أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تيسير عبدالجبار الآلوسي - يوم مهم في تاريخ المسرح العراقي؟! العام الستون لاعتلاء الفنان يوسف العاني خشبة المسرح














المزيد.....

يوم مهم في تاريخ المسرح العراقي؟! العام الستون لاعتلاء الفنان يوسف العاني خشبة المسرح


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 733 - 2004 / 2 / 3 - 07:50
المحور: الادب والفن
    


في الرابع والعشرين من شباط فبراير هذا العام تمرّ الذكرى الستون لاعتلاء المسرحي العراقي المبدع يوسف العاني خشبة المسرح في العام 1944. وإذا لم تخني ذاكرة المنفى اللعين المتعبة فإنَّه ظل يحتفي بمقالة سنوية بهذا اليوم أكثر من احتفائه بيوم ميلاده. وأعتقد جازما أنَّ المسرحي يوسف العاني يظل واحداَ َ من أبرز رواد مسرحنا. إنْ لم يكن أهمهم على الاطلاق متذكرين في كتاباته مراحل مشهودة صنعت عددا من أبرز العلامات والتحولات في مسرحنا..
وسأمر بالذكر الخاطف و”الحديث بالتفاطين” كما يقول المثل العراقي. سأمر على صورة مسرحية مغمورة كتبها في العام 1949 وكانت تمثل نموذج اللامعقول ونعرف أنَّ تأشير ذلك سيكون من الأمور المثيرة في التوثيق لهذه المدرسة العالمية الستينية البداية... وسأمر على أنا أمك ياشاكر وتلك العلاقة العميقة مع الحياة وتحولاتها السياسية وتأثيرها في المحيط وسيكون من ذلك أيضا التحول الذي رسمته مسرحية صورة جديدة ولنراجع فيها كلمات الناقد الكبير الدكتور جميل نصيف الذي سجلها علامة مهمة في المشهد المسرحي العراقي..
وبمواصلة المشوار نستذكر الخرابة والمفتاح وكلاهما اسم خالد في التأسيس لمسرحنا في تحولاته البعيدة. أما سبعينات القرن فقد شهدت إبداعات تسامت عاليا في سماء مسرحنا ونجومها اللامعة فالجومة والشريعة وغيرهما نعدد كثيرا.. فإذا بحثنا في قامة الرجل المسرحي فلقد شخّص العاني عددا هائلا متنوعا من النماذج الواقعية  وسجّل إبهارا لإبداع غبنه التاريخ في الغالب بالعودة إلى سجل السلطات المتعاقبة وموقفها السلبي من المبدعين التويريين كشمعتنا المضيئة دوما الفنان يوسف العاني..
ويكفيني استعارةَ َ  مَن رسمَ صورة العاني كسنديانة الروائي الروسي التي يتأخر ظهور وريقاتها ولكنها حية راسخة تمد جذورها عميقا في التربة مقاومة موت الطبيعة وجليدها وصقيع الحياة طويلا  لتعود يانعة باستمرار.. ليس مكثرا مسرفا ولا هو مقل إنَّه دائم العطاء كل مسرحية كتبها وكل شخصية جسدها هي علامة وهي مؤشر في تاريخ مسرحنا ..
ألا يجدر بنا بعد هذا أنْ نحتفي بالفنان يوسف العاني هذا العام فنكتب عنه المقالة السنوية ليس بأحبارنا بل بمديِّ الروح وأنفاس الإبداع والإشراق .. ليس لنا بعد اليوم ذريعة ها نحن نمتلك إرادة قول ما نريد فإنْ أهملنا تكريم تاريخنا المسرحي بشخص كبير مسرحنا ورائده الباقي في وجدان كل مسرحي عراقي أهملنا التأسيس ليومنا ولغدنا ودخلنا في طريق أومسار خطأ...
ومن أجل الاحتفال بهذا اليوم فلابد من الذهاب لتشكيل لجنة تكريم ومراجعة سريعة من مثل عدِّ هذا اليوم يوما للمسرح العراقي ولاحتفالية سنوية مناسبة ترقى لمستوى المحتفى به. وقد يكون مهرجان العاني السنوي شكلا احتفاليا أو تخصيص جائزة باسم العاني توزع في هذا اليوم على المسرحيين لاحقا في السنوات القادمة .. ومن الأشكال تقديم مسرحية عن العاني وحياته وتاريخه وقصائد ودراسات وإعادة أعمال مهمة من مسرحيات العاني.. وكثيرة أشكال الاحتفاء وأهلنا في الداخل يمكنهم الأخذ بالشكل المناسب لهذا العام على أنْ يتم تطويرها في الأعوام التالية..
تحياتي الحارة لمسرحيينا من أهل الوفاء والإخلاص والحمية والشيمة ولأهلنا في عراقنا في وزارة الثقافة وفي الدوائر المتخصصة وفي الاتحادات والروابط التي ستنهض بالمهمة ويمكن للأدباء والمسرحيين والفنانين والمبدعين عامة وللأكاديميين أنْ يشكلوا اللجنة اليوم قبل الغد..
وبعد فهل للوزارة الشروع بشئ؟ وهل للمعنيين الشروع بشئ؟ أثق وأنظر!!   مع تحيات حارة ووفية وحميم لعزيزي الخالد الحي في الذاكرة فنان الشعب الكبير الأستاذ يوسف العاني...



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن بين سجالات اليوم وديموقراطية الغد المنتظرة
- مهاجمة الشيوعيين اعتداء على العراقيين ومحاولة لإرهابهم
- هل نحن ضد الانتخابات؟
- لغة الحوار وأصولها والتناقضات الأخلاقية المنتشرة على بعض موا ...
- قرار إلغاء قانون الأحوال الشخصية اعتراضات مسوَّغة وأخرى ادعا ...
- أزمة السكن في العراق بين اضطراب الوضع الاقتصادي والمشكلات ال ...
- ما يؤسِّس له دعاة البرلمان في العراق؟
- دور منظمات المجتمع المدني في معالجة موضوعية لقضية قانون الأح ...
- المرأة العراقية كاملة الأهلية
- دولة طائفية في العراق؟! تمزيق للشعب وخراب للوطن وتهديد للمنط ...
- هذيانات نائم في كوابيس ما بعد الصدمة؟؟!!!
- تداعيات ذهنية حول قانون الأحوال الشخصية والموقف من المرأة ال ...
- استغلال المنصب الرسمي العام؟!!
- بيان رابطة بابل للكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في ...
- حول العلمانية وما يدور من جدل بصددها
- دولة طائفية في العراق؟! تمزيق للشعب وخراب للوطن وتهديد للمنط ...
- النقابات والاتحادات العمالية من مؤسسات المجتمع المدني الضرور ...
- بيان رابطة بابل للكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في ...
- مقايضة مصالح.. تصفية حسابات الطائفية والحزبية الضيقة على حسا ...
- ظلامية إسقاط القدسية على التقليد زورا وتضليلا - دور التكرار ...


المزيد.....




- “برقم الجلوس والاسم فقط” Link الاستعلام عن نتيجة الدبلومات ا ...
- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تيسير عبدالجبار الآلوسي - يوم مهم في تاريخ المسرح العراقي؟! العام الستون لاعتلاء الفنان يوسف العاني خشبة المسرح