أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعاد خيري - قتل قوات الاحتلال للرفيق كامل شياع تحذير لقيادة الحزب الشيوعي من التردد في دعم الاتفاقية














المزيد.....

قتل قوات الاحتلال للرفيق كامل شياع تحذير لقيادة الحزب الشيوعي من التردد في دعم الاتفاقية


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 2387 - 2008 / 8 / 28 - 10:15
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


تتصاعد هستريا قوات الاحتلال في فرض الاتفاقية الاسترقاقية باسرع ما يمكن لاقتراب نهاية فترة حكم الادارة الحالية بهدف تسجيل انتصار يضمن نجاح مرشح حزبهم مكين في الانتخابات القادمة ، فضلا عن ضمان ادامة احتلال العراق ونهب ثرواته واستخدامه منطلقا لتحقيق استراتيجيتهم للشرق الاوسط الجديد. ولم تتورع قوات الاحتلال عن اقتراف افضع الجرائم حتى بحق ادواتها الذين تعاقدت معهم لتنفيذ كل مخططاتها لقاء ما تمنحهم من كراسي وامتيازات عندما تهتز قناعتهم بمشاريعها او تحت ضغط شعوبهم وحتى بعض انصارهم، تجاه ايغال المحتلين في مخططاتهم الاجرامية . لتذكرهم بالتعاقد الذي وافقوا عليه في مؤتمر لندن وما قبله من لقاءات وما بعده ، وتم توثيقه في توليفة مجلس الحكم ومجمل العملية السياسية. كما لم يتورع من باع ضميره ومبادءه عن الكشف عن كل ما يشل ارادتهم في خدمة اسيادهم من قوى سياسية واجتماعية بل وحتى من اعضاء اتنظيماتهم. فيجري معاقبة القوى السياسية والاجتماعية المناهضة باقسى العقوبات واصدار اقسى القوانين. فكم من القوانين والقرارات المجحفة صدرت ضد الحركة النقابية العمالية، لمعاقبتها على تصدرها النضال ضد قانون نهب النفط والغاز، واحراجها للاحزاب والقوى السياسية التي تدعي الوطنية والدفاع عن حقوق الطبقة العاملة، المنخرطة في العملية السياسية . وكم قتل من اعضاء الحزب الشيوعي البارزين لمعارضتهم لسياسة الاحتلال في نهب ثروات البلاد وكشف تشجيعهم للارهاب ولتمزيقهم وحدة الشعب العراقي وتاجيجهم للطائفية ونقدهم للعملية السياسية ومساهمة حزبهم بها. وتتصاعد عمليات القتل هذه في كل فترة تتصاعد مطالب قوات الاحتلال من ادواتها في العملية السياسية في انجاز مهمات خطيرة بحق الوطن والشعب . ولا شك بان استشهاد الرفيق كامل شياع سوف لن يكون الاخير، لاسيما وان مقاومة عقد مثل هذه الاتفاقية الاستعبادية تذكر شعبنا بملاحمه الكفاحية ضد معاهدة بورتسموث وتذكر الشيوعيين بدور حزبهم الطليعي في قبرها.
ادرك كامل شياع عظم المخاطر التي تهدد حياته، قبل ان يعود الى الوطن لتحقيق حلمه في النضال على ارض الوطن والمساهمة الفعالة في تحريره من الاحتلال وبناء العراق الديموقراطي المزدهر. ولم تحاول قيادة الحزب منعه رغم المامها بمواقفه الوطنية والطبقية املا في تدجينه عبر المناصب الوظيفية والتهديد المستمر من خلال تفشي الارهاب وقتل العديد من رفاقه المناهضين للاحتلال. وعاش سنوات الكفاح سعيدا بتحديه لكل وسائل واساليب قوات الاحتلال وادواتهم وبما كان يحققه من خدمات لشعبنا من خلال اكثر مجالاتها تأثيرا في تعزيز الثقة بقدرات شعبنا ومستقبله ومقاومة اليأس والخوف اكثر اسلحة الامبريالية لتركيع الشعوب، في مجالات الثقافة والاعلام. وقدم المثل الرائع لالاف العراقيين في الخارج.
رحل المناضل كامل شياع سعيدا، فسعادة الانسان لا تقاس ماديا ولا زمنيا . فكم عانيت من حرماني من سعادة النضال على ارض الوطن والموت في غماره منذ رفضت هذه القيادة عودتي للوطن ومساهمتي في النضال من اجل تحريره وبناء العراق الديموقراطي عبر سلاحي الوحيد الكتابة في طريق الشعب في اول عودة لي الى الوطن عام 2004. ولم اطلب سوى فراش لي في احد غرف الطوابق الخمس لمقر الجريدة وهم يعلمون بعدم امتلاكي لاي ملجأ في الوطن سوى بعض الاقارب الذين يعانون من تخلي الحزب عن مساعدتهم باعتبارهم من عوائل الشهداء الذين قضى معيليهم حياتهم بخدمة الحزب . رفض طلبي بشكل قطعي وبرر الرفض بالخوف على حياتي وصحتي ولم ينفع كلما قدمته من استعدادات لتحمل مسؤولية ذلك بل ورفضت الاستماع الى احتجاجاتي بالتهرب من مقابلتي في زياراتي المتتالية بل ومحاولة اسكات صوتي في المناسبات الحزبية بشكل بوليسي . ولم يعد اليوم حلمي بالعودة الى الوطن للمساهمة في النضال الوطني والطبقي رهن بموافقة قيادة الحزب الشيوعي ومن خلاله ، ليس لانه لم يعد المجال الوحيد للنضال، وليس لانه لم يحم كمال شياع ورفاقه الشهداء بل لانني اعتبر قيادته مساهمة في تحمل مسؤولية قتله من خلال مساهمتها في العملية السياسية التي يديرها الاحتلال واستعدادها لتمرير كل مخططاته لادامة احتلاله ولاسيما الاتفاقية الاستعبادية .
سيبقى كامل شياع ورفاقه الشهداء السابقين واللاحقين نجوما هادية لاجيال من المناضلين الاشداء
وسيبقى شعبنا ينجب الابطال المرخصين دمائهم من اجل تحريره والمساهمة في تحرير البشرية



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتنهض الطبقة العاملة العراقية بدورها الطليعي في النضال ضد ال ...
- التوقيع على الاتفاقية الامنية مع المحتلين مساهمة بما اقترفوه ...
- الاتفاق بين المالكي وبوش على ادامة الاحتلال بربط الانسحاب بم ...
- ليس دفاعا عن البشير وامثاله وانما المطالبةاولا بمحاكمة اعتى ...
- لنحفل بذكرى ثورة14/تموز بتصعيد جميع اشكال مقاومة الاحتلال وا ...
- نصف قرن وثورة 14/تموز تستنزف طاقات الامبريالية الامريكية دون ...
- استحضار ملاحم شعبنا المحتدمة هذه الايام يؤجج طاقات شعبنا لاج ...
- ابهج ايام حياتي يوم 14/تموز/1958
- الشعب الكردي اقوى واشجع من ان يحتمي بالاحتلال الامريكي واتفا ...
- انتفاضة الشعب المغربي تسجل نقلة نوعية في قدرة الجماهير على ت ...
- النضال الجماهيري السبيل الوحيد لقبر اتفاقية الذل والاستعباد ...
- مؤدلجو الاحتلال واتفاقية تشريعه
- المالكي بين ولائين يحمل الشعب العراقي اتفاقيتي استعباد دفاعي ...
- نحو حملة وطنية شاملة تحت شعار-لا لعقد اية اتفاقية مع الولايا ...
- الانتفاضة الطلابية في المغرب والعمالية في مصر نقلة نوعية للع ...
- مؤتمر العهد الدولي لاعادة اعمار العراق نموذج لفشل قطب العولم ...
- تعمق الوعي الطبقي للعولمة الانسانية يستنفر مؤدلجو العولمة ال ...
- جرائم الاحتلال بحق اطفال العراق ادانة للبشرية وتهديد لمستقبل ...
- الهدف الرئيس للشعب العراقي وطليعته الطبقة العاملة انهاء الاح ...
- يقف قادة الدول الامبريالية والتابعة المحتفلين بنتائج ستين عا ...


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعاد خيري - قتل قوات الاحتلال للرفيق كامل شياع تحذير لقيادة الحزب الشيوعي من التردد في دعم الاتفاقية