السمّاح عبد الله
شاعر
(Alsammah Abdollah)
الحوار المتمدن-العدد: 2380 - 2008 / 8 / 21 - 10:30
المحور:
الادب والفن
كانت امرأةُ البحر تزهو على قاتليها
برائحة البحرْ .
كان واحدهم عندما ينتوي قتلها
يتلصص خلف بدايات مسِّ المياهِ لصخر الشواطيء
ثم يفاجئها وهي مغمضةٌ حلمها ومُفَتّحةٌ جرحها
فيرش على ناهديها كلاما
له شبهٌ بالرمال الرواحلِ من قريةٍ تتباعد
حتى إذا سألته عن التمر يبرق أحمر في وهج الشمسِ
يُخرج من جيبه نارةً تشبه الشمسَ
ثم يحرّقُ أظفارَ أقدامها ثم يعلو وركبتها
ثم يعلو وسرتها – وهي مملوءةٌ بالمياه –
ويعلو وأسنانها – قبل أن تتزوقَ شيئا له
نكهة التمرِ يبرقُ أحمرَ في وهجِ الشمسِ –
ثم يمدّدها فوق سطح المياه محرّقةً كلها
ومعبّأةً بكلامٍ
له شبه بالرمالِ الرواحلِ من قريةٍ تتباعدُ
يتركها ويعوم لصخرِ الشواطيءِِ
حتى إذا ما مشى أو تكلم
أو قابل امرأة تتسوّقُ أو رجلا راكبا شجرا
فاجأتْه وهِيْ تتزيا برائحة البحر تعبرُ قدامه
يتقطّرُ من ناهديها وسرتها وضفائرها
ورقُ البحر .
#السمّاح_عبد_الله (هاشتاغ)
Alsammah_Abdollah#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟