أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام الصباحى - يوتوبيا رسالة أحمد خالد توفيق إلى والى مصر وشعبها














المزيد.....

يوتوبيا رسالة أحمد خالد توفيق إلى والى مصر وشعبها


هشام الصباحى

الحوار المتمدن-العدد: 2198 - 2008 / 2 / 21 - 06:37
المحور: الادب والفن
    



الرواية تحكى قصة شاب غنى من يوتوبيا يريد أن يتسلى ويقوم بمغامرة لكسر ملل الحياة ورتابتها وهى صيد إنسان فقير من أهل مصر/شبرا واللعب به مع أصحابه للحصول على متعة ثم قتله والاحتفاظ بجزء من جسده على سبيل الفخر وهى من الهوايات الجديدة للأغنياء الذين يعيشون في الساحل الشمالي تحديدا في يوتوبيا التي تشكل عالم الأغنياء
الرواية تحكى لنا عن القادم الذي نحاول تجاهله .. لا تندهش هذا ماسوف يحدث في مصر خلال سنوات قادمة كما يؤكد لنا احمد خالد توفيق في روايته يوتوبيا الصادرة في القاهرة عن دار ميريت
هذا النوع من الفن /الرواية يجعل من نفسه عين الناس إلى المستقبل ويمارس دور العراف الذي يملك حق قراءة الكف والحاضر والمستقبل و النبي الذي يتلقى الوحي ليس من السماء ولكن مما يحدث حوله وحول الجميع ليحذرنا جميعا من ارتكاب الخطايا والآثام في حق أنفسنا وحق أولادنا وأوطاننا ..كما أن الرواية/الروائي يعتمد في بعض المواطن وبشكل صريح على إحصائيات علمية وتقارير مثل تقرير للدكتور احمد عكاشة عن الإدمان في مصر وتقرير صحفي في ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الإنسان عن جرائم العنف ضد النساء وأيضا على موقع مصراوى كواحد من مواقع الانترنت مما يجعله يؤدى دور العالم الذي يحمل فوق كاهله وطن يذهب إلى الهلاك بخطوات ثابته ويظهر الشاعر عبد الرحمن الابنودى بأشعاره السياسية والوطنية على صفحات الرواية
اسم يوتوبيا هو مصطلح يصف الدولة المثلي حيث يكون كل شئ مثالي للبشر وتكون كل قيم العدل والمساواة متوفرة وجميع الشرور مثل الفقر والبؤس والأمراض غير موجودة هذا الوصف والعديد من الأشياء الجميلة كان في كتاب يوتوبيا المنشور عام 1516 وكان هذا المصطلح/الكتاب من تأليف توماس مور واعتمد في أفكار مدينته الفاضلة على أفكار أفلاطون في كتاب الجمهورية
أما في يوتوبيا احمد خالد توفيق يقدم تفاصيل عن مدينته حيث
لها جريدتها الخاصة لكن هناك جرائد عامة لا تستطيع قراءتها ( ص27) ومازالت الام هي الام .. لا يمكنك التخلص منها (ص27)
ويصف لنا الفلوجستين نوع جديد من المخدرات يختلف تماما عن الجلة والبانجو وحبوب الصراصير والحشيش واحتكار أهل يوتوبيا لكل شئ وتفاخر بطل الرواية بأبيه الذي لايمكن تعاطى قرص اسبيرين في اى موضع في مصر إلا عن طريقة (الرواية ص162 ) وعن إسرائيل لك أن تتصور أنها افتتحت قناتها التي صارت بديلا جاهزا لقناة السويس و الاسرائليون هم اعز أصدقاء الذين يعيشون في يوتوبيا والدول الخليجية نضب بترولها وطردت العمالة المصرية وأعفت الدولة نفسها من اى خدمات تقدمها وخصخصت كل شئ
وانعزل الأغنياء على الساحل الشمالي استعملوا لحمايتهم رجال المارينز الأمريكان
هكذا تكون مجتمعان إحدهما يملك كل شئ والأخر لا يملك شئ ( الرواية ص107)
هذا الأخر هو مصر الحقيقية التي لن تجد الأكل أو السكن أو العلاج سيكون المترو وبقاياه من مظاهر الحياة وملصقات شبكات المحمول التي توقفت عن العمل والكهرباء التي توقفت وسيكون أفضل مافى مصر عدم وجود كلاب ضالة أو غير ضالة حيث أن الناس/الفقراء/الأغيار كما تعرفهم الرواية سوف يصطادونها للطعام وهذا هو أفضل طعام لهم والكتب سوف تجدها في القمامة
فهى أشياء لم تعد تباع( ص 111)
اللغة مزيج بين العربية والمصرية العامية وفى اغلب الأحيان العامية الوقحة التي يستخدمها الطبقات الشعبية انحطاطا وأيضا اللغة ليست فظية بل لغة جسدية أيضا من تعبيرات
احمد خالد توفيق يمكنك الآن أن تستريح أنت بلغت الجميع بما سوف يحدث نتمنى أن يستمع احد ويخرج بهذا البلد إلى مستقبل آخر

المنصورة فى 18-2-2008
http://www.facebook.com/group.php?gid=8147277718



#هشام_الصباحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حمدى أبوجليل الجبرتي الجديد في مصر
- طارق إمام فى هدوء القتلة( يمنحك إمكانية أن تشاهد جنازتك وتطم ...
- شرفات تتأخر فى النزول الى الرب
- طراطير اعياد الميلاد
- بنت
- رؤية العالم أكثر وضوحا عند الموت
- قصائد قصيرة
- طمأنينه أكثر في الموت
- سلطة الحرير المطلقة على عماد فؤاد(قصيدة النثر عندما تفرزها د ...
- العروس ديوان ماهر شرف الدين (العروس قصيدة نثر تفتح ذراعيها ع ...
- الأشجار لا تغير أيديولوجياتها
- تفاصيل عن مناضل اكتشف فجأة انه مازل على قيد الحياة


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام الصباحى - يوتوبيا رسالة أحمد خالد توفيق إلى والى مصر وشعبها