أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين مجيد عيدي - طريق الحريه والجهاد














المزيد.....

طريق الحريه والجهاد


حسين مجيد عيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2368 - 2008 / 8 / 9 - 05:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بسم الله الرحمن الرحيم
إن أساس قيام ثورة الإمام الحسين ابن علي(ع) هي لبناء وتأسيس سلطة عادلة تحفظ فيها ألكرامه والحرية والعدل في زمن كان هناك الانحراف والاضطهاد والإرهاب الفكري والأخلاقي قائم وما أراده الإمام (ع) هو الإصلاح وتغيير ألمعادله .وفيما بعد أصبحت شعارات ثورة أبي الأحرار مدرسه نتعلم منها الشرف والفضيلة والإباء والشجاعة ومهما مرت ألازمنه نحس بحاجه إلى المزيد من التعلم من مبادىء وقيم تلك ألمدرسه كونها بحر من المعاني والبيان وأصبح الإمام معلما يقدم درسا بعد درس لاولائك اللذين يعيشون المظلوميه. ويجب اعتبار تلك الشعارات وصايا من الإمام للانطلاق منها نحو القضايا ألمصيريه والمتعلقة بحياتنا المواطنين أليومه ليشقوا بها أمواج الفتن بسفن النجاة. وبعد هذه ألمقدمه لابد من معرفة بعض الدروس التي تحدد لنا معنى الحرية والموقف من الفاسدين والظالمين من خلال تلك الشعارات التي أطلقها الإمام(ع) وهي:-
1-عدم إعطاء الشرعية لمن لا يستحقها:-ومن هنا لابد من أن نتذكر قول الإمام(ع) عندما أرادوا منه مبايعة يزيد:-((إن مثلي لم يبايع مثلك)) أي أن المراد أن يبايع الإمام يزيدا ليكون خليفة للمسلمين لكن كيف للحسين(ع) أن يبايع ظالم وطاغية وفاجر وفاسد مثل يزيد ليؤسس دوله قائمه على الظلم والفساد لذالك وقف الإمام(ع) وقفته البطولية والشجاعة والتاريخية بوجه هذا الطاغية عليه يجب السير على نفس الطريق الذي انتهجه الإمام (ع) في القضايا المتعلقة بمصير المواطنين وأن لا تعطى الشرعية اوالادلاء بالأصوات لمن لا يستحقها من الطغاة والمنافقين والمستبدين.
2- تحقيق حكومة العدل والمساواة:_ وهذا ما أراده الإمام(ع) لمن يريد أن يسير على خطاه ونهجه حينما قال :- ((إني لم اخرج أشرا ولا بطرا ولا ظالما ولا مفسدا وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي لاامر بالمعروف وأنهى عن المنكر)) لو تأملنا كثيرا لوجدنا من الأمور التي أراد الإمام(ع) ومن خلالها أن يعلم كل الأحرار في العالم (عدم الاصطفاف مع الأشرار والطغاة والظالمين والفاسدين) أي أوجب الإمام إبعاد وعدم إعطاء ألحجه لهؤلاء وان لا يتعاملوا بالحق رغبة بالمال أو الحصول على بعض الامتيازات والمناصب أو ترك المعروف والعمل بالمنكر. كما يطالب الإمام باتجاه المجتمع لإصلاحه وقبلها إصلاح الضمائر والعقول والنفوس((إن مسيرة الإمام جسدت الإسلام الأصيل الذي يبقى يتحرك في ألامه وان من يسير في خطه يجب أن يسعى إلى تحقيق حكومة العدل والمساواة)) شهيد المحراب(قدس سره)
3-الإقرار أمانه ومسؤولية اخلاقيه وشرعيه:- حيث يعتبر الإمام إن الإقرار هواما نه و مسؤولية ويجب أن يكون ثمن هذا الإقرار هو إصلاح أحوال الناس وهذا ما جسده الإمام حين قال:- (( إني لااعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا اقر لكم افرار العبيد)) :- انه درس آخر من دروس الحرية والكرامة أراد الإمام(ع) من تلك ألمقوله من جميع الأحرار بان لا يعطوا بأصواتهم أذلاء صغراء كالعبيد للفاسدين والظالمين لحقوق الناس والوقوف مع المظلومين والمحرومين ومع من يريد تأسيس سلطه عادله ومستقلة يكون فيها الجميع متساوون في الحقوق والواجبات والوقوف مع عقلاء القوم ممن لهم ألقدره على الإنجاز باتجاه الإصلاح والتغيير والتصويت لصالح العناصر القادرة على صنع القرارات وتنفيذها بجرءه تتناسب وحجم التحديات الموجودة والتي لا تتساهل مع الفساد والغش وغياب النزاهة وسوء تطبيق العدالة .
4-استحالة التعايش مع الفساد:- نلاحظ كيف حدد الإمام(ع) موقفه من الفساد والفاسدين حتى وصل به الأمر (ع) أن يعتبر الموت اسعد من العيش معهم حين قال:-(( إني لاارى في الموت إلا سعادة والعيش مع الظالمين إلا برما)) حيث ((إن الإمام يمتلك ضمير يمثل ألقمه في الإحساس الإنساني)) شهيد المحراب قدس سره. ومن هنا وجب علينا محاربتهم وعدم ترك المجال لهم لظلم الآخرين وسلب حرياتهم وانتزاع حقوقهم.وبمعنى آخر أراد الإمام(ع) أن يعطينا صوره عن استحالة التعايش مع الفساد والظالمين.
5-إعلاء كلمة الحق ورفض الطائفية
ما معنى أن يقول عليه السلام ((إن كان دين محمدا لم يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني)) أي شجاعة وإيمان يمتلك وأي تضحية وعناء تحملها في سبيل إحياء دين جده رسول الله (ص) وإعلاء كلمة الحق حتى سفك دمه الطاهر. إن قضية الإمام الحسين (ع) ليست طائفية وخاصة للمسلمين فحسب بل ((هي مورد اعتزاز وتقديس لكل أولئك الاحراراللذين استشعروا أخلاق الإنسان وحريته)) شهيد المحراب(قدس س . إن مدرسة الإمام (ع) هي مدرسة لكل الأحرار في العالم تخرج منها الآلاف من العلماء والفلاسفة فلابد لنا من الاستفادة القصوى من مقومات تلك ألثوره وشعاراتها الخالدة ووصايا الإمام انفة الذكر وان تصبح دليل عمل لكل من يريد بناء سلطه عادله ومستقلة خاليه من الظلم والاستبدادوالارهاب و من اجل بناء مجتمع يتساوى فيه الجميع وتسوده العدالة وحرية التعبير والاختيار وان لا يحرمنا كسب المال والحصول على المناصب من السير على منهج الإمام (ع) وان لا يكون للفاسدين والطغاة والظالمين أي مكان في صفوفنا كونهم يسعون إلى تخريب البلاد والعباد وإضاعة هيبة القانون كونه سند لكل المظلومين حيث لايمكن إقامة سلطه عادله إلا من خلال القانون باعتباره مطرقة على رؤوس هؤلاء ألظلمه. (( إن الذي يحقق الاستقلال هما أمران:-الأول الإسلام والثاني انتخابات حره تنجب لنا حكومة تمثلنا حتى تروا حقوقكم ولا تقبلوا بحاكم أجنبي نحن ليس أيتام ولا نقبل من احد أن يفرض القيمومه علينا .نحن لا نرفع البندقية وإنما مادامت لنا هذه الحرية نتكلم ونتظاهر ونعتصم)) شهيد المحراب قدس سره...



#حسين_مجيد_عيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا تتحرك المرجعيه الدينيه سياسيا؟
- التخطيط الاداري
- الاداره الناجحه
- افضل الاساليب العلميه في كيفية في النقل والتجميع والمعالجه و ...
- الشراكه بين القطاع الخاص والعام في مجال التخلص من النفايات
- الشراكه بين القطاعين في مجال ادارة النفايات--الجزء الاول الت ...


المزيد.....




- غضب إسرائيلي ويهودي بسبب شعار في متحف بمدريد
- الجماعة الإسلامية في لبنان.. من جماعة إغاثية إلى حركة مقاومة ...
- ألمانيا: المسلمون تحت المجهر واختلاط الجنسين شرط لمظاهراتهم ...
- “لولو راحت عند الدكتور” تردد قناة وناسة أطفال الجديد 2024 نز ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: نراقب عن كثب تحركات الأوساط الإسلا ...
- أغنيات وأناشيد وبرامج ترفيهية.. تردد قناة طيور الجنة.. طفولة ...
- -أزالوا العصابة عن عيني فرأيت مدى الإذلال والإهانة-.. شهادات ...
- مقيدون باستمرار ويرتدون حفاضات.. تحقيق لـCNN يكشف ما يجري لف ...
- هامبورغ تفرض -شروطا صارمة- على مظاهرة مرتقبة ينظمها إسلاميون ...
- -تكوين- بمواجهة اتهامات -الإلحاد والفوضى- في مصر


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسين مجيد عيدي - طريق الحريه والجهاد