أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم إستنبولي - مــلاحظات حول موضوعات المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوري- المكتب السياسي















المزيد.....

مــلاحظات حول موضوعات المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوري- المكتب السياسي


إبراهيم إستنبولي

الحوار المتمدن-العدد: 734 - 2004 / 2 / 4 - 04:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


 ربما كان يمكن أن أبدأ بعبارة : أيها الرفاق .. لكنني أرى أن الكلمة قد فقدت " بريقها " من كثرة ما تم استهلاكها من قبل مختلف الأشخاص والجماعات .. لذلك أقول: السادة المشرفون على موقع " الرأي " المحترمون ..
أليس كلنا نطمح كي نصبح سادة .. في مجتمعاتنا على الأقل ؟.
إذن :
أتوجه إليكم باعتبار الموقع هو المساحة المتاحة والمناسبة  أكثر من أي مكان آخر لمناقشة موضوعات المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوري المنشورة ، والتي قمتم بنشرها على موقعكم ـ مشكورين .  وهذا هو الحد الأدنى  الواجب للاستفادة مما توفره شبكة الانترنيت .. خصوصاً في تربية ثقافة الحوار والاختلاف بين المهتمين
بالشأن العام ، فكيف إذا كان ذلك يتعلق بموضوعات تتناول راهن ومستقبل وطننا سوريا ، وخاصة أنها مطروحة من قبل فصيل هام في الساحة السياسية السورية ..

بعد تلك المقدمة اسمحوا لي بالتعبير عن وجهة نظري بكل وضوح بخصوص الموضوعات التي قرأتها بما يكفي من الاهتمام .. وقد وجدت ما يلي من ملاحظات :
    1- مَن يقرأ الموضوعات ينتابه إحساس وكأنها كتبت من قبل شخص واحد ذو ثقافة أكاديمية ، بالتالي فهو يكتب وكأنه يحاضر في مركز استشاري أو جامعة تعليمية .. فالموضوعات يغلب عليها الطابع السردي الإخباري ، مما يضع القارئ في موقع المتلقي لأفكار وعبارات تحمل ، في اغلبها ، صفة القطعية ، دون أن تحاول الدخول في حوار مع القارئ ، أو إثارة التساؤلات لديه .. لذلك ، كما سترون ، إن معظم الملاحظات سوف تكون في صيغة التعليق و إعادة الصياغة . من ناحية أخرى ، أرى أن الموضوعات ، وعلى الرغم من طولها ( خمسون صفحة ؟! ) ، وبالرغم من الاستفاضة في بعض الفقرات والمواضيع على حساب أخرى ، فهي في مجموعة لا بأس بها من الأفكار ، تمتاز بالسطحية والتكرار وعدم التفرد .. وأعتقد انه ينقصها التكثيف والتحديد بعيداً عن التعميم ، خصوصاً فيما يتعلق بالفقرات التي تبحث في الواقع الداخلي السوري ..
    2- أحياناً لا تقدم الموضوعات أية رؤية محددة تجاه بعض القضايا الفكرية والسياسية الملحة ، بما في ذلك الموقف من القضية الفلسطينية ومشاريع إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ، كما لا يوجد رأي صريح حول الموقف من الوضع الحالي في العراق .. !
    3- لم تذكر الموضوعات أي موقف للحزب من القوى السياسية الأخرى على الساحة السورية ، وبالتحديد من حزب البعث ومن أحزاب الجبهة الأخرى ، ومن الفصائل الشيوعية الموجودة في الواقع السياسي السوري .. هل ينكرها ؟ هل ممكن الدخول في حوار ما معها .. هل يمكن الالتقاء مع تلك الأحزاب  على برنامج  حد أدنى من اجل
إنجاز تحولات ديموقراطية في البلاد ؟ بما في ذلك مع حزب البعث ـ طالما إن الموضوعات تشير إلى أن غالبية قواعد حزب البعث ترغب وتطالب بالتغيير الوطني الديموقراطي ..

والآن سوف أورد بعض الملاحظات المحددة :
ص 12 :
    - بما أن الماركسية تعيش أزمة منذ أوائل القرن الماضي ألا يعني انه يجب علينا إعادة النظر في مرجعيتنا الفكرية ـ الماركسية ؟، التي طالما اعُتبرت أنها " مذهب كلي القدرة " صالح لكل زمان ومكان . .  كما كانوا يحشون لنا أدمغتنا ..
    - يمكن اختصار البندين في بند واحد : فالأحزاب هي في نهاية المطاف مجموعة الأشخاص المنتمين إليها .. والمشكلة في القيادات وآليات العمل التنظيمي والسياسي ، وهذه الأخيرة نابعة من قصور معرفي لجوهر النظرية ـ الديالكتيك .

ص 13 :  " روسنة " الماركسية؟
ألا ترون معي أننا بهذا الشكل كما لو أننا نحمّل الروس فشل النظرية فنثير المشاعر ضد شعب عانى ما عانى من سوء التطبيق .. ألا ترون أن كل نظرية ( بما في ذلك الدين ) ـ  ما أن يصل أصحابها إلى السلطة ـ يعتريها التشويه أو ُتقولب ويصبح كل متخلف معهم خارجاً عن الطاعة ومرتداً . .؟ .
إن خاتمة الفصل 1-2 تنفي ضرورة التوسع الموجود في بدايته . .  يمكن اختصار الفصل : لا بد من البحث في جذور ...

ص 16 : سطر 32 : يمكن دغم العبارتين ثانيا وثالثاً فتصبح : لا تغير و لا تقدم و ارتقاء من دون اختلاف وتناقض ..

فقرة الديموقراطية :
هنا يشعر المرء بضرورة فك اشتباك بين عدة مفاهيم تداخلت مع بعضها بحيث ضاعت الفكرة الأساسية ـ الديموقراطية ، إذ جرى تشعب الحديث بشكل غير انسيابي حول العلمانية والعقلانية ودولة القانون والمجتمع المدني .. الخ .

فقرة الديموقراطية و الاشتراكية : كانت الاشتراكية دائما حلما للبشرية ... كلمة  حلم هنا تعني استحالة التطبيق .. أي حلم الإنسان بالاشتراكية مثل حلم إبليس بالجنة .
ربما كانت ثنائية الديموقراطية ـ الاشتراكية بحاجة لإضاءة اكبر و اعمق ..

ص 20 سطر 6 –8 :

 

كان انقلاب السلطان عبد الحميد على الإصلاح .. ثم يلي ذلك : عمل عبد الحميد على التحديث .. وحاول تطوير المواصلات .. الخ . يلاحظ غياب التسلسل المنطقي للأفكار في هذه الفقرة .. تارة تذكر مصر ليجري القفز إلى
المغرب أو الجزيرة العربية وغيرها ثم العودة إلى مصر .. وهكذا .

ص 21 سطر 20 : التباس : ووجه القوى بقوة وإلحاح نحو الاستقلال كطريق وحيد ممكن نحو التقدم .. كان ذلك تناقضا مصيريا ما زلنا ندفع ثمنه حتى الآن ..  الفقرة بحاجة لإعادة صياغة .
ص 21 سطر 24 : ما هي الليبرالية المائعة ؟

 ص 22 : ركاكة في صياغة الفقرتين ما قبل الأخيرتين من الفصل 2 – 3 .

    " طائفية " الأنظمة هي في الأساس نتيجة لعدم حصول قطع مع البنى الإقطاعية والدينية الماضوية .. بالتالي لعدم إنجاز متطلبات الحداثة وقيام الدولة الوطنية الحديثة .. وهذه لم ينشأ بمعزل عن دور معين للقوى الاستعمارية  التي سعت لإنجاح مشروعها في قيام دولة إسرائيل والإبقاء على التجزئة والتخلف مسيطرين على الأمة

القضية  الفلسطينية : إنه نفس الخطاب الذي ساد منذ أكثر من نصف قرن .إنه صحيح. لكن ما العمل ؟ ماذا يمكن فعله على الأرض ؟ . هنا لب المشكلة .

ص 32 الفقرة الثالثة : صياغة ركيكة ..
-    فأمنت للاستبداد .. و تأخير التقدم الطبيعي .. هذا ما ساعد على نشوء الاستبداد وتبريره والإبقاء عليه لاحقاً . تصبح العبارة  " .. إن أنفاس المزاودة ... "  زائدة هنا .

-   وكان التطوير الأهم للاستبداد .. لا تصلح كلمة " التطوير " هنا .. ربما تفضل كلمة : لقد تعمق واكتمل الاستبداد من خلال قوننة قيادة الحزب الواحد ـ حزب البعث ـ للدولة والمجتمع عبر نص المادة 108 من الدستور .

-   لا تصح كلمة " تحديث " الفساد والإفساد ..  ربما :  شرعنه الفساد وانتهاج سياسة الإفساد ..

هنا عند الحديث عن أزمة الثمانينات لم تأتِ الموضوعات على ذكر أي دور للقوى الخارجية ( إقليمية وعالمية ) في إذكاء الفتنة الطائفية ، خصوصا بعد زيارة السادات لإسرائيل وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد ، وتزامن ذلك مع  الثورة الإسلامية في إيران .. ( الموضوعات يجب أن تكون موضوعية أيضا ) .

ص 38 سطر 1 : صياغة ركيكة : الأفضل كما يلي :
هذا الواقع المريع ، المعزز بغياب دولة القانون وبتخطيط منهجي من السلطة ، زاد بدوره من ارتداد المواطنين ...

سطر 24 نفس الصفحة : انعطاف حاد في توصيف الحالة الاجتماعية نحو المسألة الطائفية ؟!  .. قصور في إلقاء الضوء على عجز المعارضة السورية عن لم شملها ووضع صيغة و ممارسة " براغماتية "  لإعادة السياسة إلى المجتمع ..

ص 40
 الطابع السياسي للنظام :

فقرة 3 : اقترح استبدال عبارة :: من الدول " الاشتراكية " بعبارة من دول " الديموقراطية ـ الشعبية " .. لكي لا يكون  لكلمة " الاشتراكية " كل هذا الفعل الملوث والمستفِز للقارئ .. عدا عن أن أنظمتنا هي اقرب إلى كوريا الشمالية و رومانيا ..  حيث كانت موجودة " جبهات وطنية تقدمية " .. على شاكلة  " جبهاتنا الوطنية التقدمية .. "

ص 41 فقرة 2 :
هنا ربما تجدر الإشارة إلى أن العنف الذي مورس ضد بعض أبناء الطائفة العلوية في أواخر السبعينيات ( تحديداً من الأطباء والمحامين أو غيرهم بما فيهم الشيوعيين .. ) سهّل على السلطة  " القبض على الطائفة " بشكل أقوى .. وساعد في إجراء عملية " غسل دماغ "  للشرائح البسيطة من الطائفة .. إن مثل تلك الإشارة سوف تترك أثرا إيجابيا عند أبناء الطائفة العلوية التي طالما رفدت اليسار والحركة الثقافية السورية بأعداد كبيرة من الأعضاء ، الذين هم أيضا دفعوا ضريبة ذلك من قهر وتعذيب وتغريب ..

ص 42 : آليات الانتقال .
لا يتم التطرق إلى مَن سيحضر المؤتمر الوطني أو من يجب أن يدعو إليه .. هل يفترض بالسلطة ذلك ؟ ومن سيحضره إذا كان اكثر من 80 – 90 % من الشعب السوري خارج السياسة ، و لا ينتمي إلى أحزاب و منظمات مدنية فعلية .. لذلك ربما كان من المستحسن الدعوة إلى اتخاذ خطوات مدروسة محددة متفق عليها نحو دمقرطة الحياة السياسية والاجتماعية : قانون عصري للأحزاب ، قانون عصري لوسائل الإعلان والطباعة ، وغير ذلك وطبعا بعد إلغاء قانون الطوارئ والقوانين الاستثنائية ..
وأيضا ، أليس من المستحسن ( سؤال برسم النقاش ) تأجيل الخوض في قضايا  " خلافية"  مع السلطة وربما قوى سياسية أخرى  .. ؟ ( ملف المفقودين و الُمبْعدين والتعويضات والمحرومين .. وغير ذلك من القضايا العادلة ..) الى حين قيام دولة القانون .. أسوة بدول أخرى كثيرة سواء في أوروبا الشرقية أو في إسبانيا أو في التشيلي وغيرها .؟؟

    وفي الختام أرجو أن تكون مقررات المؤتمر القادم اكثر واقعية و موضوعية ، وبعيدة عن التنظير الذي أعيانا جميعاً ..
    مع تمنياتي لمؤتمركم بالنجاح لما فيه تقدم سوريا وحرية شعبها مع مزيد من الكرامة لكل مواطن في زمن يقيس تقدم الأوطان بدرجة اعتزاز أبنائها بمواطنيتهم .

************************
مشروع موضوعات المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوري

http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=13249



#إبراهيم_إستنبولي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يفغيـــني يفتوشينـــكو
- الوصية السياسية - لـ : فلاديمــير . إ . ليـــنين
- آنّا آحمادوفا .. عن نفسها
- العولمــــة … ماذا تعـني حقــــــاً ؟
- هل يبتلع الاسلام السياسي دولة - البعث - في سوريا أو تداخل ال ...
- العــــالم من دون رسول حمزاتوف
- نيكـولاي غوميليف
- الولايات المتحدة الأمريكية والهيمنة على العالم
- مبادئ الحرب الإعلامية
- دروس من التاريخ : من الوثائق السرية للجنة المركزية للحزب الش ...


المزيد.....




- أسير إسرائيلي لدى حماس يوجه رسالة لحكومة نتنياهو وهو يبكي وي ...
- بسبب منع نشاطات مؤيدة لفلسطين.. طلاب أمريكيون يرفعون دعوى قض ...
- بلينكن يزور السعودية لمناقشة الوضع في غزة مع شركاء إقليميين ...
- العراق.. جريمة بشعة تهز محافظة نينوى والداخلية تكشف التفاصيل ...
- البرلمان العراقي يصوت على قانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي ...
- مصر.. شهادات تكشف تفاصيل صادمة عن حياة مواطن ارتكب جريمة هزت ...
- المرشحة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي تثير جدلا بما ذكرته حول ت ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا إلى التراجع عن قرار نقل إدارة شر ...
- وزير الزراعة المصري يبحث برفقة سفير بيلاروس لدى القاهرة ملفا ...
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب مناهضة للحكومة ومطالبة بانتخابات مب ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - إبراهيم إستنبولي - مــلاحظات حول موضوعات المؤتمر السادس للحزب الشيوعي السوري- المكتب السياسي