أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالخالق حسين - يا حكام دمشق، هذه بضاعتكم ردت إليكم














المزيد.....

يا حكام دمشق، هذه بضاعتكم ردت إليكم


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2420 - 2008 / 9 / 30 - 09:02
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


قبل ثلاثة أعوام وعلى أثر حدوث تفجيرات متكررة في عدد من الدول العربية التي تصدر الإرهاب إلى العراق، كتبت مقالاً بعنوان (هذه بضاعتكم ردت إليكم). واليوم وعلى أثر الإنفجار الانتحاري في دمشق الذي حصل يوم 27/9/2008، والذي أدا إلى مقتل 17 وجرح 14 شخصاً، أعود لأقولها ثانية، اللهم لا شماتة، فهذه بضاعتكم الفاسدة التي روجتم لها في العراق، ردت إليكم، ونقولها بقلب دام ونحن نقرأ الأنباء المفجعة عن هذه التفجيرات وهي من صنع إيديكم.

ولكن في هذه المناسبة، نريد أن نخاطب حكام دمشق البعثيين، حلفاء حكومة الملالي في طهران، الذين تحالفوا على محاربة أمريكا على الأرض العراقية، وبدماء العراقيين، فراحوا يصدرون الإرهاب القاعدي والمليشياوي، وحزب الله، وغيرهم من شذاذ الآفاق، إلى العراق لإفشال العملية السياسية وإعاقة بناء دولة المواطنة والديمقراطية فيه، أقول نريد مخاطبتهم بأن يفيقوا من غفلتهم وطيشهم ويوقفوا هذه الأعمال الإرهابية الجنونية ضد العراق ولبنان وفلسطين قبل فوات الأوان وقبل أن ينهد سيل الإرهاب ويشعل في بلدانكم حريقاً لا يبقي ولا يذر.

لقد حذرنا هؤلاء الحكام مع غيرنا من الكتاب العرب العقلانيين، مراراً وتكراراً، أن يعودوا إلى رشدهم ويعيدوا النظر في حساباتهم الخاطئة، بأن أمن العراق هو أمن المنطقة، والحريق الذي أشعلوه في العراق وما انفكوا يصبون الوقود عليه سيرتد عليهم، وسيصلهم ويحرق بلدانهم دون رحمة، ولكن هذه النصائح وقعت على أذن صماء، (صم بكم عمي فهم لا يفقهون.)

فالنظامان الدمويان، البعثي الفاشي بدمشق، والإسلامي الفاشي في طهران عقدا حلفاً استراتيجياً طويل الأمد، القصد منه زعزعة الأمن والإستقرار في دول المنطقة، إدراكاً منهما أن بقاء نظاميهما مرهون بعدم الاستقرار. ولهذا يقومان بدعم حماس في غزة والضفة الغربية لعرقلة الحل السلمي للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، ودعم حزب الله وفتح الإسلام في لبنان لمنع استقرار هذا البلد الصغير المسالم، ودعم المليشيات وفلول البعث والقاعدة في العراق لتنفيذ الإرهاب فيه وحرمان شعبه من بناء دولته الديمقراطية.

لقد قلنا لهؤلاء أن من يحفر جباً لأخيه لا بد وأن يقع فيه. فالسلطة البعثية السورية جعلت من بلادها ملاذاً آمنا لفلول البعث العراقي، ومركزاً لاستقبال المتطوعين الإرهابيين القاعديين الوافدين من البلاد العربية، وفتحت لهم مراكز التدريب والتمويل والتسليح، ومن ثم إرسالهم إلى العراق لقتل أبناء شعبنا وتدمير مؤسساتنا الاقتصادية وعرقلة العملية السياسية، وكالعادة، ليعلنون في المؤتمرات والمحافل الدولية بكل صفاقة، أنهم حريصون على استقرار العراق. وها قد حان الوقت ليرتد سهم الإرهاب البعثي إلى نحورهم.

وهنا نورد احداثاً أمنية شهدتها سورية خلال العامين الماضيين كما وردت على موقع بي بي سي العربية يوم 29/9/2008:
* في 12 سبتمبر/أيلول 2006: أربعة سوريين يحاولون تفجير السفارة الأمريكية في دمشق، حراس السفارة السوريون يقتلون المهاجمين، ومقتل حارس وأحد المارة.
* 24 يوليو/تموز 2007: انفجار في مجمع عسكري شمالي سوريا يودي بحياة 15 عسكريا ويجرح 50، التلفزيون السوري قال ان الانفجار لم ينجم عن "عمل إرهابي".
* 12 فبراير/شباط 2008: تفجير سيارة في دمشق ومقتل عماد مغنية القيادي في حزب الله.
* 2 أغسطس/آب 2008: اغتيال اللواء محمد سليمان في مدينة طرطوس الساحلية.
* 27 سبتمبر/أيلول: انفجار سيارة في العاصمة دمشق ومقتل 17 وجرح 14 شخصا.

والجدير بالذكر، أن عدداً من المحللين في العالم يعتقدون أن بعض هذه الأعمال هي من صنع الحكومة السورية نفسها، لكي تعطي إنطباعاً للعالم أنها هي أيضاً ضحية الإرهاب، وأنها تبذل كل ما في وسعها لمحاربته. أما سبب دعم سوريا للإرهاب في لبنان فهو واضح لكي تؤكد أنه لا يمكن استتباب أمن لبنان واستقراره إلا بعودة القوات السورية له. وهذه لعبة مفضوحة لا تنطلي على أحد.

خلاصة القول، أننا ننصح الحكومة السورية والإيرانية، أن سياسة دعم الإرهاب وتصديره إلى العراق سيكون مردودها وبالاً عليهم وعلى شعوبهم، فليعودا إلى رشدهم، فإن الحرب على الإرهاب ليس من واجب ولمصلحة أمريكا وحدها، بل من واجب ومصلحة جميع دول العالم، وبالأخص البلدان العربية. ومهما بلغت حكومتا دمشق وطهران من خبث ودهاء في اللعب على الحبلين، فإن حبل الكذب لقصير، وأن الإرهاب الذي يصدرونه إلى العراق ولبنان وفلسطين، سيرتد عليهم، وما حصل قبل يومين من تفجير انتحاري في دمشق ما هو إلى أول الغيث، ومن يزرع الشر لا يحصد إلا الشر، وقد اعذر من انذر.



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا الضغوط لرفض الإتفاقية العراقية-الأمريكية؟
- مهزلة جديدة يرتكبها البرلمان العراقي
- رفع الحصانة عن الآلوسي انتصار لإيران
- في الذكرى السابعة لهجمات 11 سبتمبر
- من سيكون الرئيس الأمريكي الجديد؟
- قراءة في مذكرات الدكتور محمد المشاط
- لماذا اغتالوا كامل شياع؟؟؟
- انقلاب موريتانيا يجب أن لا يمر دون عقاب
- حل مشكلة كركوك بين الممكن والمستحيل
- ليس دفاعاً عن ثورة 14 تموز وعبدالكريم قاسم
- هل كانت ثورة 14 تموز سبب نكبات العراق؟
- لكي ينجح الحوار بين الأديان والمذاهب
- تحية لثورة 14 تموز في يوبيلها الذهبي
- سياسة - كل شيء أو لاشيء-.. إلى أين؟
- إشكالية الليبرالية في العالم العربي*
- حول مؤتمر مكة للحوار بين الأديان
- -الأخوان المسلمون- نتاج الوهابية
- الاتفاقية العراقية-الأمريكية، مرة أخرى
- الاتفاقية العراقية-الأمريكية، ضرر أم ضرورة؟
- حكومة المالكي و -ربَّ ضارة نافعة- !!


المزيد.....




- دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الدفاع الصينية تؤكد أهمية الدعم المعلوماتي للجيش لتحقيق الان ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /20.04.2024/ ...
- ??مباشر: إيران تتوعد بالرد على -أقصى مستوى- إذا تصرفت إسرائي ...
- صحيفة: سياسيو حماس يفكرون في الخروج من قطر
- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالخالق حسين - يا حكام دمشق، هذه بضاعتكم ردت إليكم