أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - النصير ئاشتي - أيام الأنفال ...أيام الحشر الألهي(3)














المزيد.....

أيام الأنفال ...أيام الحشر الألهي(3)


النصير ئاشتي

الحوار المتمدن-العدد: 2411 - 2008 / 9 / 21 - 08:28
المحور: سيرة ذاتية
    


أوراق نصير23
تنهض ُ متثاقلا، تنتحي جانبا ، وتضطجعُ تحتَ ظل ِشجيرة ٍمن أشجار ِالبلوط ِ، الشمس ُفي القمة ِ،حرارتها أكثر أشتعالاً.قبلَ أن تغط في أغفاءة ، تراودك أفكار في أغلبها قاتمةٌ ،تحاول ُأن تطردها من مخيلتك ، كي لا تسقط في دائرة الأنهزام ،
الأفكار القاتمة ،كأوراق الخريف الصفراء المتساقطة ، هي تسقط حقا ، ولكنها تبعث اليأس ، وتؤشر لجفاف قادم .
لا تعرف ُ كم نمتَ ، دقيقةً أو ساعة ً، الأغفاءةُ في قمة الجبل ، هي نزوة ُعاشق في الأختلاء بمعشوقته ، لاأهمية َلزمن الخلوة معها ، تسمع ُصوت الرفيق المسؤول يحث الجميع على التحرك ، تنهضُ مسرعا ً، ترتدي حزام َمخازن بندقيتك َ، مثلما تجعل اُلحقيبة َ الظهرية تستقرُ على ظهرك ، من خلال تعامد حبليها مع ذراعيك ، تعرف الى أين التحرك . وتفكر بالقادم القريب .
لاشئ َغير أن تعيد ْ،
حكاية ًعن زمن ليس كما أرادَ البعض بالبعيدْ ،
حكاية مسكونة بالجن والوعيد ،
عن عالم قد عشته ،
وقد يظن البعض أنه، محض خيال شاعر شريد ،
السير بمسافات متباعدة بين السائرين ، فمازالت أمكانية الطائرات قائمة ، الساعة السادسة عصرا ، والوضع يحتمل الأسوء ، الرفيق الذي يسير الى جنبك ، يحدثك عن احتمالات الوضع ، تتفق معه ،أية مجابهة تكون خاسرة ، ولكن ماذا لو فرضت عليك ، هل تستطيع التخلص منها ؟؟
ربما تستطيع ،وذلك بعدم المواجهة والأنسحاب الى الأعالي
مع هذا سيعرفون من أن هناك من هو باق في قمة الجبل
نعم ..ولكن أخاديد قمة كَارا* تستطيع ان تخفي نصف جيوش العالم
قد يكون متفقا معك رفيقك الذي يحاورك ، من أن الطبيعة تكون لك أما ً ، تلفك في أحضانها ، كأنك ولدت للتو ، مثلما تكون أحيانا ، حيوانا يفترسك قبل أن تفكر بالهرب منه .
تعرف وجهة سيرك ، خيوط الضياء تبدء بالتآكل ، مثلما خيوط الظلام تبدأ بالانتعاش ، كي ترخي بظلالها على عالمك ، الذي يدخل العتمة ، كأنما انعدمت نهارات الفرح في روحك
تصل الى القمة التي تشرف على مراني* ، تبحث لك عن مكان بين صخرتين ، ينزل اربعة رفاق الى المقر، هناك عين ماء، ما أوجدت الطبيعة شبيهة لها ، كما أن هناك مزرعة ابو خضر * ، العامرة بالطماطم والباذنجان ، ينشغل الجميع بترتيب أماكن نومهم ، بين الصخور والقريبة من موقد النار ، ربما البعض ينسى من أن العقارب يجذبها الدفء ،.
الساعة التاسعة مساء ، يبدأ أجتماع عام ، يتحدث فيه الرفيق المسؤول عن الخطة الجديدة ، والقاضية بتقسيمنا الى مجاميع عشرية ، أي من عشرة رفاق على أقل تقدير.وسوف يتحرك الجميع تباعا نحو د ه شت الموصل .
تعرف من ان هناك مجموعة سوف تبقى على هذه القمة ، انت من ضمنها ، ترتاح قليلا ، لأنك سوف لن تغادر هذه الأرض .
حين تغادر هذه الأرض ، يعني إنك سوف تغادر تأريخك
وحين تغادر تأريخك ، يعني إنك سوف تغادر ذاتك
وحين تغادر ذاتك ، يعني إنك لم تعد انت .

*كَارا : هي سلسلة جبال كار تقع في الجهة الجنوبية الممتدة من سرسنك الى العمادية
* مراني : هو وادٍ يقع في اسفل سفح كَارا كان مقرا للفوج الأول للأنصار
ابو خضر : هو رفيق نصير شيوعي فلاح كبير السن كان يزرع بستانا يزع فيه جميع أنواع الخضروات في وادي مراني



#النصير_ئاشتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضاءات الغربة .... فضاءات الحقد
- مهرجان أيام الرافدين الثقافية العراقية في برلين / العراق أول ...
- حزن بعمق الحزن ...لرحيل مفاجئ
- شهيد بحجم وطن ... وطن بحجم شارع
- ينابيع العراق ...وردة الحلم ....زيتونة الطموح
- صباحات الوطن ... صباحات الأنترنيت
- بشت آشان....أعلان مجاني لذاكرة التاريخ


المزيد.....




- هل تهزّ التحديات المالية عرش كوداك، أسطورة التصوير منذ 133 ع ...
- كييف تقول إن موسكو أطلقت 85 مسيرة هجومية وصاروخا باليستيا خل ...
- -إضفاء الشرعية-.. خلية استخباراتية إسرائيلية لشرعنة جرائم ال ...
- استشهاد 6 فلسطينيين من عائلة واحدة وقادة جيش الاحتلال يبحثون ...
- بريطانيا تعتزم محاكمة 60 شخصا لدعمهم حركة -فلسطين أكشن-
- -ترامب لم يخسر لكن بوتين انتصر بوضوح-: بولتون يحلل باختصار ق ...
- عظام حيوانات أُكلت وقطع أوانٍ استُخدمت.. ماذا وُجد أيضًا خلا ...
- واشنطن تقاضي ترامب وتتهمه بتقويض الحكم الذاتي
- ترامب: شي جينبينغ أخبرني أن الصين لن تغزو تايوان ما دمت رئيس ...
- تحليل.. بوتين حقق انتصاران كبيران بلقاء ترامب في ألاسكا.. إل ...


المزيد.....

- أعلام شيوعية فلسطينية(جبرا نقولا)استراتيجية تروتسكية لفلسطين ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - النصير ئاشتي - أيام الأنفال ...أيام الحشر الألهي(3)