أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - المهدي مالك - النضال الامازيغي بين الامس و اليوم قراءة فكرية















المزيد.....

النضال الامازيغي بين الامس و اليوم قراءة فكرية


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 2393 - 2008 / 9 / 3 - 04:00
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


مقدمة .... نواصل هذا البحث التاريخي في مسار الحركة الامازيغية المغربية عموما و مسار الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي خصوصا التي اسست في يوم 10 نونبر 1967 أي في عهد المقدسات المشرقية الحاكمة انذاك, و هذه الاخيرة كانت تمارس سياسة الاقبار و الاحتقار تجاه كل ما هو امازيغي بدعوة انه مشروع استعماري جديد يرمي الى تنصير البربر كما يقولون و يرمي كذلك الى التفرقة بين المجتمع المغربي الواحد في الدين الاسلامي او ما اسميه باسلام الحركة الوطنية و في اللغة العربية باعتبارها لغة كتاب الله تعالى و هكذا فشعار العروبة و الاسلام كان هو السائد في تلك الحقبة التي استمرت طوال عهد الراحل الحسن الثاني .
البدايات الاولى للجمعية
ان مغرب الحرية و الاستقلال لم يكن يسمح بظهور بعض المصطلحات البسيطة كالثقافة الامازيغية او الهوية الامازيغية الخ بمعنى ان الجمعية كانت تعمل تحت شعار خدمة الثقافة الشعبية الموجودة في العالم القروي حسب النظرية التحقيرية للامازيغية انذاك,
و قامت الجمعية بجمع تراثنا الامازيغي الذي يتكون من الشعر و القصة الخ و تدوينه سواء بالات التسجيل المتوفرة في ذلك الوقت او بالصورة او بالكتابة و ذلك حتى لا ينقرض و يموت كما قال الاستاذ اخياط في كتابه ,
و اما المهمة الثانية للجمعية في تلك الحقبة هو الانشطة الإشعاعية حيث قامت الجمعية بتنظيم اول اسبوع ثقافي في مدينة مراكش بين 26 دجنبر الى فاتح يناير 1969 بتعاون مع النادي الفني المراكشي و تمييز هذا الاسبوع باول عرض للموسيقى الامازيغية بطابعها المعاصر قدمه الاستاذ الصافي مؤمن على ,
و على الصعيد الثقافي فتم تناول عدة محاور مناسبة ربما مع تلك المرحلة مثل موضوع الزوايا في المجتمع المغربي و قد شارك في هذه المحاور الاساتذة احمد بوكوس , الهباز بوجمة رحمه الله , ابراهيم اخياط الخ.
عقد الثمانينات
ان عقد الثمانينات قد شاهد تحولا نوعيا بالنسبة لمسار الحركة الامازيغية المغربية حيث تم تاسيس تامينوت في سنة 1978 من طرف الاستاذ حسن اد بلقاسم الذي احترمه و تم تاسيس جمعية الجامعة الصيفية لاكادير في نفس السنة من طرف الجمعية المغربية للبحث و التبادل بهدف تنمية منطقة سوس ثقافيا و وضع الاسس الاولى لانشاء الخطاب الامازيغي ببعده الحداثي و كذلك ببعده الثقافي المهم انذاك ,
و كان من الصعب في ذلك الوقت تنظيم ندوة حول الامازيغية كسؤال ثقافي بسبب بعض الاحداث مثل ما وقع في منطقة القبائل الجزائرية في ربيع سنة 1980 او ما يعرف بالربيع الامازيغي و هناك حدث اخر لكن هذه المرة في المغرب حيث نفى الراحل الحسن الثاني في استجواب صحفي وجود اية قضية امازيغية نهائيا بل ذهب ابعد من ذلك حيث ارجع اصل الامازيغيين الى اليمن .
و في ظل هذه الظروف الحساسة و الايديولوجية نظمت اول دورة للجامعة الصيفية تحت شعار الوحدة في التنوع و شارك في نلك الدورة كافة امازيغي المغرب و استمرت الدورة لمدة 15 يوم غير ان الاستاذ اخياط تعرض انثاء هذا اللقاء لمحاولة الاغتيال باعتباره المشرف على هذا النشاط الفريد من نوعه انذاك.
و استمرت مظاهر الحصار و القمع تجاه الحركة الامازيغية عموما و الجمعية خصوصا باختطاف الاستاذ الهباز بوجمعة في ابريل 1981 و الحكم على المرحوم الاستاذ علي صدقي ازايكو سنة سجنا بتهمة المساس بامن الدولة على اثر نشر مقاله الشهير في سبيل مفهوم حقيقي لثقافتنا الوطنية .
عقد التسعينات و انتقال الى صياغة مطالب الحركة الامازيغية
ان عقد التسعينات عرف مجموعة من الاحداث الهامة في المسار التاريخي للحركة الامازيغية التي دخلت الى عصر النقاش السياسي و الايديولوجي مع كافة فعاليات المجتمع المغربي بعد التوقيع على ميثاق اكادير الاساسي انذاك و يعتبر اول وثيقة تحمل مطالبنا الاولية كالاقرار بكون الامازيغية لغة وطنية في الدستور و اخراج المعهد الدراسات الامازيغية الخ ,
و بعد هذا الحدث التاريخي سعت مكونات الحركة الامازيغية الى التنسيق من خلال انشاء المجلس الوطني للجمعيات الامازيغية في فبراير 1993 بمقر الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي .
و في فاتح ماي 1994 بكولميمة شاركت جمعية تيليلا في تظاهرات عيد الشغل حيث رفعت لافتات مكتوبة بتيفيناغ مطالبة بترسيم اللغة الامازيغية في الدستور غير ان هذه الجمعية تم اعتقالها و محاكمتها بمحاكمة الراشيدية و يعتبر هذا الحدث حسب علمي اول خروج الى الشارع لفائدة القضية الامازيغية في المغرب.
و يعتبر تاريخ 20 غشت 1994 خالدا في مسار الحركة الامازيغية حيث ان الراحل الحسن الثاني اعترف رسميا بوجود شيء اسمه التعدد الثقافي و شيء اسمه الحركة الثقافية الامازيغية لكنه أي الحسن الثاني كان ذكيا بدعوته الى تدريس اللهجات و ليس الامازيغية كلغة و ثقافة قائمة الذات لان المشرق و ايديولوجياته كانا يسطران على كل شيء في مغرب الحسن الثاني .
و تميز صيف سنة 1995 بتاسيس الكونغرس العالمي للامازيغيين كضرورة إقليمية لان الامازيغيون موجودون في المغرب الكبير و ليس المغرب العربي كمصطلح الذي اصبح منتشر في اعلامنا الوطني و موجودون كذلك في مالي و النيجر الخ بمعنى ان هذه المنظمة صارت ضرورة لتقدم القضية الامازيغية على المستوى المغاربي و على المستوى العالمي و هذا يعد رايي الشخصي .
و خلاصة القول ان عقد التسعينات شهد احداث اساسية بالنسبة لمسار الحركة الامازيغية عموما و مسار الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي خصوصا .
العهد الجديد و تطور الحركة الامازيغية
يجب ان نعترف كجيل جديد ان مغرب العهد الجديد اصبح يقر بالامازيغية كثقافة و حضارة و مكون اساسي للهوية المغربية من خلال تاسيس المعهد الملكي للثقافة الامازيغية كمؤسسة أكاديمية استشارية تعنى بالنهوض بالامازيغية و ادماجها في كل مناحي الحياة العامة لا غير بمعنى انها لا تستطيع التدخل في بعض الامور كاستنكار ما وقع في سيدي ايفني من احداث مؤلمة أرجعت المغرب الى الوراء او التدخل في مجال النهوض بمطالبنا المعاصرة, فاطار المعهد هو ثقافي اكاديمي صرف و علينا احترام اطار عمل المعهد و تشجيعه و ليس تحطيمه او القول انه لم يقدم شيئا للقضية الامازيغية,
و بالنسبة لمسالة تطور الحركة الامازيغية فاعتقد ان هذا التطور مفيد و جوهري لان القضية الامازيغية بدات بالسؤال الثقافي حتى وصلت ما وصلت اليه اليوم من مظاهر التحرر الفكري و الايديولوجي بفضل خطاب الحركة المناهض لمختلف اشكال التخلف و التطرف الاصولي الدخيلان علينا من المشرق العربي و اعتقد ان هذه الاشكال ساهمت في خلق عراقيل شتى امام تطور الحركة الامازيغية و خصوصا في السنوات الاخيرة فبعد وقوع احداث 16 ماي 2003 الارهابية كان من الطبيعي على الامازيغيين ان يطرحون مسالة الاستغلال عن طريق الدين الاسلامي المتعدد في البلاد منذ نشأة الحركة الوطنية ذات توجهات سلفية وهابية و بالاضافة الى العروبة ,
فاذن الحركة الامازيغية مجبرة الان على محاربة هذا الاستغلال الديني لاسباب متعددة و من بينها صعود التيار الخرافي من جديد بهدف تحريف تاريخنا المغربي و جعله يخدم مصالح الحركات العروبية و الاسلاموية حيث اصبحنا نسمع في اعلامنا الوطني خرافة 12 قرنا من حياة المملكة أي منذ مجيء الادريس الاول الى المغرب كأن المغاربة لم يعيشوا قبل الاسلام او لم يعتنقوا اليهودية و المسيحية الخ .
الخلاصة
اقول في هذه الخلاصة ان الحركة الامازيغية قد مرت من محطات كثيرة و خصوصا البداية حيث الجمعية المغربية للبحث و التبادل الثقافي التي انطلقت لوحدها في النضال الامازيغي في زمن كان فيه الامازيغي يسمى بالشلح و البربري أي المتوحش بمعنى انه لا يملك اية حضارة ثقافية او دينية .
و ساتطرق في مقالي القادم الى موضوع مشروع تمزيغ الفكر الاسلامي و مشروع اعادة الاعتبار للبعد الديني الضخم لدى الامازيغيين اية علاقة؟



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تكريم مجموعة اوسمان الهوياتية
- هل المغرب يريد الرجوع الى الوراء
- فن احواش بين خطر التطرف الديني و خطر العولمة الامريكية
- جريدة التجديد تحيي اكذوبة الظهير البربري
- الدين الاسلامي بين مواجهة الايديولوجيات الرجعية و مواجهة الت ...
- حدث ترجمة معاني القران الكريم الى الامازيغية مدخل اساسي لعلم ...
- حدث ترجمة معاني القران الكريم الى الامازيغية مدخل اساسي لعلم ...
- الازمات النفسية لدى الطفل المعاق
- الخطر السلفي على هويتنا الامازيغية المسلمة
- الخطر السلفي على الهوية الامازيغية المسلمة
- رسالة مفتوحة الى الدتكور احمد صبحي منصور
- رسالة مفتوحة الى الحركة الثقافية الامازيغية بمناسبة حلول الس ...
- اذاعة راديو بلوس تحتفل بعيد ميلادها الاول
- حول مطلبي المتعلق بامتلاك رخصة سيارة الاجرة
- مكانة فريضة الحج في الثقافة الامازيغية
- مقالات خاصة بشان موضوع وضعية المعاق في مجتمعنا المغربي 2
- مقالات خاصة بشان موضوع المعاق في مجتمعنا المغربي
- مسالة الحجاب الاسلامي من وجهة نظري الخاصة
- مقال خاص بمناسبة الذكرى السادسة لتاسيس المعهد الملكي للثقافة ...
- تقرير حول صورة الهوية الامازيغية في اعلامنا البصري خلال شهر ...


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - المهدي مالك - النضال الامازيغي بين الامس و اليوم قراءة فكرية