أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جاسم المطير - كامل شياع .. المنتمي الحر















المزيد.....

كامل شياع .. المنتمي الحر


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 2397 - 2008 / 9 / 7 - 08:34
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


هل يحمل اغتيال كامل شياع معنى من معاني الضغط السياسي ، أم يحمل تهديدا من نوع ما لمثقفين عراقيين ، أم إنذارا ووعيدا بأهداف ٍ حزبية ٍ ليست مشروعة ، أو أن الاغتيال مجرد ممارسة لعقلية عدوانية - إرهابية شائعة في العراق في هذه الأيام ..؟
هل تتصل يد القاتل ِ بجذر ٍ إرهابي ٍ أم أنها متصافحة ٌ مع تنظيم ٍ سياسي ٍ متطرف ،
أم تظل عملية الاغتيال محاطة ً بكثير ٍ من ضباب ،
هل هناك قوة ( صورية ) أم قوة ( سياسية ) تقف وراء القاتل ..؟
أسئلة كثيرة جدا لها دورها في صياغة إشكالية اغتيال كامل شياع كفقرة من فقرات الوضع الأمني الهش في بغداد والعراق كله . سواء كنا نعتبر هذا أو ذاك من الأسباب دافعا في عملية الاغتيال فلا بد أن تدرس الحالة " قضائيا " من قبل رجال مستقلي الإرادة والضمير لمعرفة وتشخيص القاتل كي لا يبقى اغتيال المثقفين والعلماء والأطباء عاهة مستديمة في شوارع بغداد لا شفاء منها . ليس من العدل ضياع دماء كثيرة من مثل شاكر الدجيلي المنفي العائد لوطنه ومرورا بهدر دم وضاح حسن عبد الأمير المناضل الذي ظل يقارع الطاغوت داخل وطنه .
جريمة اغتيال كامل شياع هي امتداد لمائة جريمة قبلها امتد رصاصها لرؤوس مجموعة من الشيوعيين لم تواجهها مع الأسف ذراع قضائية لتكشفها وتكشف دوافعها وتكشف الفاعلين أنفسهم ، لكن غالبا ما يغلف ملفها بغموض أو بيان سياسي .
تبدو لي حتى قضية تقييم استشهاد كامل شياع تقييما سياسيا صعبة جدا ، لأنها نابعة من ظروف صعبة جدا ، فهي تتعلق بقضية ( الانتماء ) من معنى كون الشهيد عضوا في الحزب الشيوعي العراقي ، حمل في فكره وعمله غايات تاريخية ، وأولويات إنسانية ، ومعايير ديمقراطية ، ليؤسس بها مراتب متعددة تتعلق بالوعي الاجتماعي العام في مثل هذه المرحلة من الواقع الاجتماعي العام .
من ناحية ثانية تتعلق عملية اغتيال كامل شياع بــ(الحرية ) التي تشبـّع بها الشهيد ، سياسيا وثقافيا ، بحسب الفترات التاريخية التي مر بها خلال الفترة بين النفي من الوطن والعودة إليه ، التي جعلته يتصرف بمنطق العقائدي الملتزم بالوطنية والمبشر بروح الحرية العلمانية التي تحمل القيم العصرية والحديثة لترقية الإنسانية في العراق كما في الإنسانية العالمية .
من معرفتي الشخصية لتجربة كامل شياع بعد عودته من المنفى أن موقفه داخل الحياة السياسية المعقدة تميز بفصل ٍ ميكانيكي ٍ ذكي ٍ بين الأبعاد والطموحات والنوازع الروحية والعقلية لمختلف القوى السياسية داخل أزمة وزارة الثقافة أو خارجها . كان يحاول دائما وبكل موقف أن يتوصل إلى الفكرة الصحيحة لتجاوز تلك الأزمة انطلاقا من منهج يومي عملي ظل متطلعا إليه بحذر شديد كي لا يخلط بين ( الانتماء والحرية ) فالانتماء عنده قوة وتنظيم ، لكن الحرية منطق وفلسفة وقيم وأخلاق ومفاهيم وسلوك وممارسة . باختصار إن فعالياته المنهجية كانت نوعا من أنواع الترسانة الثقافية المعقدة التي تدفع الإنسان لأن يمضي في طريق الحوار مع الحياة مع ما يتضمنه هذا الحوار من مخاطر جسيمة .
كان كامل شياع ( حرا ومنتميا ) في وقت واحد . فأيهما الذي قتله ..؟
هل قتلته الحرية .. هل قــُتل بسبب فكره الحر ،
أم قتــُل بسبب الانتماء ..؟
للمنتمي دور سياسي واقتصادي .
وللمثقف الحر دور في تثقيف المجتمع والناس ببث المعرفة العالية بين المواطنين وبث الروح العلمية بالمعنى السلوكي ومن ثم تأهيل المواطن للعمل المنتج .
لقد أصبح كامل شياع ذات يوم من أيام 2003 في أعلى مراتب الحرية حين قرر بشجاعة أن يضع كرامة المنتمي في امتحان العودة إلى الوطن الأم الذي تتحرك فيه عربات الإرهاب لتوسع أرضه بضربات مميتة قاتلة رغم انه كان يملك وطنا في بلجيكا ليس فيه مـُدى ولا عصي ولا يقتل فيه مناضل ولا عابر سبيل .
كان قراره في العودة كـ" منتمي" يريد أن يساهم بــ" حرية " في حفظ أمن الوطن الاقتصادي والعسكري والاجتماعي من خلال مساهمته في نشر التبصر بكل مكان وبكل قطاع . كانت عودته كمناضل " منتمي " من اجل " الحرية " فقد كان مخصصا للمساهمة بدوره في حفظ التراث الثقافي الوطني وفي دفع الإبداع الثقافي العراقي في الميادين كافة .
كان قراره مقاربا لأعلى مراحل " الانتماء " وكان قراره في " الحرية " بتخطي المنفى مرتبطا بنيويا بما ينتسب إليه من ارض الطفولة وخصب النضال وإلزام متواضع في وضع الثقافة التي يحملها لتحريك رأي عام للوصول إلى نتيجة معينة بأقصى حدودها قوامها ان يكون خليط الانتماء والحرية قادرا على البقاء والنمو داخل تربة الوطن مباشرة وبانضباط ذاتي عالي الدرجة مالكا تكنيكا واسعا وقويا لخدمة الحساب العقلي للانتماء ولتقوية وسائل ونظام الحرية بذات الوقت .
من هذا المنطلق صار كامل شياع مع مجموعة دعاة الحرية من المنتمين العائدين إلى الوطن ضرورة من ضرورات تقسيم العمل الثقافي داخله مندفعا بهدوء في عمل وظيفي( وزارة الثقافة ) وغير وظيفي ( مجلة الثقافة الجديدة ) للاندماج ببرنامج ديمقراطي إجمالي ضمن فعالية الانتماء بروح الشعور الحي والمباشر لقيم اجتماعية وثقافية يظل الوطن الأم بحاجة إليها .
كان كامل شياع مشروعا ثقافيا قوامه المساهمة العملية في بناء مؤسسات ثقافية مرتبطة بوزارة الثقافة العراقية لكي لا تظل الوزارة مجرد هيئة شكلية رسمية ، بل لتكون جزء رئيسيا فعالا لخدمة العقل الإبداعي والثقافي العراقي ولكي تكون الوزارة نظاما ووسائل قادرة على التفكير والتخطيط والعمل الفعلي لنتاج ثقافي ليس فقط يقبله المجتمع بل قادر على تجديده وتغييره عبر مميزات نموذجية اجتماعية وثقافية تتعايش بالمواءمة بين الاتجاهات المختلفة والمتعاكسة عن طريق دمج الحرية بالتنظيم الثقافي ، أي بالحرية الثقافية كضرورة من ضرورات استيعاب كل القيم والمعايير التي انبثقت من مجتمع ما بعد 9 نيسان 2003 للسير باتجاه بناء مجتمع ديمقراطي . باختصار يمكنني القول ان فعالية كامل شياع خلال خمسة أعوام بغدادية ( في وزارة الثقافة ) هي امتداد متفاعل مع 27 سنة بلجيكية ( محررا في مجلة الثقافة الجديدة ) تركزت بنشر الوعي الديمقراطي بين المثقفين العراقيين وبين المواطنين عموما لأنه كان يعي حقيقة أن الفرد والمجتمع كلاهما بحاجة إلى الثقافة منطلقا من كونه على درجة عالية من الوعي بان المواطن العراقي ليس كائنا بيولوجيا حسب وان المجتمع العراقي ليس كائنا بيولوجيا حسب .
من يتمعن في عمل كامل شياع خلال السنوات الخمس الماضية يجده مستجيبا لأمال المثقف الفرد ومستجيبا لآمال المؤسسة الثقافية أيضا اعتمادا على محاولة خلق التآزر بين المجموعات الثقافية العراقية وتوحيد مهمات العمل وتنويع أساليبه وتنشيط الحوار حول قيمها ومعتقداتها ورموزها سواء كانت مستلهمة من موروث الماضي أم أنها جاءت من رحم واقع جديد متواجهة من النوع الثقافي المرتبط بالشعب العراقي وبقضية مستقبله .
كان كامل شياع أداة من أدوات النشاط الثقافي والفعل الثقافي الجديدين في العراق القائمين على فرضية أساسية جديدة هي فرضية نشر الديمقراطية في العراق ، وبالتأكيد فقد أصبح كامل شياع مركزا من مراكز الذرات المتحركة داخل مجتمع الثقافة وحوله ، وربما تحول من طاقة عقلية فردية إلى طاقة اجتماعية وجدها أعداء الثقافة الديمقراطية بمختلف موازينهم منافسة خطيرة لمشروعهم الشمولي الرجعي .
عندئذ أصبحت مسألة اغتيال كامل شياع مسألة ملحة جدا إذ أن الأمر يتعلق بإيقاف حركة النظام العقلي داخل الوزارة والمجتمع لوضع الثقافة العراقية كلها تحت الميكانيكية الرسمية والبيروقراطية الرسمية وتحديد بنيتها على هذا الأساس .
من هنا ، من هذا الهدف ، وضع كامل شياع بمنظور رقابي مفاده : إن ْ استمر هذا الرجل على حريته في المجتمع فيجب أن ينفى منه لا كما نفي في المرة الأولى قبل 27 عاما .
على وجه التحديد صار قرارهم أن ينفى هذا المنتمي إلى الأبد .
ثم تحققت تفصيلات هذا القرار الغادر ليكون ضحية الفعل المفتت لرأس كامل شياع وصدره برصاص كاتم الصوت ليرضي أعداء الحرية وأعداء الانتماء وأعداء الداينميكية الثقافية في شارع المتنبي بوسط بغداد .
كانت حركة الرصاص مجرد محاولة تقليدية في الغدر استكمالا لجريمة حرق شارع الثقافة شارع المتنبي قبل عامين ، لكن هذه المحاولة نفسها حرضت المثقفين العراقيين داخل الوطن وخارجه على تجميع قدراتهم في روح واحدة متجاوزة الغدر والاغتيال لتصبح في يوم قريب ضميرا ووجدانا للحرية كمثال أعلى ، وليصبح الانتماء كمدار للحياة . وما اجتماعنا التأبيني في لاهاي إلا تجسيدا لتلك القدرات وتلك الروح المقتحمة للفوضى والإرهاب .
هكذا صارت عملية اغتيال كامل شياع ليست مأتما للحزن بل تصورا جديدا للعراق الجريح ومصدرا من مصادر تجديد الحياة الثقافية في بلاد الرافدين تتمثل فيها الرؤية الخاصة التي بلور نظامها كامل شياع ، في حياته وفي مماته .
فقدناه ، فقدنا كامل شياع في دولة ما زالت قاصرة عن حماية أرواح مواطنيها وفي مجتمع قاصر عن الولادة الجديدة بدون رسالة مثلى وبدون فداء وتضحية فكان كامل شياع تعبيرا صادقا عن حامل الرسالة الجديدة وهو المستعد للتضحية والفداء في سبيلها وسوف لن يذهب هذا التعبير هباء بل ستتحول رسالة كامل شياع إلى قوة ثقافية تشكل جزءا أساسيا من وجود ٍ يظل تابعا لشعور الانتماء ولشعور الولاء للحرية .
سوف يبقى الوعي النموذجي الذي حمله كامل شياع يتردد في أذهان أجيال قادمة .
سنظل ، نحن المنفيين في لاهاي ، نقتدي به ونقدس آثاره الثقافية والفكرية .
ستظل روحه العميقة تطارد القسر والإرهاب والردع والتخويف هناك في بغداد .
سوف لا يخبو شعاع كامل شياع فقد ترك للمثقفين العراقيين طاقة حضارية وعنوانا شامخا لكل بناة المجتمع المدني في بلاد الرافدين .
سيظل كامل شياع منتصرا في رهان عودته إلى الوطن لتجديد شرعية ولائه الأبدي داخل التربة الوطنية .
نداء أخير ، من هذه القاعة ، إلى الأحزاب والقوى الوطنية ، هو نفسه نداء كامل شياع : أيها العراقيون حافظوا على العلماء والمثقفين والمبدعين العراقيين فهم المخزون الإستراتيجي الثقافي المتجدد القادر على صنع التقدم الحضاري في وطننا .
والسلام عليكم
*******************
بصرة لاهاي في 5 – 9 – 2008
نص الكلمة التي القيت في الاحتفال التأبيني لشهيد الثقافة كامل شياع التي اقامتها في لاهاي منظمة الحزب الشيوعي في 5 – 9 – 2008




#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيها الفقهاء السلفيون تونسوا بنكاح الأطفال ..!!
- مشاكل المرأة العراقية مع الزبالة ووزارة الصحة ..!!
- تكتيك عبد الكريم قاسم ضد نفسه .. 11
- ملكة جمال ونائبة رئيس ..!
- تكتيك عبد الكريم قاسم ضد نفسه .. 10
- السيستاني لندني والحكيم طهراني ..!!
- من قتل كامل شياع ..؟
- سباق العباقرة نحو البيت الأبيض ..!
- تكتيك عبد الكريم قاسم ضد نفسه .. 9
- تكتيك عبد الكريم قاسم ضد نفسه .. 8
- زواج رجل الدين أمر من السماء ..!!
- تكتيك عبد الكريم قاسم ضد نفسه .. 7
- هل تستطيع المرأة العراقية تحدي الطفيليات ..!‍!
- الله أكبر .. هل يصبح شعارا للحزب الشيوعي السوداني ..‍‍!!
- تكتيك عبد الكريم قاسم ضد نفسه 6
- عن جدلية الفقر والفقراء في العراق الديمقراطي..!
- كامل الجادرجي برؤية فاضل الجلبي
- تكتيك عبد الكريم قاسم ضد نفسه .. 5
- تكتيك عبد الكريم قاسم ضد نفسه 4
- تكتيك عبد الكريم قاسم ضد نفسه 3


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - جاسم المطير - كامل شياع .. المنتمي الحر