مروة العميدي
الحوار المتمدن-العدد: 2418 - 2008 / 9 / 28 - 09:33
المحور:
كتابات ساخرة
هناك العديد من المواضيع الاجتماعية الحساسة التي يتعرض لها البيت العراقي بصورة متواصلة وهذه المواضيع تعتبرمن المواضيع الحساسة التي تدق ابواب الناس في الشارع العراقي
لانها تتعلق في اقامة العدل واقامة العلاقات الانسانية على اتم وجه فنحن في
العراق نعاني كثيرا معانى ظاهرية تتمثل بالارهاب والقتل والعنف وسرقة طفولة ابنائنا
نحن في العراق لسنا في لندن او نيويورك فلا حقوق لطفل ولاحقوق لشباب ولاحقوق للشيخ الكبير
فالشاب العراقي بعد التخرج من الجامعات العراقية او المعاهد لايجد الوظيفة تنتظرة على الطاولة المستديرةكما هو الحال في الدول الاخرى
لذالك يضطر الشاب العراقي الى الذهاب الى بغداد وطرق ابواب الوزارات العراقية ربما
(بكم ورقة تترتب الشغلة)
هذا واقع مايحدث في العراق فخريجي الكليات لايجدون اي جواب من تلك الوزارات ان لم يكن يمتلك المال اويجد احد ضعفاء النفوس لمساعدتة وهناك العديد من حالات النصب والاحتيال التي سجلة على اعتاب تلك الوزارات فيقوم ضعفاء النفوس من سرقة اموال الشاب العراقي المسكين
(ولاحضت برجيله ولاخذت سيد علي)
وعندمايسمح الوزير بمقابلة بعض الشباب وهذا نادر جدا وهذا يوم فرح بالنسبة لشباب العراقي يذهب وكله امل لانة يعتقد ان امر التعيين قد وضع في الجيب سيقابل الوزيروكلة امل واذا بالوزير
0السيد وزير( ص)
والسيد وزير((ت))
وانا ارمز للوزارات باالحروف وليس باسماء الوزراء لان العمل الاعلامي وكما تعرفون عمل حر ولاتتدخل الدولة بكل مفاصله؟؟؟
ياتي يوم المقابلة والوزير وحماية الوزير يعاملون الخريجين كالقمامه ذات الرائحة النتنه
لااحد يعير الشباب المسكين اي اهمية في عراق اليوم
وكل من في الوزارات ابتداء من اصغر مسؤول وصولا الى اعتاب باب الوزير(باب الفرج)
لايعطي لهم اي اهمية ولا يتنازل ويسأل الخريج ما المطلوب اذن لماذا انتخبناكم ياوزرائنا الافاضل
والوزير يجب ان يكون قدوة وقلب نابض يختبئ تحت ذراعية كل مستضعف وفقير ومحتاج
اليس كذالك ياوزير((ت))؟؟؟
نعود الى موضوعة الشباب ومشاكل الشباب ومستقبل شباب العراق
اغلبية الشباب العراقي الذين يتزوجون
لعدم تمكنهم مادياً
او لتعلقهم بعوائلهم
او لحاجة الاهل لهم
او لاسباب اخرى
يسكنون مع اهلهم
اي في بيت العائلة الكبير ونحن نسمع عن الكثير من الخلافات التي تحدث بين الزوجه وام الولد او اخت الولد ونادراً مع الاخوان ايضاً
اي الكنه مع ام الزوج او حماتها او حماها
وتحدث مشاحنات تعكر صفو الاسرة العراقية وتجعل الجو متوترا للغاية واذا كان البيت يحتوي على شابين متزوجيين (فالمكافش من الروس)
وهناك مثل شعبي عراقي قديم يقول لو العمه حبت الچنه ابليس يدخل الجنه
او العكس وغالبا مانسمع او مايقال من ان
الزوجة تكون متسلطه وتريد ان تجرد الزوج من اهله حتى يتفرغ لها فقط ,
او حتى تطلع بيت وحدهاوالام تكون غير راضية على تصرفات الكنة بالمرة
وهذه المشاكل تحدث عند اغلب العوائل
ويكون الزوج هو ضحية هذه الخلافات فيعيش حالة مضطربة ليس فقط في الشارع في عقر داره ايضا
ماهو سبب هذه الخلافات والمشاحنات
والسؤال الذي يطرح نفسة بكل قوة ماهي الاسباب الحقيقية لمثل هكذا امور
هل هي عدم تفهم الزوجه اهل زوجها
ام هي غيرت الاهل على ابنهم
ام هي عجزالحكومة العراقية في كل مرافق الحياة؟؟
حتى في ابسطها
اذن مالذي يحدث لو قامت الحكومة بمشاريع خدمية تعيل هذه الفئة المضلومة التي لم ترى بصيصا للنور منذ ان قامت الدنيا عليهم وقعدت
من حرب الى حرب ومن هلاك الى هلاك
الاتستطيع الحكومة الموقرة ان تنظر ولو لمرة للشعب العراقي وتحاكي الشارع العراقي ومشاكل الشارع العراقي
الاتستطيع الحكومة تبني
مشاريع سكنية وعمرانية والعراق يزخر بالاراضي المهملة الجرداء
ماذا يحدث لو قامت الحكومةالعرقية بعمل حملة توزيع اراضي للشباب العراقي العاطل عن العمل وكل شاب يأخذ
مساحة صغيرة من ارض العراق تعين الشباب على الزواج والاستقرار والعيش براحة تحت خيمةهذا الوطن الموحد
ماالذي يحدث لو اخذت الحكومة مقترحاتنا على محمل الجدوباركت لشباب العراق خطاهم بالمساعدة والمؤازرة
هل تعتقدون ان العراق سيبقى على هذا الحال
اما ان الاوان للوقوف ضد تيارات الهجرة من العراق و ابناء العراق يتسربلون واحد تلو الاخر الى بلاد الغربة بحثا عن عمل تارة وتارة اخرى للبحث عن ملااذ امن
اما ان الاوان
واغلب شبابنا العراقي وهم في أوج العطاء قرروا الرحيل؛
ان أمل مستقبل أي أمة من أمم البشرية تكمن في شبابها واجيالها الفتية
ولكن شباب العراق قرروا ركوب موجة الحياة على ظهر المجهول . مقتنعون، أو يقنعون أنفسهم بأنها سفينة النجاة. نجاة من ماذا وإلى ماذا؟ لا أحد يعلم! هذا هو حال الشباب العراقي المهاجر إلى عالم المفاجأة، إلى عالم لا يعرفون عنه سوى اسمه وموقعه على خارطة الكون. الكبير منهم والصغير صدموا، ومنهم من عاد أدراجه بتجربة أقل ما يقال عنها، إنها كانت "قاسية". ومنهم من حقق طموحه وعاد، ومنهم مَن لم يعد أبداً
فالشاب العراقي اليوم ليس بحاجة الى الخطابات والوعود نحن بحاجة الى ايادي عراقية اصيلة تعمل للعراق ومن اجل العراق لكي توفر الامن والامان والحرية والوظائف وتوفر اساليب العيش الكريم للمواطن العراقي ...
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟