بيان حول قمع الوقفة السلمية ضد اتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية

أطاك المغرب

الحوار المتمدن-العدد: 737 - 2004 / 2 / 7 - 05:14
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

أطاك المغرب  في مواجهة العولمة الليبرالية
 في إطار تقاسم تخوفات جمعية أطاك المغرب وخاصة فيما يتعلق بالحق في العلاج والتعددية الثقافية تم تشكيل إئتلاف  من ستين جمعية. وقد قرر هذا إئتلاف تنظيم وقفة سلمية أمام البرلمان يوم 28 يناير 2004 للتنديد باتفاقية التبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية، والسرية التي تتم بها المفاوضات الجارية منذ أبريل من السنة الفارطة. ساعة قبل بدأ التجمع السلمي، حاصرت قوى القمع المكان وطوقت وسط المدينة معبئة عددا كبيرا من حافلات وسيارات الشرطة، وما أن رفع أول المتظاهرين السلميين اللافتات حتى تدخلت قوى القمع بوحشية نتج عنها إصابات وسط المتظاهرين كان أخطرها إصابة المناضل عبد الحميد أمين الرئيس الحالي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كما أصيب عدد آخر من المتظاهرين من بينهم المخرج السينمائي نبيل عيوش، وأحمد الدريدي عوض المجلس الإداري للجمعية المغربية لحقوق الإنسان.

منذ عدة أسابيع وإطارات من قطاعات مختلفة من الاقتصاد إلى المجتمع المغربي تعبر عن قلقها من المفاوضات التي تجري في سرية مطلقة وما يمكن أن ينتج عنها من ويلات على المواطنين والاقتصاد كما حدث في الدول التي وقعت على مثل هذه الاتفاقيات.

لقد كانت الزرواطة هي  الجواب الوحيد على سؤال المواطنين المشروع حول هذه الاتفاقيات التي ترهن مستقبل البلاد. هل مرد عدم كشف الدولة المغربية لمضمون المفاوضات هو كونها تفاوض اتفاقيات ليس في صالح المغرب بالمطلق؟ هل مرد ذلك أنها لاتتوفر على مبرر يدعم موقفها التفاوضي؟ إن التدخل العنيف لقوى القمع يدفع في اتجاه الاقتناع بذلك.

إن هذا التدخل الهمجي اللامشروع لقوى القمع لن يعمل إلا على تقوية مطالبة جمعية أطاك المغرب بالإيقاف الفوري لهذه الاتفاقيات، وتأكيد معارضتها لاتفاقيات التبادل الحر مع بلدان مثل الولايات المتحدة الأمريكية ذات مستوى التصنيع والتطور الغير ممكن مقارنتهما مع المغرب.

كما تدعو جمعية أطاك المغرب كل الهيآت والشخصيات الغيورة على مستقبل البلاد أن تلتحق بهذا الإئتلاف  وتدعيم التعبئة ضد إتفاقيات التبادل الحر مع الولايات المتحدة الأمريكية.

أطاك المغرب

30 يناير 2004 

#أطاك_المغرب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل