أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - حسين مجيد عيدي - الاداره الناجحه














المزيد.....

الاداره الناجحه


حسين مجيد عيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2357 - 2008 / 7 / 29 - 09:38
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


بسم الله الرحمن الرحيم
((خذ العفو وأمر بالمعروف واعرض عن الجاهلين))

حسين مجيد عيدي
في البداية لابد من معرفة إن تصدي المسؤولية في الوقت الحاضر هو تكليف شاق ومتعب وليس مجرد الفاض تردد اوكلام يقال . وعليه أن يكون المسؤول أو المدير مخلصا لله ويستمد العون والنصر منه مستخدما في أداءه للمسؤولية الأساليب ألقانونيه والشرعية متفائلا بالنجاح ويندفع ذاتيا لا ينتظر أجرا أو جزاءا من احد وإنما أجره على الله تعالى.
لكن مواجهة الناس والإحداث والمواقف تتطلب من المدراء والمسؤولين قدرا من الشجاعة وعدم التردد أو الخوف في اتخاذ القرارات التي تتناسب مع حجم التحديات التي نعيشها لأنه سوف يصطدمون أثناء تأديتهم للواجب بعدة إشكاليات وصعوبات يتوجب عليهم أن يتصدوا لها مثلا:-
1- يصطدمون بالجاهلين اللذين يحسبون إنهم يحسنون صنعا
2 - يصطدمون بالمنحرفين اللذين يرفضون الإصلاح والتغيير
3- يصطدمون بمخططات ومؤامرات أعداء الدين والوطن من قبل العناصر ألملوثه والمصابة بفايروس البعث وبعض القيادات الفكرية المنحرفة والتي تريد تخريب البلاد والعباد
4- يصطدمون بالقوى الشريرة التي تريد هدر الأموال ألعامه وتشجيع الفساد المالي والإداري وتحت شتى الاقنعه والسلوكيات.
5-يصطدمون ببعض القوى العشائرية والتي تريد أن تفرض إرادتها بالقوة. فان لم يكن المسؤول شجاعا في اتخاذه للأوامر التي تتناسب وحجم التحديات فسيجعل من ألمؤسسه الحكومية مؤسسه(خنثى) غير قادرة على مواجهة الصعوبات والتحديات ويكون مصيرها الفشل بسبب تخوف المسؤول من بعض مواجهة هؤلاء المنحرفين والجاهلين وتخوفه أيضا من تطبيق القانون الذي هو أساس العدل في كل المجتمعات.
إن طريق الدعوة والإصلاح والتغيير طريق طويل ومليء بالمعوقات والعراقيل لذا يجب أن يتحلى المسؤول (بالصبر) ويصبر على ردود الأفعال ألاجتماعيه وكما قال الله في محكم كتابه الكريم((واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا)). ويتطلب من المسؤول أيضا أن يتحلى بقدر من الإنصاف لأنه(للعالم علم وللجاهل حلم) وان لا يتعامل مع الناس على أساس العشيرة أو الحزب الواحد بل على أساس ألمواطنه وإن العراق للجميع .
لذا فان التقييم النوعي والموضوعي والنزيه للمسؤولين والمدراء في ألدوله أن يتم وفق هذه الأسس وفوق كل الميول والاتجاهات وبعيدا عن الاستقطابات العشائرية أو التخندقات الفئوية وتكون مصلحة العراق فوق كل اعتبار .
وفي نفس الوقت يجب لمن يتحملوا المسؤولية في التقييم أن يكونا هما القدوة في النزاهة والحيادية مبتعدين الانانيه والتحزب و التهميش العشوائي أو ألحزبيه ألضيقه والانفراد في الرأي والميل والدعم إلى جهة على حساب جهة أخرى .وان يكون القانون هو الفيصل في اتخاذ أي قرار يخص الموظفين أو غيرهم لأنه يشكل مطرقة على رؤوس ألظلمه.حيث لايمكن بناء مؤسسات حكومية بدون إعادة هيبة القانون
إن هذا التقييم يجب أن يبنى على أسس وموازين علميه وفنيه محدده ومقبولة من قبل الجميع وتتميز بالحيادية والشفافية لغرض استنهاض الهمم وتجيش العزائم. من ضمن تلك الأسس هي:-
1-الأخلاق:-أن يعتمد العدل والمساواة والإنصاف والإخلاص والامانه وصدق الحديث ولا يعتمد معايير مزدوجة عند التعامل مع الموظفين
2- النزاهة:- أن يكون محافظا على ممتلكات ألدوله(من أراضي ومباني أومال عام) ويعين ألدوله للقضاء على كل مظاهر الفساد الإداري والمالي حيث تم رصد عدة حالات تستر تحت سلوكيات مقنعه يراد منها العبث والفساد ومن قبل عناصر لا تتوقع منها فعل هذا العمل المنكر مثل عند توزيع الأراضي أو تنفيذ المشاريع.
3-الحيادية :_ أن يبتعد كليا عن أي استقطاب ومهما كان نوعه وشكله أثناء ممارسته للعمل وان لا يجعل من الدائرة مقرا حزبيا ودينيا وان يتعامل مع الجميع على أساس ألوطنيه.
4- ألخبره والكفاءة:- أن يكون ذات خبره متراكمة ومن ذوي الاختصاص والكفاءة في مجال إدارة الأعمال فالكفاءة والخبرة تأتي من خلال ألممارسه
5-ألوطنيه:_أن يضع العراق في حدقات العيون و فوق كل الميول والاتجاهات وأن لا يكون من أيتام النظام السابق اللذين يريدون للعراق الخراب وتدمير المؤسسات الحكومية. عند العمل وفق تلك الاليه سوف نكون قد نجحنا في اختيار المؤهلين من(المدراء والمسؤولين) اللذين يساهمون في إنجاح الأعمال والمشاريع ونضمن الكفاءة والنزاهة والحيادية وبناء مؤسسات حكومية تعمل وفق القانون وخاصة في ظرفنا الحالي الذي يشهد تدني في مستوى الخدمات ألمقدمه للمواطنين وباستطاعتهم قيادة دوائرهم بأسلوب حضاري وقانوني ومهني بعيدين عن التخندقات مهما كان نوعها.
ومن الله العون والتوفيق حسين مجيد عيدي




#حسين_مجيد_عيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افضل الاساليب العلميه في كيفية في النقل والتجميع والمعالجه و ...
- الشراكه بين القطاع الخاص والعام في مجال التخلص من النفايات
- الشراكه بين القطاعين في مجال ادارة النفايات--الجزء الاول الت ...


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - حسين مجيد عيدي - الاداره الناجحه