء جيبه المثقوب
فينقلب على وجهه
ورفاق الدرب عليه شاهدون .



#نعمة_السوداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفنان ستار الساعدي نموذجا ً
- قراءة في مسرحية نقطة العودة
- ريتشارد الثالث في امستردام
- دلالات خارطة الجسد
- حكاية ظلي
- صلاة الطراوة فوق اجساد النساء
- الكشك
- سيدة الكشك
- الزو
- أبجدية النهر
- نص كنت والمدينة
- في يوم المسرح العالمي


المزيد.....




- السينما في مواجهة الخوارزميات.. المخرجون يتمردون على قوانين ...
- موسكو تستعد لاستضافة أول حفل لتوزيع جوائز -الفراشة الماسية- ...
- مهرجان الجونة السينمائي 2025.. إبداع عربي ورسالة إنسانية من ...
- تنزانيا.. تضارب الروايات حول مصير السفير بوليبولي بعد اختطاف ...
- باقة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصص الملهمة في مهرجان الدو ...
- حريق دمر ديرا تاريخيا في إيطاليا وإجلاء 22 راهبة
- الإعلان عن 11 فيلما عربيا قصيرا تتنافس في مهرجان البحر الأحم ...
- هنا يمكن للمهاجرين العاملين في الرعاية الصحية تعلم اللغة الس ...
- قطر تطلق النسخة الدولية الأولى لـ-موسم الندوات- في باريس بال ...
- الممثل توني شلهوب يقدّم إكرامية بنسبة 340? إلى عربة طعام.. ش ...


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعمة السوداني - سارق البصائر