أسس تحليل البيانات في علم الاجتماع

محمود سلامة محمود الهايشة
(Mahmoud Salama Mahmoud El-haysha)

الحوار المتمدن-العدد: 2413 - 2008 / 9 / 23 - 05:40
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

تعتبر عملية تحليل البيانات الميدانية منهجيا المرحلة الأخيرة من مراحل البحث الاجتماعي، فهي الخطوة النهائية التي يلجأ إليها الباحث فور انتهائه من جمع البيانات من الميدان [مجتمع البحث] ثم يقوم بإجراء عدة عمليات فنية تشكل في مجملها مرحلة تحليل البيانات أو تفسيرها قصد التوصل إلى بلورة النتائج العامة للدراسة، ومدى مطابقتها للواقع او مخالفتها له، وربطه بالإطار النظري للدراسة، ومدى صحة أو صدق فرضيات الدراسة.
إن الفصل بين مناهج البحث الاجتماعي وتحليل البيانات من الناحية المنهجية التعليمية يعد مساقا جديدا لم يكن سائدا أو معروفا في الجامعات الليبية، ولم تخصص أقسام علم الاجتماع مساقا خاصا لتدريس مادة تحليل البيانات؛ لأن العرف السائدة يعتبرها جزءا من مساق مناهج البحث التطبيقي، وتدريس تحت هذا المسمى ذاته، ولكن الأمر في قسم علم الاجتماع بجامعة الفاتح كان مغايرا للعرف الساري في الجامعات الأخرى فقد تم الفصل بين مناهج البحث وتحليل البيانات، واصبح لكل منهما مساقه الخاص؛ لذا كان انطباع المؤلف الشخصي من هذه القضية المنهجية – كقادم جديد إلى هه الجامعة – في بادىء الأمر مستغربا؛ بل ولم يتقبل هذه الوضعية بسهوله. انطلاقا من تصور المؤلف المعتاد أن القضية لا تستحق ها الفصل. فبحث المؤلف عن تبرير منطقي لهذا الفصل المنهجي. ولكن بعد ترو وتفكير متعمق من المؤلف في الأمر ومراجعة ذهنية متأنية لقدر الاهتمام الذي تخطى به مرحلة تحليل البيانات كمرحلة من مراحل البحث أدرك جيدا أن طبيعة المادة العلمية والأسلوب الذي تدرس به مناهج البحث متضمنه تحليل البيانات غير مفيد، وتكون نتيجته أن يتخرج الطالب في علم الاجتماع ولا يعرف عن طبيعة تحليل البيانات إلا الشيء اليسير. نتيجة لهذه الاعتبارات اقتنع المؤلف بأن تحليل البيانات تستحق أن تكون مساقا مستقلا عن مناهج البحث التطبيقي.
لقد تضمنت فقرات هذا الكتاب القضايا الأساسية التي تشكل أسس تحليل البيانات في علم الاجتماع.
القسم الاول: الإطار النظري وتضمن: المفاهيم. متمثلة في مفهوم التحليل، أنواعها. ومفهوم البيانات، وأنواعها والمتغيرات مفهومها، أنواعها.
القسم الثاني: الإطار الإمبيريقي وتضمن:
أولاً: الإجراءات الفنية المتبعة في عرض وتحليل البيانات الميدانية [أساليب المعالجة]. المتمثلة في: مراجعة البيانات المجمعة، تصنيف البيانات المجمعة، تصنيف إجابات الأسئلة المفتوحة، تدقيق البيانات المجمعة. ومن ثم ترميز البيانات المجمعة: وقسم إلى: الترميز الكيفي وخطواته ، والترميز الكمي.
ثانياً: تفريغ البيانات المجمعة باستخدام الدليل العام للبيانات. وتضمن: دليل الترميز، الدليل العام للبيانات وجدول التعريف بالمتغيرات.
ثالثاً: تفريغ البيانات باستخدام: الجداول البسيطة (الجداول التكرارية) والجداول المركبة (جداول تقاطعية 2×2 ، 2×3) لمتغيرين أو أكثر.
رابعاً: عرض وتحليل البيانات الميدانية: وفقا للتصنيفات التالية. عرض وتحليل البيانات وصفياً، عرض وتحليل البيانات باستخدام متغير واحد وعرض وتحليل البيانات باستخدام متغيرين. أما المرحلة السادسة فقد تناولت التحليل الإحصائي للبيانات المجمعة، الفرضيات. مفهومها. أنواعها، الاختبار الإحصائي للفرضيات: اختبار T. اختبار X. قياس العلاقة بين المتغيرات: اختبار سبيرمان. اختبار بيرسون.
تقرر نشر هه المادة العلمية علها تغطي جزءاً من النقص، وأن تكون عونا للطلاب، ونقطة انطلاق للتوسع والتعمق في هذا الفرع المعرفي من قبل أهل الاختصاص لإثراء هذه المادة بما يتناسب وأساليب التحليل المستخدمة في علم الاجتماع.

تأليف: الدكتور/ المختار محمد إبراهيم (أستاذ علم الاجتماع – كلية الآداب – جامعة الفاتح – ليبيا).
الطبعة: الأولى، 1425هـ - 2005م.
الناشر: دار الفكر العربي- القاهرة – مصر.
عنوان الناشر: 94 شارع عباس العقاد – مدينة نصر – القاهرة.
عدد صفحات الكتاب: 174 صفحة من القطع المتوسط.

#محمود_سلامة_محمود_الهايشة (هاشتاغ)       Mahmoud_Salama_Mahmoud_El-haysha#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل