أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعمة السوداني - في يوم المسرح العالمي














المزيد.....

في يوم المسرح العالمي


نعمة السوداني

الحوار المتمدن-العدد: 2236 - 2008 / 3 / 30 - 04:43
المحور: الادب والفن
    



لا مسرح من دون حرية

نعمة السوداني: إنَّ المسرحي العراقي صوت ضد التخلف والارهاب لابد له أنْ يبقى هادراَ َ


يحتفل المسرحيون في كل بقاع العالم في هذه المناسبة الجميلة وهم يحملون معهم أحلاماً وآمالا ً جديدة لصياغة مستقبل زاهر لخدمة البشرية وان يدفعوا عجلة تطور المسرح نحو الأمام.

الفنان المسرحي العراقي هو جزء من هذه الحالة الاحتفاليه الكبيرة مع اختلاف الظروف التي يمر فيها العراق من أحتلال وانفجارات وقتل وتدمير للثقافة والى كل شئ له صله بالتطور الانساني قياسا ً مع ظروف البلدان وشعوبها في العالم...

لابد للفنان المسرحي الذي يعي ذاته وضميره أن يعي ضمير الشعب من خلال تلمس احاسيسه وادراكه بقدراته على متغيرات الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي محاولاً تفسير الظواهر وتغييرها حسب مواقفه الفكرية لما فيه من بؤس بالواقع اليومي وتخلفه منطلقا من اجل تجاوزها في المستقبل حسب قانون التغييرات الحتمية التاريخية لاي مجتمع في الكون... و برغم كل الظروف التي يمر فيها مجتمعنا العراقي الان من تخلف وجهل وعودة الى الخلف, الا انه يبحث في افق الحرية والديمقراطية المنفذان المهمان للابداع ومن دونهما لا قيمة له ويتطلع الى عالم جديد..

وكماهو معروف سابقا كان الفنان محددا في خيارين.. أما مع السلطة و عليه ان ينفذ كل برامجها ليضمن عيشته وسلامة حياته.. واما ان يكون معارضا وخارج اطار السلطة مطارداً بعيداً عن واقعه و يعيش حالات من الاغتراب الكاملة.. وهذا ينطبق على من يكون داخل العراق او خارجه...


أن الفنان( المسرحي ) مطالب اليوم ان يكون اكثر صدقا مع نفسه ويحمل قيم انسانية عالية تصل الى حد التضحية متلمساً لدوره التاريخي والريادي في بناء عراق جديد لآن -الأمم تقاس في حضارتها على أساس تطور مسارحها وتطور الحركة الثقافية فيها - مستوى تطور فنون الشعوب - ويقع على عاتقه تحديث وتطوير المجتمع وبالاخص في هذه الفترة العصيبة المظلمة التي يمر فيها - المجتمع العراقي وحركة المسرح - في آن واحد والتي تتعارض فيها كل امال الفنانين مع ( السلطات المسلحة ) التي تحاول منع كل ما يتعلق في تطوير الحياة الانسانيه مع غياب دور الدولة في ( غض النظر ) عن حماية الفنانين,فالقمع والارهاب يتستران خلف مفردات الحرية والديمقراطية... وان ما تعنيه موضوعة الحرية في المسرح وما تشكله من خطر على سلطة الاخر .. هناك ( فئات ) الان في العراق غير معنية بالثقافة بقدر ما هي معنية بتجيير ثقافتها لمصلحتها فقط , وبالتالي فهي لا تريد فتح المجال امام الفنان للتعبير عما يدور ... فليس هناك فسحة للعمل ... اليوم هناك مازق صعب يعيشه الفنان العراقي في ( المسرح ) لعدم وجود احترام للفن والثقافة..من هذا كله لابد من ان يكون هناك التغيير الحقيقي والتجديد في الواقع العراقي ومحاربة بؤر التخلف والفساد والجهل ...وقد نتلمس من هذا قيمة الخسارة والانتهاكات التي تمرفيها الفنون والثقافة وبالتالي الابداع الفكري ....

إن المسرحي العراقي صوت ضد التخلف والارهاب لابد له ان يبقى هادرا ً ..لانه الصوت النقيض الذي يصرخ دون تردد عما يحدث.. وهوالعين التي تشاهد ما لاتراه العيون الاخرى..

ان من تداعيات الثقافة العراقيه الحالية وأسقاطاتها أن مسرحيين عراقيين ليسوا بالعدد القليل... تركوا العراق يبحثون عن مناخ آمن بعيدا ً عن التخلف والارهاب والقتل الذي يطاردهم والذي لايسمح لهم بالعمل من اجل تنوير مايمكن تنويره ... لقد لحق بالمسرح العراقي الكثير من الضرر وأصاب العديد من مبدعيه بالتشتت والابتعاد مما ادى ذلك في انعكاساته على واقع المسرح العراقي محليا من جمود وانغلاق على العالم....

امنياتنا اليوم ان يكون المسرح العراقي بكل رواده الشرفاء أضاءة مشرقة نراها في كل مهرجانان المسرح العربي والعالمي وليؤكد حضوره الدائم بالرغم من هذه الاجواء المليئة بالتعسف ازاء الفنان .. وأن نرى مسرحنا مسرحاً كونياً ..ملي بالاحداث .. يقدم تجليات الواقع العراقي وما يحمل من تناقضات ...
--- هنا أطلق دعوة الى - كتاب المسرح - بمشاركتهم لهموم الشعب ومعايشته و لتقديم أعمال جيدة يستحق أن يشاهدها لغرض الترفيه عنه لما اصابه من كوارث وأحداث مرعبة خلال العقود الماضية... أن للكتاب العراقيين أهمية بالغة في أستحضار كل ما لديهم من امكانات لرفد المسرح العراقي بكل ماهو حقيقي شريف وصادق...

ولابد ان نقول في التجارب الانسانية العظيمة التي تنعكس على وجدان وضمير الكتاب والفنانين هي تجارب مليئة بالدمار والحروب تقدم ملامح- المعاناة والقلق والتوتر -التي دمرت الواقع الاجتماعي وأدت الى افساده ... العراق لازال يعاني من الجروح لحد الان ....

ومن نبض الحياة اليومي المستمر وبحيوية الفنانين والمثقفين والادباء المنتجين يتحدد حق كل انسان لسبيل الاختيار لثقافته وحريته بالتعبير وان يتمتع برأيه على ان لايخدش ضمير المجتمع.. أن لثقافة ألمسرح بعداً مؤثرا ً عميقا يرتبط بالتنمية فلابد ان تكون هناك عمليات متكامله بين هذا الارتباط لانعاش ديمقراطية الثقافة والفنون باعتبارها مجالا ً مفتوحا ً وبابا ً واسعا ً..
أن الامر الأهم في ذلك هو نبذ الارهاب الفكري... لكي يرتقي المسرح بالثقافة الى مجالات انسانية عالمية ولتتقارب وتتلاقح مع حضارات وثقافات الشعوب من أجل الوصول الى نقاط التقدم في عالم الحضارة الانسانية ...
العراق كان مهدا ً للحضارة ومنبعا ً للفكر والعلم والعدالة.....

دعوة اخرى بأن لا ننسى أن الثقافة والتطور مبنيان على الكلمة الصادقة المعبرة عن الحقيقة.. أن المشروع المسرحي يتقدم ويتطور ويصل الى بوصلته من خلال منطلقاته التي تعبر عن سعادة الناس ..



#نعمة_السوداني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعمة السوداني - في يوم المسرح العالمي