أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام الصباحى - الأسئلة المصلوبة تنمو تحت شجرة أرز ليال نبيل














المزيد.....

الأسئلة المصلوبة تنمو تحت شجرة أرز ليال نبيل


هشام الصباحى

الحوار المتمدن-العدد: 2422 - 2008 / 10 / 2 - 07:31
المحور: الادب والفن
    



مدرسة تعلم التلاميذ لغة الطيور
إنها الأنثى بكل أشكالها وتنوعاتها الحياتية عندما تعبر عن نفسها إزاء العالم ..سواء كان هذا العالم ظالما مثل إسرائيل والصهاينة وأمريكا ..أو هذا العالم جميلا ومتألما مثل فلسطين ولبنان ومناطق كثير بها أهلنا العرب والمسلمين.. والآخر الذي تتواصل معه عشقا وفراقا ..سواء كان هذا الآخر هو الحبيب أو الأخ أو الشهيد الذي يظل نقطة الضوء الوحيدة في هذا العالم والاهم في عالم نصوص الكاتبة ليال نبيل التي صدرت بعنوان تحت شجرة أرز في تصنيف نصوص في القاهرة عام 2007 في طبعتها الأولى عن دار اكتب للنشر والتوزيع
لقد كانت نصوص تعبر عن حالة الغربة والسفر داخل الروح والوطن والمكان في آن واحد , كما كانت أيضا حالة فضفضة وبوح من أنثى إلى الجميع,إنها رؤية للتاريخ والحاضر,إنها أجواء الحرب الدائمة في لبنان ولكن ليست مشاهد الحرب العادية التي نراها بالبصر ولكن مشاهد نراها بالروح,كما كانت لقطات صغيرة ولكن مؤثرة وموجعة معا , حيث الإنسان وملامحه شديدة السيطرة والوضوح في جميع النصوص التي عبرت عن تفاصيل الحياة والعشق بكل ما تحمل الكلمتان من معاني..من لقطات الحياة التي تعتمد في أحيان كثيرة على الاختزال الشديد والمفارقة حيث في الغد( " سأطلب من مدرستي أن تعلمني لغة الطيور بدلا من الإنجليزية" الكتاب ص ص40) ربما تكون لغة الطيور أفضل للتواصل معها بدلا من التواصل المفقود مع البشر
لقد تجلى الألم الشديد في حياة ليال نبيل وقدمته بشكل وصياغة أكثر نُبلا في كتابها حيث كان الألم الأكبر/ الفكرة الأساسية التي تجلت في هذه النصوص هي عظمة العرب وتراجعهم الحضاري والتنويري ووقوعهم الآن ضحايا ,وعدم قدرتهم حتى على المقاومة والتغير والوقوف في وجه الظلم الموجه إليهم ..ومع أن الفكرة مباشرة مثلها مثل الواقع صريح ومباشر إلا أن الكاتبة في نصوصها لم تقع في هذه المباشرة بل تغلبت عليها وقدمت خلاصة النماذج التي تعبر عن هذه الحالة في وهج شديد ,كما قدمت أيضا كل حالة على حدة حتى أننا لابد أن نجمع هذه الحالات/النصوص بجوار بعضهم البعض حتى نرى اللوحة المؤلمة /البشعة التي برعت ليال في تقديم مكوناتها الإنسانية لنا ,ومن هذه النصوص/المكونات السيدة التي تجلس أمام المسجد تتسول بعد أن هدمت الجرافات بيتها وساوت به الأرض,حتى أنها تعتبرنا نحن الثلاثمائة مليون شخص عربي ..مجرد (دراويش لاحول لهم ولا قوة –الكتاب ص118 ),لكنها تعطى لنا أمل حين تلقى الضوء على رموز مقاومة مثل زينب أبو سالم التي فجرت نفسها وقتلت ثلاثة صهاينة وجرحت أكثر من ستة عشر جنديا في وقت أصبح تفجير أنفسنا في وجه الصهاينة في فلسطين وموت أهلنا من اجل أن تحيى قضيتهم وقضيتنا وفلسطين هو نوع من الإرهاب كما يسميه العم سام
لقد كانت نصوص الكاتبة ليال نبيل ثرية جدا وأيضا متفردة في تناولها للمقاومة والحرب ويدل هذا على التصاقها بلبنان وواقعها وانفتاحها على العالم
ومن هذه العوالم التي تناولتها سجن جوانتانامو الذي يصلب أصابع الأسئلة ,والمحارب الذي يشتاق إلى إفطار مع زوجته ثم يعود ليجدها عند رب كريم ,والسجون والمعتقلات وعالم التعذيب,وصحيح الفدائي الممنوع الذي يؤرخ له ولنا ومن اجل هذا أصبح ممنوع من التداول,وعوالم الحب والغربة.
لقد نجحت ليال نبيل في تقديم عوالمها التي كنا نريد أن نتللص عليها لأننا فقط نحب هذه العوالم ونشتاق إلى العديد , وكانت النهاية بثلاثة رسائل بين ليال نبيل ومروان الغفورى من أمتع ما تقرأ في العشق بكل ألوانه, فقد خلفت هذه الرسائل بداخلي حالة انتشاء جميلة بقت لعدة ساعات .

عن الزمان-لندن
http://www.azzaman.com/pdfarchive/2008/09/24-09/P11.pdf



#هشام_الصباحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعاة وعمال البوفية يملكون كل مفاتيح مصر
- « ارتكاتا » صورتنا عند الآخر
- مختارات من ديوان -المشى بمحاذاة رجل يشبهني *
- خروج ..سلمى صلاح.. إلى العالم رافعة ابداعها
- مشاعر الكرسي إزاء ما نفعله
- ذات الشاعر عندما تتقاطع مع ذات القارئ
- كيف ترتل القطط القران
- ممدوح رزق يكشف السيئ في الأمر
- قراءة فى رواية فانيليا
- رواية تظل رائحتها عالقة بنا
- عندما تنتج الكتابة فوق الجدران شعرا
- أن ترحل... أن تترك الأوطان لحاكميها
- عيون البنفسج تاريخ جيل التسعينات حيا وطازجا
- الساحرة التي تحقق سعادتها بقصاصات ورق تبعثرها في الهواء
- إيمانٌ غير كافٍ
- الفاعل رواية من وعن هامش المجتمع المصري
- شعر بطعم ورائحة خبز الفقراء المسكر الخارج حالا من الفرن
- التوحد الكامل.. القارئ والبطل يتألمان معا(لابد أن تتأكد انك ...
- يوتوبيا رسالة أحمد خالد توفيق إلى والى مصر وشعبها
- حمدى أبوجليل الجبرتي الجديد في مصر


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام الصباحى - الأسئلة المصلوبة تنمو تحت شجرة أرز ليال نبيل