أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروة العميدي - بسمة على شفاه بغداد














المزيد.....

بسمة على شفاه بغداد


مروة العميدي

الحوار المتمدن-العدد: 2196 - 2008 / 2 / 19 - 12:08
المحور: الادب والفن
    


واحدة من أجمل اسقاع الأرض بقعة من الوهج الساحر وسنفونية عشق عظيمة هي ريشة فنان جفة الألوان من منبعها ذات صباح وتعالت أصوات الكلاب وأصوات الخنازير العفنة رقدت الطيور في أعشاشها والأسماك تركت مياهها جفة مياة نهريها ولكن سرعان ما انتفض بنوها وكسروا شوكت الكلاب العفنة كم من المنظمات والدول والجهات الإرهابية من كل حدب وصوب تكالبوا على بغداد للإطاحة بها لتدميرها ولكن بغداد أقوى منهم جميعا منذ عامين كانت بغداد خربة هجرها سكانها لا تجد فيها سوى الغربان تحوم في سمائها ولا تجد سوى عشرات الجثث والدماء تسيل كل يوم فيها لا تجد فيها شيء يبعث في نفسك الأمل
صبرت بغداد وصبرنا معها كثيرا وجاء اليوم بصيص الأمل بعد أن دحر الأراذل استعادت بغداد بسمتها وعادت الحياة فيها عاد إليها أبنائها عاد إليها من هجرها وتركها تبكي دموع من نار أنا احكي وقائع أشاهدها كل يوم أتتذكرون الكرادة وشارع فلسطين وشارع الربيعي أتتذكرون الغدير وأبي نؤاس عادة الحياة فيها من جديد وأشرقت الشمس بعد غياب مقيت
عاد الناس لتجوال فيها واعتبارها متنفس منذ يومين وانا عائدة من منطقة الكرادة وتحديدا كانت الساعة السابعة نظرت بفرحة شديدة لإقبال الناس الواسع على منطقة الكرادة وأنت تسير في الشارع تجد مختلف أنواع الروائح رائحة السمك المسقوف علة الطريقة البغدادية الأصيلة رئيت عربات موضوع فيها السمك والرائحة لا تقاوم
أتتذكرون الكاضمية وأروقتها القديمة أتتذكرون درابين الكاضمية أتتذكرون محبة أبنائه بعضهم البعض كل شيء باقي كما كان –كل شيء قابل للتغير في هذة الدنيا سوى طبائع الناس كثيرا ما نسمع مصطلح
(الناس تغيرت) في الوقت الحاضر ولكن أبدا فالعراقي لا يتغير ابدأ ولكن كما يقال احترق الأخضر بسعر اليابس أصحاب النفوس الضعيفة طغوا للحظات على أصحاب الغيرة وأصحاب الكرم وماهية إلا لحظات وانتفض أصحاب الغيرة العراقيين النجباء ودحروا الكلاب العفنة
كم هو جميل صباح بغداد عندما تتجول في الكاظمية تجد زحام شديد وتجد عودة للباعة المتجولين عندما تتجول في السعدون وتجد الزحام كما كان وأكثر تحس بوجود
بسمة على شفاة بغداد الحبيبة تحس بها تشمها في دجلتها لم يتبقى سوى عودتكم يا من هجرتم دياركم ارجعوا لبغداد فهي بحاجة لنا جميعا هذة دعوة لكم جميعا للعودة الى بغداد فهي بحاجة لكل نفس يخرج من بين أضلاعكم هل ستحرمون أمكم بعد أن احتضنتكم
وكبرتم على سواعدها بغداد تناشدكم ماذا تردون هل ستنتظرون أم ستحزمون الحقائب وتعودون؟؟؟؟






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- يُعرض في صالات السينما منذ 30 عاما.. فيلم هندي يكسر رقما قيا ...
- -لا تقدر بثمن-.. سرقة مجوهرات ملكية من متحف اللوفر في باريس ...
- رئيس البرلمان العربي يطالب بحشد دولي لإعمار غزة وترجمة الاعت ...
- عجائب القمر.. فيلم علمي مدهش وممتع من الجزيرة الوثائقية
- كيف قلب جيل زد الإيطالي الطاولة على الاستشراق الجديد؟
- نادر صدقة.. أسير سامري يفضح ازدواجية الرواية الإسرائيلية
- صبحة الراشدي: سوربون الروح العربية
- اللحظة التي تغير كل شيء
- أبرزها قانون النفط والغاز ومراعاة التمثيل: ماذا يريد الكورد ...
- -أنجز حرٌّ ما وعد-.. العهد في وجدان العربي القديم بين ميثاق ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروة العميدي - بسمة على شفاه بغداد