أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالخالق حسين - في الذكرى السابعة لهجمات 11 سبتمبر














المزيد.....

في الذكرى السابعة لهجمات 11 سبتمبر


عبدالخالق حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2403 - 2008 / 9 / 13 - 08:17
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تحيي الولايات المتحدة ومعها العالم اليوم، الذكرى السابعة لهجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، التي أودت بحياة ثلاثة آلاف إنسان، إضافة إلى خسائر مادية تقدر بمئات المليارات من الدولارات. وقد دفعت تلك الهجمات أمريكا إلى شن حرب ضروس على الإرهاب، كما دخلت في الحرب العالمية الثانية على اثر الغارات اليابانية على بيرل الهاربر وبغباء مفرط ودون أي مبرر، والتي أخرجت أمريكا من حيادها إلى دخول الحرب إلى جانب الحلفاء، والذي أدى إلى تدمير دول المحور وإنقاذ البشرية من شرورها.

وهذه حكمة من حكم التاريخ التي يصعب فهمها، حيث يولد الخير من رحم الشر، إذ لولا غباء اليابنيين الذي دفع أمريكا لدخول الحرب العالمية الثانية لربما كانت البشرية مبتلية لحد اليوم بسيطرة دول المحور. وبنفس المنطق، لولا غباء قادة منظمة القاعدة الإرهابية لضرب البرجين في نيويورك والنتاغون في واشنطن، لربما كانت معظم الدول العربية هي الآن تحت سيطرة منظمة القاعدة بإمارة "أمير المؤمنين" أسامة بن لادن، والبشرية تعاني من شرورها.

والغريب أنه رغم اعتراف بن لادن، زعيم القاعدة الإرهابية، مراراً وتكراراً بمسؤولية منظمته بتخطيط وتنفيذ العملية، متباهياً ومعتبراً إياها واحدة من الغزوات الإسلامية الكبرى على "الكفار" إلا إنه مع كل هذا التأكيد من زعيم القاعدة، فمازال هناك من أصحاب نظرية المؤامرة من العرب، يصرون ويلحون على أن المخابرات الأمريكية (CIA) والإسرائيلية (موساد) هي التي دبرت وونفذت هذه الهجمات من أجل اتخاذها ذريعة لقيام أمريكا "بشن حرب صليبية على الإسلام والمسلمين" على حد تعبيرهم .

وقد عرف بعض النصابين والمحتالين من الكتاب الغربيين عقلية العرب هذه، فدخلوا على الخط وألفوا كتباً ودبجوا مقالات تحاول تكريس نظرية المؤامرة هذه بسفسطة عقيمة تتقبلها العقليات العربية التي تربت وتغذت على هذه النظرية. وقد حقق هؤلاء النصابون أرباحاً طائلة من وراء ذلك. ثم جاء الإنترنت وقام هؤلاء النصابون بنشر لقطات الفيديو على الـ (youtube) مع شروح عقيمة معقدة وإشارات بخطوط وأسهم إلى هذه الزاوية وتلك، لا تعني بمجملها أي شيء سوى بلبلة وتشويش فكر الإنسان العربي المشوش أصلاً، ليخرج هؤلاء بعقيدة لا تقبل عنده أي الشك، ولسان حالهم يقول: (هل شاهدتم الآن الحقيقة بالصوت والصورة، إنها من تدبير أمريكا، فهل يا عملاء أمريكا مازلتم تكذبوننا!!).

المشكلة إن أصحاب نظرية المؤامرة، بإصرارهم على تبرئة القاعدة من الجريمة، يسيؤون إلى أنفسهم وإلى دينهم وإلى عقولهم، أكثر مما يسيؤون إلى أمريكا وإسرائيل، لأنهم بذلك ينكرون الحقائق الدامغة التي تثبت أن جماعة القاعدة هي التي قامت بالجريمة المروعة.

كذلك نرى هؤلاء، ومن باب التشفي، يقولون أن الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش قد فشل في حربه على الإرهاب، لأنه لم يلق القبض بعد على بن لادن، زعيم القاعدة، وعتبروا ذلك علامة من علامات فشل الحرب على الإرهاب. في الحقيقة هذا الادعاء باطل، لأن الرئيس بوش قد حقق نجاحاً كبيراً في إلحاق الهزيمة بالإرهاب، فإمارة طالبان في أفغانستان صارت خبراً من أخبار التاريخ، وأميرها (عمر محمد) فر بجلده على دراجة بخارية، وهو وبن لادين وغيرهما من زعماء القاعدة وطالبان فارين في كهوف تورابورا المظلمة. وكذلك نظام البعث الصدامي الفاشي في العراق قد انتهى إلى غير رجعة، وتحرر الشعب العراقي من نظام القبور الجماعية، وبدأت حركة الإصلاح ونشر الديمقراطية في الشرق الأوسط مسيرتها بخطى ثابتة، وقائمة هذه الإصلاحات في دول الشرق الأوسط طويلة لا مجال لذكرها في هذه العجالة، والحكومة العراقية المنتخبة تحقق اليوم المزيد من نجاحات ملحوظة وبمساعدة قوات التحالف، في إلحاق الهزيمة بالإرهاب وتنظيف العراق من أدرانه.
أما عدم تمكن الجيش الأمريكي من إلقاء القبض على زعيم القاعدة، أسامة بن لادن فلا يدل على فشل الرئيس بوش في إداء مهمته في حربه على الإرهاب كما يتصور البعض، بل هو دليل على أن الحرب على الإرهاب عملية معقدة وطويلة الأمد لأنها حرب مع عدو شبحي غير مرئي، حرب مع عصابات انتحارية، ولأن الإرهاب هو مرض من أمراض العصر، تغذيه آيديولوجية متلبسة بلبوس الدين والنصوص المقدسة والوعود المعسولة بالجنة وحور العين. وقد صرح الرئيس الأمريكي منذ البداية، أن هذه الحرب هي حرب طويلة الأمد، وقد تستغرق عشرات السنين. وفيما يخص عدم إلقاء القبض على بن لادن، إذ كما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، دانا بيرينو، "أن الولايات المتحدة نجحت في إلقاء القبض على عدد من قادة القاعدة وإحباط محاولات إقامة ملاذات آمنة لهم... وان الرئيس الامريكي المقبل، كما يسعى الرئيس الحالي جورج بوش، سيستمر في تعقب زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن الى ان يتم القاء القبض عليه." واضافت الناطقة ان الحرب على الارهاب تتجاوز عمليات البحث عن بن لادن ومساعديه والولايات المتحدة ليست قوة خارقة لكنها " تتعاون مع حلفائها من اجل القبض على بن لادن وتقديمه للعدالة".
وهذا لا يعني أن المعركة قد انتهت بانتهاء دورة رئاسة بوش، فالحرب هي ليست حرب بوش وحده فقط، بل هي حرب كل العالم المتحضر على الإرهاب، وهي عملية ستستمر إلى أن يتم القضاء التام عليه. وهناك مؤشرات كثيرة تؤكد على نجاح هذه الحرب دون ريب.



#عبدالخالق_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيكون الرئيس الأمريكي الجديد؟
- قراءة في مذكرات الدكتور محمد المشاط
- لماذا اغتالوا كامل شياع؟؟؟
- انقلاب موريتانيا يجب أن لا يمر دون عقاب
- حل مشكلة كركوك بين الممكن والمستحيل
- ليس دفاعاً عن ثورة 14 تموز وعبدالكريم قاسم
- هل كانت ثورة 14 تموز سبب نكبات العراق؟
- لكي ينجح الحوار بين الأديان والمذاهب
- تحية لثورة 14 تموز في يوبيلها الذهبي
- سياسة - كل شيء أو لاشيء-.. إلى أين؟
- إشكالية الليبرالية في العالم العربي*
- حول مؤتمر مكة للحوار بين الأديان
- -الأخوان المسلمون- نتاج الوهابية
- الاتفاقية العراقية-الأمريكية، مرة أخرى
- الاتفاقية العراقية-الأمريكية، ضرر أم ضرورة؟
- حكومة المالكي و -ربَّ ضارة نافعة- !!
- على هامش مؤتمر العهد الدولي الثاني
- هل كان نوري السعيد خائناً ؟
- حزب الله على خُطىَ حماس في الإثم والعدوان
- دور الانفجار السكاني في حروب الإبادة (2-2)


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالخالق حسين - في الذكرى السابعة لهجمات 11 سبتمبر