أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نشوان عبده علي غانم - حين ضاقت بنا الصحافة الورقية !!!!














المزيد.....

حين ضاقت بنا الصحافة الورقية !!!!


نشوان عبده علي غانم

الحوار المتمدن-العدد: 2381 - 2008 / 8 / 22 - 02:06
المحور: الصحافة والاعلام
    


نلجأ للكتابة كوسيلة من وسائل التمرد ونفض الغبار عن بدله الصمت والاختناق؛الكتابة بلغة جياع الخبز وعاطلي الشوارع والمشردين والمذبوحين قهرا وأولئك المصلوبين على أعواد حتفهم !! عن لغةٍ تصعد من حناجر وأفواه المقهورين والمُصادرة أجسادهم وحقوقهم هي لغة تستحق أن نحشو أسطرها بدمنا بدلا من الحبر!! نروي ظمأ الحرف بجذوة الحقيقة ..الكتابة تصبح مجرد قالب ثلجي تختفي بين قوالبها الكتل والأجزاء الميتة التي تخشى أن تصل روائحها الأكثر عفونة إلى الآخرين!!والكتابة تتحول إلى عفونة حين نلغي شرعية مشروعها الحقيقي والإنساني ,نلغي دورها في إعادة صنع حياتنا اليومية كمفهوم أبدي لاستعادة أشياءنا وحقوقنا المنتهكة والمصادرة!!!الكتابة هي امتداد للمقاومة وضرورة قصوى للاقتراب من صوت الإنسان وملامسه الحد الأدنى من هذا الوجع المتراكم على أرصفة الهم وتداعياتها , ولكن في وطن نجد فيه من الصعوبة ما يجعل كل شيئ مستحيلا ؛لم تكن الصحافة بذاك القدر العالي من القوة !! الكتابة في زمن ٍ منسيّ يعاني من كل صنوف اليتم والتشظي ..كل من يملك الموهبة في الكتابة والإبداع لا يستطيع أن ينشر أي نص ٍ في الصحافة الورقية بسبب أيضا حاجتناإلى الوساطة كأنها وظيفة ستعطيك لقمة عيش!!أنها كغيرها من تلك الثروات المنهوبة التي تخضع لمن يديرها ولمن يفرغها من محتواها حتى أخر قطرة !!لم يعد المهمشمين من الكتاب والأقلام الصاعدة تملك أي أرادة في المشاركة ,فصار على الكاتب أن يغادر هذه الساحة المغلقة الأبواب والآفاق والمسدودة المعابر والجسور!!!أنها تخضع لمارثون خصوصي وقيود وسلاسل تأتي مفرداته من أروقة وإدارة الكرباج !!فصارت الصحافة الورقية حلما مؤرقا وكابوسا نهرول مسرعين كلما تذكرنا أورامه السرطانية ..نخاف أن تلاحقنا صورتها المهشمة والشمطاء في كل المرايا وفي كل أزمنة اللغة وويلاتها !!نحاول الهروب صمتا إلى شبكة الإنترنت لنحمي نصوصنا من المصادرة ومن تسلط المتنفذين ,من بتر أعضاءها وتمزيق أطرافها قبل الأوان,,الإنترنت أيضا أصابته تلك اللعنة التاريخية ,أصابته تلك اليد المنتفخة ظلما وفرمان فقط لا غير,,فكيف لنا أن نكتب عن الحرية ونحن في قعر هاوية المصادرات والانتهاكات وحجب المواقع ؟ولن تكون كل نصوصنا المصادرة والمحكومة بشبح وأذيال صحفي نائب رئيس الجمهورية اليمنية-يحيى العراسي-الذي أحالها إلى حتفها النهائي,تلك النصوص التي تختنق عند فوهاته المصوبة في التنشين والإبادة القمعية للأرواح!!فعن أي فضاءٍٍ تتحدثون ؟عن لعنة اسمها الصحافة اليمنية سوى أكانت في المعارضة أو في السلطة ؟َّ !!أي صحافة ٍ هذه التي لم تنجو من لعنة الحاكم المتنفذ في أدنى أشياءنا الصغيرة والحقيقية؟فعن أي حريةٍ وأي صحافة.. وأي ديمقراطية هذه؟ليس هناك من مواقع يمنية استطاعت أن تمنحنا حرية الكتابة ككل مواقع العالم التي تتيح لزوارها وكتابها في الكتابة دون أي قيود؛ومع كل هذه البوليسية التامة لا تتوقف اللغة عن إعصارها ولن تخرس الشفاه عن الهديل والغناء على حافة هذه الفاجعة القادمة من أعماق القصر !!قصر لترسانات الموت والدماء!!لن تتوقف رصاصات الحبر عن تمزيق هذا الجدار العازل بين الحقيقة والزيف وأكوام الضحايا وأعواد المشانق المنصوبة للعب المهمة ذاتها!!لا بد للحقيقة أن تلوح ولو بعد زمن ٍ !! لابد لها أن تزهو وتعانق فضاءٍ غير متناهي من أصوات المقهورين والمشردين وكل أولئك المذبوحين بيد الجلاد وسيفه !



#نشوان_عبده_علي_غانم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشق الزيتون يغادرنا خلسة!!!!!!!
- وطنٌ فاض بزيف جلاده!!!!!!!!!!!!
- إستغاثة إلى منظمة العفو الدولية....
- -ذاكرة الرحيل--رواية
- أثمه شكل أخر للانتحار؟!!
- -الكتابة عن وطن وضمير أمة بأكملها!!-
- إلى رضية المتوكل


المزيد.....




- الرد الإسرائيلي على إيران: غانتس وغالانت... من هم أعضاء مجلس ...
- بعد الأمطار الغزيرة في الإمارات.. وسيم يوسف يرد على -أهل الح ...
- لحظة الهجوم الإسرائيلي داخل إيران.. فيديو يظهر ما حدث قرب قا ...
- ما حجم الأضرار في قاعدة جوية بإيران استهدفها هجوم إسرائيلي م ...
- باحث إسرائيلي: تل أبيب حاولت شن هجوم كبير على إيران لكنها فش ...
- ستولتنبيرغ: دول الناتو وافقت على تزويد أوكرانيا بالمزيد من أ ...
- أوربان يحذر الاتحاد الأوروبي من لعب بالنار قد يقود أوروبا إل ...
- فضيحة صحية في بريطانيا: استخدام أطفال كـ-فئران تجارب- عبر تع ...
- ماذا نعرف عن منشأة نطنز النووية التي أكد مسؤولون إيرانيون سل ...
- المخابرات الأمريكية: أوكرانيا قد تخسر الحرب بحلول نهاية عام ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نشوان عبده علي غانم - حين ضاقت بنا الصحافة الورقية !!!!