أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فدى المصري - العوامل البشرية والمادية المؤثرة في التنمية السياحية (2)*














المزيد.....

العوامل البشرية والمادية المؤثرة في التنمية السياحية (2)*


فدى المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2390 - 2008 / 8 / 31 - 06:43
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


رغم أن صناعة السياحة قد استهدفت رفاهية الإنسان من نشاطات متنوعة فنية واستجمامية ، وثقافية ورياضية ؛ إلا أن هذا القطاع قد أعتبر مورد صناعي هام في النظام الاقتصادي ألخدماتي ، تبعا ً لما تحققه من فرص عمل جديدة للطاقات الشابة ضمن نظام مهني متكامل تشمل الفئات الاجتماعية الناشطة سياحيا ً وتشمل جميع العاملين في هذا القطاع انطلاقاً من موظفي وكالات السفر إلى موظفي الاستقبالات وما تلاها من أنماط عمل تخدم هذا القطاع وتحقق الغاية المرجوة . وعلى أثر هذا التطور شكلت الشركات الضخمة للفنادق ووكالات السفر دور فاعل في تفعيل هذا القطاع ، وفتح فرص عمل جديدة أمام اختصاصات علمية مهنية فرضها هذا القطاع ولا سيما أمام خريجي التعليم المهني التقني الذي أوكل إليه العديد من برامج استهدفت مهن سياحية وخدماتية مختلفة طالت المرافق الإيوائية السياحية والخدمات المالية المرافق للقطاع السياحي . وتشمل العوامل البشرية هنا جميع الفئات الناشطة والمستفيدة من القطاعات السياحية بشكل مباشر وغير مباشر. وقد شكل النمو الديموغرافي ، ونمو المداخيل لدى الأفراد مع شرعية العطل السنوية والإدارية وارتفاع القدرة الشرائية عدا عن اتساع أوقات الفراغ بسبب تناقص ساعات العمل، ودفع بالفرد إلى إيجاد طرق بديلة يملي أوقاته بالتسلية والاستجمام والراحة هرباً من الحياة الصاخبة في المدن الكبرى ، وتخفيفا ً من معاناته النفسية الذي يتعرض إليها مع ضغوطات عمله المتواصل لفترة طويلة، مما شكل عامل فاعل وحيوي في تنشيط السياحة المحلية ، حيث نشطت حركة الأفراد تجاه ظاهرة الاستجمام وقضاء العطل الفصلية في مراكز سياحية هامة تاريخيا ً أو ثقافياً عامل فاعل في تنشيط قطاع السياحي ، وهذا ما دفع المستثمرون السياحيون من إيجاد طرق وابتكار وسائل تنشط هذا القطاع وتدفع به لاستمرارية رواجه مع تحول الأزمنة وما تفرضه من تغيرات اجتماعية واقتصادية على الدول بشكل عام.
يعتبر سكان الدول الغنية من الدول البارزة والمصدر للسياح عالميا ً نظرا ً ، لما يعيشه الفرد لديها من رخاء معيشي نتيجة ارتفاع المداخيل الفردية والتي تنعكس إيجابا ً على القدرة الشرائية لديه، على عكس سكان الدول الفقيرة النامية والذي يعجز معظم مواطنيها عن ممارسة النشاطات السياحية أو انعدام القدرة لديهم بالسفر لمناطق سياحية نتيجة عدم توفر لديهم القدرة الشرائية أو الإمكانيات المالية اللازمة نتيجة انخفاض المداخيل الفردية لديها وضعف في نظامها الاقتصادي .ونجد حسب ما ورد في صحيفة le monde، بتاريخ 10-12-1999 ، أن ألمانيا تشكل أولى الدول المصدرة للسياحة (152,9 مليون سائح سنوياً ) ، تليها اليابان (141,5 سائح ) ، فالولايات المتحدة (123,3 مليون سائح ) ، فالصين ، فبريطانيا ، فرنسا ، هولندا ، إيطاليا ، كند ، روسيا التي يبلع عدد تصديرها (30,5 مليون سائح ) وهذا باتجاه الدول التي تتمتع بخاصية سياحية متقدمة ورائجة من حيث الخدمة والتطور التقني المتوفر لراحة السائح ، وقد شكلت الصين الدولة الأولى المستقبلة للسياح (تستقبل 130 مليون سائح سنويا ً) تليها فرنسا والتي تستقبل (106,1 مليون سائح ) ، من ثم الولايات المتحدة ، اسبانيا ، بريطانيا ، ايطاليا المكسيك روسيا ، والجدير بالذكر أن حصة الدول النامية من الناتج السياحي العالمي متدني بسبب افتقادها للشروط السياحية التي تتناسب مع هوية السائح ومتطلباته .فنستنج هنا أن أوروبا وأمريكيا الشمالية تستقطب ما يقارب ثلاثة أرباع السياح القادمين ، وتجني أكثر من 71% من مداخيل السياحي العالمية . في حين نجد أن حصة الدول النامية لا تتجاوز الفتافيت نظرا ً لانخفاض حجم السياح الوافدين إليها ، مثلا ً تستقبل أفريقيا 3,4% من السياح ، وتحصل على 1,8% من المداخيل السياحية ، آسيا الجنوبية (0,8% من السياح ، 0,9% من المداخيل ) الشرق الأوسط (2% من السياح ، 1,8% من المداخيل ). ورغم ذلك ،تعتبر بلدان الشرق الأوسط كسوريا ولبنان والأردن مقصد سياحي هام للدول الغنية ، بسبب ما تتمتع به هذه الدول من مناخ معتدل ، وما تحتويه من غنى في الآثار والغنى البيئي الطبيعي ، مع رخص الأسعار الذي يشكل عامل جذب للسياح والتي تستند هذه الدول على القوة السياحية الخارجية بشكل هام في قطاعها السياحية وليس على مواطنيها بسبب ما يسود من عجز في الإمكانيات المالية لديهم للقيام بمثل هذه النشاطات الحيوية ؛ وما تحقق من أرباح ينعكس على نمو اقتصادها من حيث ارتفاع مداخيل على مستوى الدخل الفردي والقومي ، وهذا ما شجع الحكومات لديها في تطوير القطاع السياحي وتأهيله بالمرافق الحيوية اللازمة له.



#فدى_المصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العوامل البشرية والمادية المؤثرة في التنمية السياحية
- الطلاق واقعه وأسبابه وتأثيره على بنية المجتمع
- الجلسة الرابع عشر للبيان الوزاري بين الكسوف وإبصار النور
- الثروة الحرجية اللبنانية إلى أين ؟
- الأمن الغذائي وواقعه أمام الغلاء العالمي
- أولاد الشارع بين الإنحراف والتشرد وفقدان الأمن الإجتماعي
- واقع البيئي للمجتمع العربي وآثاره على الإنسان
- التكنولوجيا البيئية
- المرأة والحجاب في المجتمع الإسلامي المعاصر
- واقع العنف الممارس ضد المرأة العربية
- االتحولات لدى الاسرة العربية المعاصرة
- الامن المائي في الوطن العربي
- الحرية والمجتمع اللبناني الديمقراطي
- التنمية وأسس التخطيط لها داخل المجتمع
- أي حرية نريدها للبناننا?!
- الإنماء السياسي في المجتمع اللبناني
- الانتحار بين رحم المعاناة ومأساة الحياة
- أثر الطائفية في المجتمع اللبناني بين الداء والدواء
- السجن هو إصلاح أم تأديب


المزيد.....




- وزير الخزانة الأمريكي يتوقع تقدما في العلاقات التجارية مع ال ...
- تعرف على شركات الطيران التي ألغت رحلاتها إلى إسرائيل بعد صار ...
- إصلاح الاقتصاد الألماني التحدي الأبرز أمام حكومة ميرتس
- الإنفاق العسكري للسعودية يرتفع خلال 3 أشهر 4%
- خطوات التقديم في برنامج المصافحة الذهبية والشروط المطلوبة “ه ...
- مصر.. تحويلات المصريين وإيرادات السياحة تعوض عن تراجع دخل قن ...
- الدين العام للسعودية يتخطى 1.3 تريليون ريال لأول مرة في تاري ...
- -البنزين مغشوش-.. البترول المصرية تعلق على جدل حول جودة وقود ...
- دراسات: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقتل التفكير النقدي لد ...
- غلوبس: موازنة إسرائيل 2025 لن تغطي حربا طويلة على غزة


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فدى المصري - العوامل البشرية والمادية المؤثرة في التنمية السياحية (2)*