أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام الصباحى - مشاعر الكرسي إزاء ما نفعله














المزيد.....

مشاعر الكرسي إزاء ما نفعله


هشام الصباحى

الحوار المتمدن-العدد: 2338 - 2008 / 7 / 10 - 09:38
المحور: الادب والفن
    


قراءة في ديوان شيركو بيكه س
قصيدة واحدة تمتد على طول 138 صفحة تُكون ديوان الشاعر الكردي شيركو بيكه س الذي ترجمه إلى العربية عن الكردية مباشرة الكاتب سامي إبراهيم داوود. الشاعر يحاول أن يخرج بالديوان خارج التصنيف الأدبي فيكتب تحت العنوان وهو الكرسي نص مفتوح.الشعر.القص.النثر.المسرح
الديوان يستخدم آليات فنية متعددة ومنفتحة على الأنواع الأدبية الأخرى مثلا اتخذ من المسرح آلية الحوار بين الشخوص حتى انه يكتب داخل الديوان بعض المشاهد المسرحية أثناء حكي الكرسي عن واحد من أصحابه وهو كاتب مسرحي ومن القص تيمة الحكى الدائم على لسان الكرسي ومن الشعر نقاء الصور والتمازج بين مشاعر عديدة طازجة والاهم هو متعة الكشف عن الكرسي الذي يرى ويحس ويكره ويحب ويتكلم ويتألم ويفرح إن أهمية الديوان تتكشف في إعطاء الكرسي قيمة الإنسان الكامل ورؤية هذا الكرسي لنا وللعالم وكيف يرانا و يشعر بنا
كرسي شيركو بيكه س نجح هو والشاعر على مدار ديوان كامل في كشف ما يحدث له في الحياة وعلاقته بكل شيء محيط . هذا الكرسي الذي يتألم عندما يفارق الآلة الطابعة التي علمته الحروف..الكرسي الذي يقابل أصدقاء قدامى من الكراسي القديمة في السوق معروضة مثله للبيع .
هذا الكرسي الذي يفشى أسرارنا والذي ينقد تصرفاتنا والذي يسعد ويحزن معنا دون ضجيج أو حركة. أيضا يتحدث الكرسي عن تاريخه إنها عبقرية أن نكتشف إننا لسنا فقط صناع للتاريخ بل هناك أيضا كراسي لها تاريخ ولها وجهة نظر في تاريخنا وفى ما يحدث حولها وحولنا على حد سواء من حروب ودمار وانتهاكات لحقوق الإنسان في كل مكان وخاصة في العراق الآن
هكذا سوف نحصل على عدة حالات إنسانية للكرسي يتابع في سردها وتقديمها لنا خلال قصيدة طويلة وحيدة تمثل مجمل الديوان ..سوف نقابل الكرسي المشرد.. الكرسي الحكاء للكراسي الأخرى الذي يتحدث عن الشر والحقد والأنانية والبغض الذي يجلس عليه ويراقبه وهو يخدع الحب ويتحدث عن هذه اللحظة المؤلمة في حياته ونجح الشاعر في التنوع على تعدد التقنيات التي استخدمها داخل الديوان القصيدة حيث يستخدم تقنية التذكر والسرد والحكى عن الذكريات التي تمثل تاريخا ممتدا جمعيا للإنسانية من بشر وجماد
تنوعت عوالم الكرسي حيث يتحدث عن امتلاك كاتب عرائض له وكيف أصبح كرسي في الشارع وأمامه أله كاتبه قديمة وأوراق وحبر وقلم ودبابيس وكيف تعرف على حروف الآلة الكاتبة حرف حرف وكيف تعلم الكتابة وانفتح على العالم حتى انه كتب عن فضاء هذا العالم الذي يتكون أمامه بشكل رائع وكامل وانسانى شديد البساطة
كانت تلك الفترة ملاى بالأنفاس الدافئة والباردة
بتجارب مرة وحلوة
بالدموع والابتسامات
الناس البسطاء
المعذبون بأسمالهم
شقاء القرويين
تشتت المشردين
عصف الأرامل
حرقة العاطلين عن العمل
كانوا يأتون يجلسون القرفساء
تكتظ الطرق والممرات
بشكواهم الديوان (87)
صدر للشاعر سيركو بيكه س من قبل أكثر من 20 عمل ادبى بين دواوين شعرية ومسرحيات شعرية وترجمات من الأدب العالمي إلى اللغة الكردية وكانت أول مجموعة شرعية صدرت عام 1968 وقد ولد عام 1940 في مدينة السليمانية-كردستان العراق
ترجمت العديد من أعماله إلى اللغات: الإنكليزية، الفرنسية، الإيطالية، الألمانية، السويدية، الدانمركية، المجرية، الفارسية، التركية، العربية. كان أول شاعر كردى يحصل جائزة توخولسكى السويدية عام 1988

هشام الصباحي
كاتب وشاعر مصري
[email protected]

المنصورة- في
14-5-2008

للتواصل دائما هنا افضل
http://www.facebook.com/group.php?gid=8147277718



#هشام_الصباحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذات الشاعر عندما تتقاطع مع ذات القارئ
- كيف ترتل القطط القران
- ممدوح رزق يكشف السيئ في الأمر
- قراءة فى رواية فانيليا
- رواية تظل رائحتها عالقة بنا
- عندما تنتج الكتابة فوق الجدران شعرا
- أن ترحل... أن تترك الأوطان لحاكميها
- عيون البنفسج تاريخ جيل التسعينات حيا وطازجا
- الساحرة التي تحقق سعادتها بقصاصات ورق تبعثرها في الهواء
- إيمانٌ غير كافٍ
- الفاعل رواية من وعن هامش المجتمع المصري
- شعر بطعم ورائحة خبز الفقراء المسكر الخارج حالا من الفرن
- التوحد الكامل.. القارئ والبطل يتألمان معا(لابد أن تتأكد انك ...
- يوتوبيا رسالة أحمد خالد توفيق إلى والى مصر وشعبها
- حمدى أبوجليل الجبرتي الجديد في مصر
- طارق إمام فى هدوء القتلة( يمنحك إمكانية أن تشاهد جنازتك وتطم ...
- شرفات تتأخر فى النزول الى الرب
- طراطير اعياد الميلاد
- بنت
- رؤية العالم أكثر وضوحا عند الموت


المزيد.....




- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...
- -كنوز هوليوود-.. بيع باب فيلم -تايتانيك- المثير للجدل بمبلغ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام الصباحى - مشاعر الكرسي إزاء ما نفعله