أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام الصباحى - مختارات من ديوان -المشى بمحاذاة رجل يشبهني *














المزيد.....

مختارات من ديوان -المشى بمحاذاة رجل يشبهني *


هشام الصباحى

الحوار المتمدن-العدد: 2371 - 2008 / 8 / 12 - 09:17
المحور: الادب والفن
    



1-كوارث أكثر..طمأنينة أكثر


أكثر من مرة
قالت
وهى رافعة يدها في وجهي
تذكر أنى أكبر منك بعام

كنتاكى
ومعرفة الصبية لك
لن يقرب بيننا
وحدي أقطع المسافة كاملة دون الوصول إلى ما أرى
أحمد الرب كثيرا
لقدرتي على السير بشكل طبيعي
ونصف قدرتي العقلية التي جعلتني أطلب القبض على يدها
مؤكد أن موتى بعيدا عن الأحياء السكنية
راحة للجميع

2-تساوى

ليس ضروريا
أن تقف
على الناصية الأخرى امرأة
كي تدب الرعشة في جسدي
تكفى برودة خفيفة

3-إرتقاء

الغرف مزدحمة بالأنين
وأنت تلعب
في أعضاءك بوحشية
ما عدت تستهلك الموسيقى
أتُعيد ترتيب انتماءاتك
وفقا للطقس
البنت تقضى حاجتها
وتصعد إلى سماواتك
خفيفة طاهرة
تمارس معها عشقا

4-الشتاء
لا يهب أعضاء تناسلية صالحة


افتح نافذة على السماء مباشرة
معتمدا أن هناك علاقة إلهية متينة
لا أخاف من الحسد في هذا
كما لا أخاف من عربة 305 بيجو حمراء
تقتفى أثرى
تحدث رغبة عاطفية عارمة
في حين أن مندوبي المبيعات مثلي
يتزوجون نساء قبيحات
لهن خبرات طويلة
نحن لا نتشاجر إلا داخلنا
لا أخاف من السير في الشارع
وخلفنا شمسا غادرة
قد تتوقف دون سابق إنذار أعضائى
في إشارة مرور

لست مسئولا عن إحداث
ربكة في حياة الآخرين
حتى لو كنت أبغى وجودا مؤقتا في قلب امرأة

في الأحد القادم
لن يحضر الملاك في موعده المحدد
سينشغل بشخص أكثر أهمية
سأتجاوز عن هذا
بصنع نوافذ تصلح لأن يطل منها الموتى على

تحضُر بصحبة ليلا أليفا
يحرس وجهها من التجاعيد
ربما لم يهبني الشتاء
أعضاء تناسلية صالحة
ادفع بانتظام فواتير المياه والكهرباء
سألتزم بتدفئة غرفتي
بمشاعر لم تحصل على شهادة جودة الإنتاج
قد لا يترصدنى الهواء

5-شرفاتٌ تتأخر
في النزولِ إلى الرب

عند عائلةٍ صغيرةٍ
حيث النارُ تبتهجُ ببلادٍ استجلبها الموتى

السكنُ في ظلّ الأصدقاء أغنيةٌ عرجاء

البنتُ ترتدي الجينز في شوارعَ متربةٍ
تمتلئُ تقريبًا بأطفال شهوانيين
يخافون الخروج من الاستمناءِ إليها
ليس لسببٍ إلا أنّهم لا يرغبون في تغيير ملابسِهم كثيرا
ماذا لو أتحسسُ فخذَ امرأةٍ في فيلمٍ عربيٍ جدا
أم أنها الطبقيةُ في الجنسِ أيضا
ينكسر الليلُ
وجسدُها ملونٌ
لا يمنحُني إلا مسافاتٍ فارغةً

الصّحونُ تظلُّ على المائدةِ حتى حضور ملائكةٍ جائعين

مرتبكًا
أمارس طقوسًا أظنها-كغبيٍ-عشقا
الملاءاتُ لا تتسخُ إلا إذا جاءها ولدٌ
أود إلصاقَ تُهمَا قابلةً للغفران به

الأرض تعرف كيف تدور دون أن تصل إلى حيثُ أرقد في حجرةٍ مشتركةٍ
أغالبُ نعاسًا ورغباتٍ تحتاجُ إلى آخر

اليومُ مهملٌ بدرجةٍ تثبتُ اتساخَ الأواني الفارغة

كان من الممكنِ أن أستحلّ دمَ رجلٍ يقفُ وراءَ امرأةٍ في الباص
لولا أنى قريبٌ جدًا من الله
ما كنتُ سأعرفُ أن شيخوختَه لا تقدِرُ
إلا على انتظارِ الموت

أستحمّ أكثرَ من مرةٍ في اليوم
ومع هذا لازالَتْ تلك المرأةُ التي لا أعرفُها عالقةً بجسدي


*صدر الديوان قريبا في طبعته الأولى(جماهيريا) عن دار ميريت بالقاهرة
*قد طبع هذا الديوان في طبعة( خاصة ومحدود) ولم تخصص للبيع عام 1996 عن دار أدب الجماهير بالمنصورة


هشام الصباحي

www.alsabahi.blogspot.com

[email protected]



#هشام_الصباحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خروج ..سلمى صلاح.. إلى العالم رافعة ابداعها
- مشاعر الكرسي إزاء ما نفعله
- ذات الشاعر عندما تتقاطع مع ذات القارئ
- كيف ترتل القطط القران
- ممدوح رزق يكشف السيئ في الأمر
- قراءة فى رواية فانيليا
- رواية تظل رائحتها عالقة بنا
- عندما تنتج الكتابة فوق الجدران شعرا
- أن ترحل... أن تترك الأوطان لحاكميها
- عيون البنفسج تاريخ جيل التسعينات حيا وطازجا
- الساحرة التي تحقق سعادتها بقصاصات ورق تبعثرها في الهواء
- إيمانٌ غير كافٍ
- الفاعل رواية من وعن هامش المجتمع المصري
- شعر بطعم ورائحة خبز الفقراء المسكر الخارج حالا من الفرن
- التوحد الكامل.. القارئ والبطل يتألمان معا(لابد أن تتأكد انك ...
- يوتوبيا رسالة أحمد خالد توفيق إلى والى مصر وشعبها
- حمدى أبوجليل الجبرتي الجديد في مصر
- طارق إمام فى هدوء القتلة( يمنحك إمكانية أن تشاهد جنازتك وتطم ...
- شرفات تتأخر فى النزول الى الرب
- طراطير اعياد الميلاد


المزيد.....




- الأبعاد التاريخية والتحولات الجيوستراتيجية.. كتاب -القضية ال ...
- مهرجان كان السينمائي: آراء متباينة حول فيلم كوبولا الجديد وم ...
- ركلها وأسقطها أرضًا وجرها.. شاهد مغني الراب شون كومز يعتدي ج ...
- مهرجان كان: الكشف عن قائمة الـ101 الأكثر تأثيرا في صناعة الس ...
- مسلسل طائر الرفراف الحلقة 70 مترجمة باللغة العربية بجودة HD ...
- السحر والإغراء..أجمل الأزياء في مهرجان كان السينمائي
- موسكو تشهد العرض الأول للنسخة السينمائية من أوبرا -عايدة- لج ...
- المخرج الأمريكي كوبولا على البساط الأحمر في مهرجان كان
- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام الصباحى - مختارات من ديوان -المشى بمحاذاة رجل يشبهني *