أحمد شوقي أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 2379 - 2008 / 8 / 20 - 10:41
المحور:
الادب والفن
درويش
يا شجني ويا ألمي
ويا حرفاً شربتَ دمي
يا نزقاً بغيرِ مدى
يا سراً يذاعُ سدى
يضيعُ بلثغةِ الكلمِ..!
درويش
يا خَرَفاً
يسامرُ حيرتي عَطفاً
يساوي خيبتي نصراً
يُسلي قلبَ حنجرتي
ويسمعُ لي.. بدونِ فمي!
درويش
يا سلة!
إن بالغيمِ عامرةٌ
تقايضُ صهوَةً بالشِّبع
وتوهمُنا حلالُ الظفر
وتمطرُ أرضنا بالشِعر
إن ندبت من الضرَمِ
درويش
إن قالت مصائرنا
أن الموت يحني ردفهُ نزغاً
وأنَّا حينَ رغبتنا
سنقذفُ روحنا قذفاً
فعِم يا سيِّدي أمساً؛
سنحيي الشوقَ للعدم!
درويش
يا رشفاً من المحبوب
ويا قنينةَ الويسكي
ويا غندورةٌ تحكي
هوى أسماءَنا العذراءُ
إذ تحيا بلا خدن..!
درويشُ
يا جملي وقافلتي
ويا نثري وقافيتي
ويا حلمي
يساوي ندَّةً بالشمس
فتخلي موضعَ القدمِ
درويش
أعن حبٍ يُشيبُ الشعر؟
أعن فوضى رذاذ العمر؟
أعن جزعٍ بغلِّ الجمر!
أعن وثنيةٍ في الحبّ
إن ركعت بلا صنم..!
درويش
يا خلداً برجس زمان
يا إثنيةُ الإنسان
يا عرَقاً لحزن القلبِ
يا أممٌ ببطنِ النعش
.. هنا نعشٌ بلا أممِ
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟